موسكو تعرب عن قلقها إزاء أساليب واشنطن في حل المشاكل بمنطقة الكاريبي
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
الثورة نت /..
أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، عن قلق موسكو إزاء الأساليب والإجراءات الأمريكية لحل المشاكل في منطقة البحر الكاريبي، والتي تتعارض مع التزاماتها القانونية الدولية.
وقالت زاخاروفا خلال إحاطة صحفية: “نشعر بقلق بالغ إزاء الأساليب العسكرية، التي اختارتها الولايات المتحدة لحل المشكلة، والتي تُمثل تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية لدول أمريكا اللاتينية، أكثر من أي شيء آخر”.
وأضافت: “تتعارض تصرفات السلطات الأمريكية بشكل مباشر مع التزامات الولايات المتحدة القانونية الدولية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية لعام 1988”.
وصرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، بأن روسيا تأمل ألا تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بإجراءات من شأنها زعزعة استقرار الوضع في منطقة البحر الكاريبي وحول فنزويلا.
وقال بيسكوف للصحفيين، ردًا على سؤال حول إعلان الولايات المتحدة عن عملية “الرمح الجنوبي” وحشد قواتها قرب فنزويلا: “روسيا تأمل ألا تقوم الولايات المتحدة بزعزعة الاستقرار في البحر الكاريبي وحول فنزويلا”.
وأضاف أن الالتزام بالقانون الدولي حاليًا “في حالة يرثى لها”.
ومنذ أوائل سبتمبر الماضي، أذن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشن عدد من الضربات، استهدفت سفنا بذريعة أنها تتاجر بالمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة البحر الکاریبی
إقرأ أيضاً:
هل ينفذ ترامب تهديداته ويجتاح فنزويلا؟
وناقشت حلقة (2025/11/13) من برنامج "من واشنطن" مع ضيوفها مسألة التحركات الأميركية في منطقة الكاريبي، خاصة على ضوء إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أيام نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو باتت معدودة.
وبرأي المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري أدولفو فرانكو، فإن ما يقوم به الرئيس ترامب إزاء فنزويلا هو محاولة ترهيب فقط، لأن اجتياح فنزويلا برا يحتاج نحو 50 ألف جندي، و"عندما تحدث ترامب عن هجمات برية فهو يقصد ضربات من الجو ضد من وصفها بالعصابات الموجودة في فنزويلا".
ويقر فرانكو بأن الولايات المتحدة من ناحية البعد الجيوسياسي تريد تغييرا في فنزويلا، التي وصف رئيسها بالدكتاتور وبغير الشرعي، وتحدث عن مكافأة مقابل إلقاء القبض عليه تبلغ قيمتها 50 مليون دولار.
كما تهدف التحركات الأميركية إلى بعث رسالة إلى عصابات المخدرات في فنزويلا وكولومبيا بأنها تعتبرهم أهدافا مشروعة بموجب القانون الدولي.
من جهته، يقول بول ديفير، وهو ضابط استخبارات سابق في الجيش الأميركي، "بإمكان الولايات المتحدة استخدام الترهيب العسكري لإجبار الرئيس الفنزويلي على الخروج أو لإعلام الشعب الفنزويلي أنه ليس وحده"، معتبرا أن "مادورو رئيس غير شرعي، والانتخابات التي فاز فيها لم تكن شرعية".
غير أن خالد محاسن، وهو صحفي برازيلي مختص في شؤون أميركيا اللاتينية، رد على الضيفيْن الأميركيين بالقول إن الولايات المتحدة تدعم أنظمة دكتاتورية في دول أخرى لأنها صديقة لها، مؤكدا أن "أميركا الجنوبية لن تركع لأميركا الشمالية" ولم تعد الحديقة الخلفية لها، مشيرا إلى أن واشنطن حاولت مرار إسقاط نظام مادورو وقبله نظام هوغو شافيز ولم تفلح في ذلك.
ومع أن محاسن لم ينكر وجود خوف مستمر في أميركا الجنوبية في ظل إعلان رئيس أقوى دولة في العالم استهدافهم بنحو ما، إلا أنه حذر الأميركيين من دفع الثمن نفسه الذي دفعوه سابقا في فيتنام في حال استهدافهم فنزويلا.
وبينما يؤكد ضابط الاستخبارات السابق في الجيش الأميركي أن فنزويلا تصدّر المخدرات إلى الولايات المتحدة، ينفي الصحفي البرازيلي ذلك، ويقول إن فنزويلا ليس لديها إنتاج مخدرات أصلا.
خارطة جيوسياسيةأما حسن منيمنة، وهو زميل معهد الشرق الأوسط، فيرى أن التحرك الأميركي غير واضح الأهداف، وأن هناك من يضع هذا التحرك في إطار إعادة رسم الخارطة الجيوإستراتيجية عالميا والتأكيد على المبدأ القائل بأنه لا يجوز لفنزويلا محاولة بناء علاقات مع روسيا والصين وإيران.
ويضيف أن التحرك الذي تقدم عليه إدارة الرئيس ترامب ينقض النظام الدولي القائم على الأسس والقواعد وينقض حتى المبادئ الأميركية، لأن الذين تستهدفهم الطائرات الأميركية، ومنهم من يوجدون في زوارق صغيرة، يتم قتلهم خارج إطار المشروعية الأميركية.
وحسب ما ورد في برنامج "من واشنطن"، فقد أسفرت الهجمات الأميركية على سفن وقوارب يعتقد أنها من فنزويلا عن سقوط 76 قتيلا، تتهمهم واشنطن بالتجارة بالمخدرات دون أن تظهر أدلة قاطعة على اتهاماتها.
ويشير منيمنة إلى أن جناحا في إدارة ترامب يريد إسقاط النظام في فنزويلا، ومن بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، وحذر منيمنة من أن المسألة بالنسبة للولايات المتحدة لن تكون نزهة وتنتهي بسرعة كما يتوقع من يدفعون باتجاه الحرب، معربا عن خشيته من أن يكون الأمر كما حدث في العراق 2003.
يذكر أن للجيش الأميركي تاريخا من التدخلات في المنطقة، ففي عام 1965 أرسلت مشاة البحرية إلى جمهورية الدومينيكان، وفي عام 1983 إلى غرينادا، وفي عام 1989 إلى بنما، وهذه البلدان صغيرة مقارنة بفنزويلا التي تبلغ مساحتها 916 ألف كيلومتر مربع.
Published On 13/11/202513/11/2025|آخر تحديث: 19:08 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:08 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ