مفاوضات الظل تتجدّد.. نيويورك تايمز: ستيف ويتكوف ينسّق لقاءً مرتقبًا مع خليل الحية
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن ويتكوف والحية عقدا اجتماعًا سابقًا في شرم الشيخ قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بحضور جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي وأحد مهندسي الصفقة.
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يخطط لعقد لقاء قريب مع خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة وأحد أبرز مفاوضيها، في خطوة تشير إلى رغبة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الإبقاء على قناة اتصال مباشرة مع الحركة.
ووفق ما نقلته الصحيفة عن مصدرين مطلعين على ترتيبات ويتكوف، فإن موعد اللقاء لم يُحدد بعد وقد يطرأ عليه تعديل في أي وقت نظراً لحساسية الملف. وامتنع ممثل عن ويتكوف عن التعليق، كما لم يرد أي تعليق من مسؤولي حماس أو من البيت الأبيض.
بحث في قضية وقف إطلاق الناروبحسب أحد المصدرين، من المتوقع أن يطرح المبعوث الأميركي خلال اللقاء قضية وقف إطلاق النار في غزة، وهو الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ في تشرين الأول/أكتوبر الماضي وما زال صامداً رغم بعض التوترات المتقطعة.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن ويتكوف والحية اجتمعا مسبقاً في شرم الشيخ قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، بحضور جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي وأحد مهندسي الصفقة.
وفي مقابلة سابقة عبر برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس"، تحدث ويتكوف عن تقديمه واجب العزاء للحية بعد مقتل نجله في غارة إسرائيلية بقطر. وقال: "أخبرته أنني فقدت ابني أيضاً.. نحن أعضاء في نادٍ سيئ للغاية: آباء دفنوا أبناءهم".
Related ويتكوف إلى الشرق الأوسط الأحد.. وحماس تسلّم جثة رهينة إضافية إلى الصليب الأحمرترامب يتحدث بإيجابية عن "إتفاق غزة" وويتكوف: سنعلن الخميس انضمام بلد جديد إلى الاتفاقات الابراهيميةبعد اللقاء مع ترامب.. بيان عربي-إسلامي يدعو لوقف الحرب وويتكوف يرجّح إعلان انفراج بشأن غزة خلال أياموأضافت الصحيفة أن ويتكوف ليس أول مسؤول في إدارة ترامب يتواصل مع حماس؛ إذ كان آدم بويلر، المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، قد أجرى لقاءات عدة مع مسؤولي الحركة في قطر خلال آذار/مارس الماضي، من دون التوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن محتجز مزدوج الجنسية.
تحرّك أميركي داخل مجلس الأمن لدفع خطة غزةتضغط الولايات المتحدة داخل مجلس الأمن لتسريع تبنّي مشروع قرار يدعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، بدعم من مصر وقطر والسعودية وتركيا والإمارات والأردن وإندونيسيا وباكستان. ويمنح المشروع تفويضًا لإنشاء قوة استقرار دولية تعمل مع إسرائيل ومصر وشرطة فلسطينية مُدرَّبة، إضافة إلى تأسيس هيئة انتقالية تُسمّى "مجلس السلام" تدير غزة حتى نهاية 2027، مع إشارة نادرة في الصياغة الأميركية إلى إمكان قيام دولة فلسطينية مستقبلًا. وتعتبر واشنطن وشركاؤها أن الخطة تمثل "مسارًا عمليًا" لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنتين.
مشروع روسي مضادفي المقابل، طرحت روسيا مشروع قرار منافس لا يتضمن إنشاء مجلس السلام ولا يدعو لنشر قوة دولية فورًا. ويكتفي المشروع الروسي بالترحيب بالمبادرة التي أدت إلى وقف إطلاق النار، من دون ذكر اسم ترامب، ويدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى تقديم خيارات لتنفيذ الخطة، بما فيها إمكان نشر قوة استقرار دولية لاحقًا. وتقول مصادر دبلوماسية إن عدّة دول تبدي أسئلة وتحفّظات على المقاربة الأميركية، خصوصًا لجهة غياب آليات رقابة واضحة ودور السلطة الفلسطينية وحدود التفويض الأمني الإسرائيلي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصين دونالد ترامب فضاء إيران إسرائيل سوريا الصين دونالد ترامب فضاء إيران إسرائيل سوريا حركة حماس الولايات المتحدة الأمريكية غزة الصين دونالد ترامب فضاء إيران إسرائيل سوريا طالبان تكنولوجيا أفغانستان تغير المناخ لبنان عاصفة الرئیس الأمیرکی وقف إطلاق النار نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: جلاد الرقة بقبضة العدالة بعد 12 عاما من التخفي بدعم الموساد
بعد 12 عاما من المطاردة، انتهت واحدة من أكثر القضايا إثارة في أوروبا. فقد اعتقل أخيرا العميد السوري خالد الحلبي، بتهم تتعلق بالتعذيب وجرائم حرب ارتكبت في مدينة الرقة السورية بين عامي 2011 و2013.
وحسب تقرير مطول نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، كان الحلبي (62 عاما) عميلا مزدوجا للاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) في سوريا، وظل متخفيا في أوروبا لسنوات طويلة بحماية عناصر من الاستخبارات الإسرائيلية والنمساوية، وقد اعتقل أخيرا هذا الشهر.
"الحكومة النمساوية وجهاز المخابرات ساعدا الموساد، وساعدا مجرمي الحرب التابعين له، هذه أبشع درجات الإجرام على الإطلاق"
بواسطة المحامي السوري أسعد الموسى
ولم يكن الحلبي -المعروف بلقب "جلاد الرقة"- وحده في دائرة الاتهام، إذ وُجّهت تهم مماثلة للعقيد مصعب أبو ركبة (53 عاما)، الذي شغل موقعا حساسا في فرع الأمن الجنائي بالرقة. ولم توضح الصحيفة ما إذا كان قد تم احتجازه هو الآخر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: تصاعد حاد لعنف المستوطنين بالضفة والإغاثة بدارفور على وشك الانهيارlist 2 of 2من تايوان إلى السودان.. 7 بؤر توتر تهدد استقرار العالم في 2026end of listونفى المتهمان عبر محاميهما أي علاقة لهما بالتعذيب أو إساءة معاملة المحتجزين. في حين أكدت جهات الادعاء أن التحقيقات أثبتت مسؤوليتهما عن الانتهاكات التي وقعت أثناء قمع الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
واستعرض مراسلا الصحيفة كارلوتا غال وسعد النصيف خلاصة ما وجدوه عن القضية بعد أن سافرا إلى فيينا وتحدثا مع مسؤولين، وكذلك مع ضحايا الحلبي.
فقبل فراره من سوريا عام 2013، كان الحلبي -وهو من مدينة السويداء وينتمي إلى الطائفة الدرزية– ضابطا في المخابرات السورية، وتولى في 2008 منصب رئيس فرع أمن الدولة رقم 335 في الرقة.
وبعد أن بدأت المظاهرات بالانتشار في أرجاء البلاد في مارس/آذار 2011، شنت أجهزة الأمن السورية -بما في ذلك الفرع 335- حملات اعتقال واستجواب وتعذيب واسعة.
إعلانوعندما بدأ الوضع العسكري في الشمال يتغير مع تقدم فصائل المعارضة عام 2013، سارع الحلبي إلى الهروب، وعبر إلى تركيا ثم الأردن، قبل أن يصل إلى باريس حيث اعتُبر آنذاك منشقا يمكنه المساعدة في توثيق جرائم النظام.
الهروب مجدداولكن الأدلة التي جمعها محققو "لجنة العدالة والمساءلة الدولية" غيّرت الصورة، إذ بدؤوا يشكون في أن العميد السابق نفسه أشرف على تعذيب السوريين في فرعه الأمني بالرقة، مما جعله يتحول من شاهد إلى متهم رئيسي، حسب الصحيفة.
وبحسب المدعين، اختفى الحلبي فجأة من باريس في 2015. وكشفت التحقيقات لاحقا أنه هُرّب عبر أوروبا بسيارات يقودها ضباط من المخابرات الإسرائيلية "الموساد" ونظراؤهم من المخابرات النمساوية، حتى وصل إلى فيينا.
هناك، حصل على اللجوء بمساعدة مسؤولين في جهاز المخابرات الداخلي النمساوي، وأُسكن في شقة موّلتها الموساد، حسب التقرير.
شبكة حماية سريةوفي يناير/كانون الثاني 2016، يتابع التقرير، قدم محققو "لجنة العدالة والمساءلة الدولية" ملف الحلبي إلى وزارة العدل النمساوية، وبدأ المسؤولون النمساويون البحث عنه، إلا أنهم شكوا في أن جهاز الاستخبارات النمساوي كان يحميه.
وفي 2023، حوكم 5 مسؤولين نمساويين، بينهم ضباط من جهاز الاستخبارات الداخلي، بتهمة إساءة استخدام مناصبهم لتسهيل لجوء الحلبي عبر اتفاق مع الموساد. وأُفرج عن 4 منهم في حين لم يحضر الخامس المحاكمة، وفق ما نقله المراسلان.
"تخيّل أن ترى الرجل الذي عذّب أصدقاءك، جالسا في قفص الاتهام أمامك؟ إنها لحظة قلبت الموازين"
بواسطة عبد الله الشام، أحد النشطاء من الرقة
خلال المحاكمة في النمسا، كشف الادعاء أن رئيس الجهاز النمساوي نفسه سافر إلى إسرائيل عام 2015 وأبرم اتفاقا يقضي بتأمين إقامة العميد السوري في فيينا، مقابل معلومات استخباراتية عن الوضع في سوريا.
ورغم تبرئة بعض الضباط لعدم كفاية الأدلة، فإن المحاكمة منحت ضحايا الحلبي أول فرصة لرؤيته وجها لوجه، وكانت تلك اللحظة صادمة بالنسبة لهم، إذ تبين لهم أن الجلاد الذي عذّبهم كان حرا بعد كل تلك السنوات.
شهادات تكشف التواطؤكشفت الصحيفة أن ضحايا العميد السوري السابق، قرروا التعاون مع منظمات دولية مثل "مبادرة العدالة المفتوحة" لتجميع الأدلة وتقديم شهاداتهم.
وقال عبد الله الشام، أحد النشطاء من الرقة، إن اسم الحلبي كان يثير الرعب بين الناس خلال الثورة. وأضاف: "تخيّل أن ترى الرجل الذي عذّب أصدقاءك، جالسا في قفص الاتهام أمامك؟ إنها لحظة قلبت الموازين".
أما المحامي أسعد الموسى (46 عاما)، فكان قد اعتُقل مرتين في عام 2011 على يد مجموعة الحلبي، وتعرض لاحقا لتعذيب قاس في مقر المخابرات العسكرية عام 2012.
وكان الموسى قد أنشأ لجنة من المحامين للدفاع عن المعتقلين في الرقة، ونظم إضرابا شارك فيه أكثر من مئة محام احتجاجا على استخدام العنف ضدهم.
إعلانوبعد هروبه من سوريا ووصوله إلى أوروبا عام 2015، وجد نفسه وجها لوجه مع جلاده السابق، أبو ركبة، داخل مخيم للاجئين في النمسا. وأمسك به أصدقاؤه حينها ومنعوه من الانقضاض عليه، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى ترحيله من البلاد.
وأبلغ الموسى السلطات بوجود مجرم حرب في المخيم، لكنها لم تحتجزه، بل نقلته فقط إلى سكن آخر، وفق ما نقله المراسلان.
وقال: "الحكومة النمساوية وجهاز المخابرات ساعدا الموساد، وساعدا مجرمي الحرب التابعين له، هذه أبشع درجات الإجرام على الإطلاق".
وخلصت الصحيفة إلى أن قضية الحلبي لا تمثل نهاية الطريق، ولكنها تذكير مؤلم بأن العدالة، حين تتقاطع مع المصالح السياسية والاستخباراتية، تصبح معركة طويلة، لكنها تستحق أن تُخاض حتى النهاية.