عربي21:
2025-11-14@19:14:42 GMT

معاريف: إسرائيل تفعّل سلاحها القاتل ضد أردوغان وتركيا

تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT

معاريف: إسرائيل تفعّل سلاحها القاتل ضد أردوغان وتركيا

أعلن بيان مقتضب ومقتضب صدر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أنه "بتوجيه من بنيامين نتنياهو ، عقد القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي، جيل رايش، وسكرتيره العسكري، رومان غوفمان، اجتماعاتٍ تناولت قضايا سياسية وإقليمية مع نظرائهم اليونانيين في أثينا يوم الثلاثاء ".
ويكمن وراء هذه الصياغة المتحفظة خطوةٌ سياسية وأمنيةٌ بالغة الأهمية، جرت بشكلٍ هادئ، لكنّ النظام السياسي اعتبرها ذات وزنٍ استراتيجي.



وجاء في تقرير للمراسلة السياسية لصحيفة "معاريف" آنا بارسكي، أن هذه الزيارة ليست جزءًا من الاتصالات الروتينية بين الاحتلال وأثينا، وتشير مصادر مطلعة على التفاصيل إلى أن مجرد مغادرة مسؤولين كبيرين ومركزيين وهما من يُمليان عمل الجهاز السياسي والأمني لرئيس الوزراء، يُشير إلى محاولة تجديد الحوار الذي تجمد خلال القتال في غزة. 

وأضاف التقرير أنه "حسب هذه المصادر، كان الهدف من هذه الاجتماعات هو إعادة تفعيل الخطوات التي تجمدت خلال العامين الماضيين في إطار العلاقات بين البلدين"، موضحا أن المصادر تشير أيضا إلى أن الحوار مع أثينا يركز على القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية التركية. 


وذكر أن "ذلك يأتي في ظل الانتقادات اللاذعة التي لا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوجهها لإسرائيل. ويجري حاليًا بحث إمكانية إشراك اليونان في عمليات "اليوم التالي" في غزة، بما في ذلك مبادرات في مجال إعادة الإعمار المدني والبنية التحتية. وفي ختام المناقشات، تم الاتفاق على عقد اجتماعات إضافية على المستوى الوزاري لمواصلة التنسيق السياسي والأمني".

وقال إن "الزيارة جاءت بعد وقت قصير من انعقاد قمة سياسية للطاقة في أثينا، ضمن إطار مجموعة 3+1 - إسرائيل واليونان وقبرص وكبار المسؤولين الأمريكيين. ناقشت القمة سياسة الطاقة الإقليمية، وخطط مدّ كابلات الطاقة البحرية، وتطوير ممرات الغاز من الشرق الأوسط إلى أوروبا. وترى إسرائيل أن اليونان دولة محورية في قدرتها على ربط سوق الطاقة الأوروبية وتقليل اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية".

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن التحرك في مجال الطاقة يرتبط بشكل مباشر بالحوار الأمني، حيث يغذي المجالان بعضهما البعض، ويعتبر تعميق التعاون مصلحة مشتركة للدول الأربع.

على خلفية التطورات السياسية، تتقدم مفاوضات هامة بين "إسرائيل" واليونان بشأن مشروع "درع أخيل"، وهو خطة طموحة لإنشاء منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات في جميع أنحاء اليونان. في الأشهر الأخيرة، جددت وزارة الدفاع اليونانية محادثاتها لشراء أنظمة اعتراضية إسرائيلية الصنع، في صفقة تُقدر قيمتها بنحو 3 مليارات يورو.

وتناولت المحادثات شراء أنظمة إسرائيلية متطورة، بما في ذلك "مقلاع داود" و"العنكبوت" و"باراك إم إكس". تهدف هذه الأنظمة إلى استبدال الأنظمة القديمة والتعامل مع التهديدات الجوية المتنامية على الساحة الإقليمية. وكانت المفاوضات قد جُمدت سابقًا عقب القتال في غزة، لكنها استؤنفت الآن، وتعتبرها القدس عنصرًا حيويًا في تعزيز العلاقات مع أثينا.

وأكد التقرير أن "تزايد النشاط الدبلوماسي والأمني بين إسرائيل وأثينا يأتي في ظل أزمة عميقة في العلاقات الإسرائيلية التركية، فقد قلّصت أنقرة بشكل كبير حجم تجارتها مع إسرائيل وقيّدت حركة الطيران، ويواصل الرئيس التركي أردوغان إدانة النشاط الإسرائيلي في غزة بعبارات قاسية وصارمة. وتشكك تركيا في التعاون بين إسرائيل واليونان وقبرص، معتبرةً إياه خطوةً تهدف إلى الإضرار بمكانة أنقرة على الساحة الإقليمية وفي البحر الأبيض المتوسط".

وأضاف "تؤكد إسرائيل أن التعاون مع اليونان قائم على المصالح المشتركة، ويندرج في إطار جهد واسع النطاق لتحقيق الاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط وتعميق العلاقات مع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) العاملة في المنطقة. مع ذلك، تُقرّ المصادر المشاركة في المحادثات بأن تجديد الحوار الاستراتيجي مع أثينا، في ضوء تصريحات أردوغان اللاذعة، يُرسل رسالة دبلوماسية واضحة".


واعتبر أن "محيط رئيس الوزراء نتنياهو يرى أن التطورات الأخيرة دليل على تعزيز "المحور اليوناني الإسرائيلي"، وهو تحالف إقليمي يضم إسرائيل واليونان وقبرص، ويتكامل مع جهود واشنطن لتعزيز الاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط. ويتوسع هذا المحور في آن واحد في ثلاثة أبعاد: السياسية والأمنية والطاقة".

وبحسب التقييمات الإسرائيلية، فإن زيارة رايش وغوفمان، وإعادة إطلاق مشروع "درع أخيل"، والقمة حول الطاقة التي عقدت في أثينا - كلها تعكس في مجموعها اتجاهاً واضحاً: العلاقات بين "إسرائيل" واليونان تدخل عمقاً استراتيجياً جديداً، مما يعزز موقف إسرائيل في المنطقة ويندمج بشكل مباشر في مجموعة المصالح الغربية في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وفي ختام التقرير جرى ذكر أن "التقييم السياسي في إسرائيل هو أنه حتى لو كان هدف الزيارة جوهريا وعمليا، فإن الإشارة التي أرسلتها ــ إلى أثينا والقدس وأنقرة ــ واضحة للغاية: إن إسرائيل تعزز مكانتها في المنطقة من خلال تعزيز تحالفها مع اليونان وقبرص، وتضع نفسها كشريك طبيعي في محاور الأمن والطاقة الإقليمية التي تؤثر على وجه الشرق الأوسط في حقبة ما بعد الحرب في غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي اليونانيين أردوغان تركيا إسرائيل تركيا أردوغان اليونان قبرص صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأبیض المتوسط الیونان وقبرص فی غزة

إقرأ أيضاً:

اليوم.. انطلاق منتدى الأعمال العُماني الروسي

مسقط- الرؤية

تنظم غرفة تجارة وصناعة عُمان بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اليوم الخميس "منتدى الأعمال العُماني- الروسي".

ويهدف المنتدى إلى بحث فرص التعاون وبناء شراكات اقتصادية مستدامة بين البلدين الصديقين في قطاعات الطاقة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبنوك والتمويل، والصناعة، والتجارة، والصحة والصناعات الدوائية، وصناعة الطيران والفضاء، والتعليم.

ويتضمن المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال من الجانبين إلى جانب جلسات نقاشية متعددة تشمل حلقة نقاش بعنوان "عُمان وروسيا: إطلاق العنان لإمكانات التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري"، وتستعرض فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية في ضوء الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والزيارة التاريخية لجلالة السلطان إلى موسكو، وحلقة نقاشية أخرى بعنوان "آفاق تعميق الحوار العُماني–الروسي في قطاعي الطاقة والتعدين"، وتتناول فرص تطوير التعاون في مجالات الطاقة والاستكشاف الجيولوجي والتقنيات المرتبطة بالتحول في قطاع الطاقة.

ويشتمل المنتدى على حلقة نقاشية بعنوان الحوار التجاري "موسكو- عُمان: التحول الرقمي للمدن وآفاق جديدة للشراكة التكنولوجية"، وتركز على تبادل الخبرات في مجال المدن الذكية وبناء شراكات تكنولوجية تدعم التحول الرقمي والتنمية المستدامة، وحلقة نقاشية بعنوان "لماذا يجب على نساء العالم العمل معًا من أجل تحسين الصحة والرفاهية"، وتبحث دور المرأة في تعزيز الابتكار وتطوير القطاعات الصحية والدوائية من خلال التعاون الدولي، بالإضافة إلى الجلسة العامة بعنوان "عُمان وروسيا: نظرة إلى المستقبل"، وتختتم فعاليات المنتدى باستعراض فرص التعاون المستقبلية وتنظيم لقاءات تواصل تجارية بين الشركات العُمانية والروسية.

ويشكل المنتدى فرصة لتعزيز الشراكة العُمانية الروسية، وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتقني بما يدعم العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين.

مقالات مشابهة

  • معاريف: ترامب حوّل إسرائيل إلى مستعمرة أمريكية
  • عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الأميركي يبحثان التطورات الإقليمية والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • مصر وتركيا تبحثان تعزيز العلاقات والقضايا الإقليمية في محادثات أنقرة
  • اليوم.. انطلاق منتدى الأعمال العُماني الروسي
  • معاريف: أي اتفاق أمني مع دمشق قد يقيد إسرائيل عسكريا دون مقابل حقيقي
  • وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يستعرضان العلاقات الثنائية وأبرز المستجدات الإقليمية والدولية
  • وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي لنظيره التركي رجب طيب أردوغان
  • مباحثات مصرية - تركية في أنقرة لدعم العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا الإقليمية
  • لافروف يبحث مع عراقجي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية