قال وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي إن التهديد الأعظم الذي يواجه اليمن اليوم هو التأثير المباشر والمدمر للمناخ على احتياطياتنا المتناقصة من المياه، والتي أصبحت مهددة بشدة بسبب الجفاف.

 

وأضاف الشرجبي في تصريحات لصحيفة "اندبندنت" البريطانية إنه على الرغم من أن الحكومة تواجه "تحديات تشغيلية وسياسية هائلة" في البلد الذي مزقته الحرب، فإن العمل المناخي والوصول إلى تمويل المناخ لا يزالان يمثلان أولوية بسبب مدى خطورة الطقس المتطرف والجفاف في البلاد.

 

وتابع "لا يمكننا أن نأمل في بناء سلام دائم في حين تتقاتل المجتمعات من أجل آخر قطرة ماء أو رغيف خبز، ولا يمكننا الاعتماد على المساعدات الإنسانية فقط، بل نحتاج إلى خلق ورعاية حلولنا المرنة."

 

وأردف "الحرب بكل مآسيها حجبت أزمة أكثر جوهرية: التداعيات الكارثية والمتصاعدة لتغير المناخ".

 

وأمس الخميس بحث الوزير الشرجبي، مع المدير الإقليمي لصندوق المناخ الأخضر، توماس إريكسون، أوجه التعاون وسبل دعم المشاريع المناخية ذات الأولوية في اليمن.

 

واستعرض اللقاء، على هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP30) المنعقد بمدينة بيلم البرازيلية، مشروع نظام الإنذار المبكر والمعلومات المناخية (CIEWS) الجاري إعداده بالتعاون مع البنك الدولي، وسبل دعم الصندوق للخطوات القادمة بما يسهم في تسريع تقديم مقترح التمويل.

 

كما ناقش الجانبان، أهمية تفعيل الحوار الإقليمي للدول المتأثرة بالنزاعات والهشاشة (FCAS) كمنصة لدفع المشاريع اليمنية ذات الأولوية، وفي مقدمتها مشروع تحلية المياه في مدينة عدن، ومشروعات الطاقة، وإمكانية الاستفادة من تمويل الجاهزية (Readiness) لدعم إعداد خارطة طريق للتحلية تشمل دراسات الجدوى والتنسيق المؤسسي ومشاركة القطاع الخاص.

 

وأكد الشرجبي، حرص الحكومة على تعزيز التعاون مع الصندوق لتطوير برامج التكيف، وبناء القدرات الوطنية، وتعزيز مرونة المجتمعات المحلية.

 

من جانبه، ثمن المدير الإقليمي لصندوق المناخ الأخضر، جهود الحكومة اليمنية في مواصلة العمل المناخي رغم التحديات.

 

وأكد حرص الصندوق على تعزيز دعمه لليمن وتمويل المشاريع ذات الأثر المباشر في تحسين سبل العيش وتعزيز القدرة على الصمود، ومواصلة التنسيق مع الجهات الوطنية لتسهيل وصول اليمن إلى التمويلات المناخية.

 

 


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

اليمن يطالب بالدعم الإقليمي والدولي للإصلاحات الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية

 

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، على أهمية الدعم الإقليمي والدولي للإصلاحات الاقتصادية والمالية في اليمن، بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للشعب اليمني والتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية.

 

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس العليمي، اليوم الأربعاء، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليمن، محمد حمد الزعابي، حيث نقل الأخير تحيات رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتمنياته لليمن بالأمن والاستقرار والسلام.

 

وحمل الرئيس العليمي بدوره السفير الزعابي تحياته وتمنياته للقيادة الإماراتية بدوام التقدم والازدهار، مؤكدًا عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

 

وشدد اللقاء على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، ومتابعة الدعم الاقتصادي والإنساني الإماراتي، لا سيما المشاريع في قطاع الطاقة الكهربائية التي أثرت بشكل مباشر على تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين.

 

كما أشاد الرئيس العليمي بـ دور الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في دعم الإصلاحات الاقتصادية، بما يشمل دفع مرتبات الموظفين واستعادة ثقة المانحين، مشيرًا إلى أن ذلك سيسهم في تحسين مستوى المعيشة والتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي خلفتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

مقالات مشابهة

  • 540 ألف حالة وفاة.. النظم الصحية في مرمى نيران التغيرات المناخية
  • وزير البيئة: خطة شاملة لتطوير مركز التميز للتغيرات المناخية
  • اليمن يبحث مع صندوق المناخ الأخضر دعم مشاريع التكيف
  • وزير المياه والبيئة يبحث مع صندوق المناخ الأخضر دعم مشاريع التكيف في اليمن
  • افتتاح مركز أبحاث تحلية المياه والبنك الإقليمي للجينات بمحطة بحوث الصحراء في جنوب سيناء
  • تغير المناخ والنزوح الجماعي وتدفق المهاجرين.. اليمن يواجه أزمات مركبة
  • كوب الحقيقة: دول تتعهد بمواجهة التضليل المناخي في قمة الأمم المتحدة للمناخ
  • وزير الصحة: اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة والكوارث المناخية تهدد الصحة العامة فيه
  • اليمن يطالب بالدعم الإقليمي والدولي للإصلاحات الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية