المتحري يكشف خبايا حرب المسيرات وكيفية تغييرها موازين القوى
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
من هنا ينطلق برنامج "المتحري" في حلقته "حرب المسيّرات" في رحلة استقصائية تكشف وجها خفيًّا لصراع أعاد رسم خريطة القوة في العالم وجعل من السماء ميدانا تتقاطع فيه الهندسة بالتكتيك، والعلم بالعقيدة العسكرية، والتكنولوجيا بالسياسة.
وعرضت الحلقة سلسلة تحقيقات وشهادات ميدانية ومقابلات حصرية مع مطورين وخبراء عسكريين، كشفت كيف تحولت المسيّرات من أدوات استطلاع محدودة إلى سلاح إستراتيجي قادر على ترجيح كفة الحروب وتغيير مفهوم السيطرة الجوية التي كانت لعقود حكرا على القوى الكبرى.
واستعاد التحقيق مشاهد أرشيفية نادرة تُظهر أول استخدام للمناطيد المحمّلة بالقنابل في مدينة البندقية عام 1849، حين حاول الجيش النمساوي إخضاع المدينة الثائرة بقصفها من الجو.
ورغم محدودية تأثير تلك التجربة، فإنها شكّلت -بحسب أحد الخبراء الذين استضافهم الفيلم- نقطة البداية لفكرة "الهجوم من السماء"، التي تطورت لاحقا إلى استخدام المسيّرات في الاستطلاع والتصوير، قبل أن تتحول إلى سلاح فتاك يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف وتنفيذ الضربات الدقيقة.
ويروي الفيلم كيف دخلت الطائرات غير المأهولة مرحلة الاستخدام العسكري الفعلي خلال الحرب العالمية الثانية، ثم توسعت أميركا وبريطانيا في تطويرها خلال الحرب الباردة، وصولا إلى تحوّلها الجذري في تسعينيات القرن الماضي مع دمجها بالصواريخ الذكية وأنظمة الملاحة الحديثة، لتصبح أداة اغتيال عن بُعد في "الحرب على الإرهاب".
التجربة التركيةويوثق "المتحري" تجربة تركيا في كسر احتكار صناعة المسيّرات بعد أن واجهت أنقرة لعقود قيودا غربية على استيراد المكونات الحساسة للطائرات القتالية.
ومن داخل مصانع شركة "بايكار" التركية، يصور الفيلم مراحل تطور المشروع الوطني للمسيّرات، بدءا من النماذج الصغيرة التي استخدمت لأغراض استطلاعية، وصولا إلى الطائرات الهجومية التي باتت تصنع بالكامل داخل البلاد.
ويظهر في الفيلم كبير المهندسين سلجوق بيرقدار متحدثا عن الدوافع التي قادت إلى المشروع، مؤكدا أن "القيود الخارجية كانت سببا في ولادة صناعة محلية متقدمة"، وأن فكرة تطوير الطائرة في الميدان، بالتزامن مع القتال، كانت عاملا حاسما في تفوق النماذج التركية.
ويستعرض "المتحري" شهادات لخبراء عسكريين أكدوا أن فلسفة التطوير في "بايكار" تقوم على سرعة الاستجابة لمتطلبات الجبهات، وإجراء تحديثات ميدانية متواصلة، مما جعل الطائرة التركية واحدة من أكثر النماذج فاعلية في النزاعات الحديثة، ولا سيما في ليبيا وأذربيجان وأوكرانيا.
وفي مشاهد حصرية، عرض البرنامج مقاطع من حرب أوكرانيا، حيث تحولت المسيّرات إلى عنصر حاسم في القتال، وتُظهر اللقطات هجمات نفذتها أوكرانيا بمسيّرات على مواقع روسية حساسة ضمن عملية عُرفت باسم "الشبكة العنكبوتية"، استخدمت فيها أكثر من 100 طائرة مسيّرة في هجوم متزامن أدى إلى تدمير معدات ومنشآت إستراتيجية.
ويصف أحد المحللين العسكريين هذه العملية بأنها "علامة فارقة في تاريخ الحروب"، إذ أثبتت أن دولة محدودة الإمكانات يمكنها أن تواجه قوة نووية باستخدام تكنولوجيا منخفضة الكلفة ومرتفعة الدقة.
فوضى عسكريةفي المقابل، ينقل التحقيق تحذيرات خبراء من أن الانتشار المتسارع للمسيّرات سيجعل السماء "ساحة مزدحمة لا يمكن ضبطها"، وأن السلاح الذي منح الصغار توازنا مؤقتا قد يخلق فوضى عسكرية عالمية جديدة.
ويربط "المتحري" بين الاستخدامات الميدانية للمسيّرات والسباق الصناعي العالمي المحموم لإنتاجها، موضحا أن خفة وزنها وسهولة تشغيلها جعلاها السلاح المفضل للجيوش والجماعات المسلحة على حد سواء.
كما أشارت الحلقة إلى أن تصنيعها لم يعد حكرا على الدول الصناعية الكبرى، بل بات في متناول دول ناشئة وشركات صغيرة وأفراد يمتلكون معرفة تقنية محدودة، مما جعلها "سلاحا ديمقراطيّا"، على حد وصف أحد ضيوف البرنامج.
وتظهر في الفيلم لقطات لمعامل تركية وإيرانية وصينية وأوكرانية تعمل جميعها على تطوير نماذج مختلفة من المسيّرات الهجومية والانتحارية، بعضها قادر على التحليق لأكثر من 24 ساعة متواصلة، وبعضها لا يتجاوز وزنه عدة كيلوغرامات لكنه يحمل رؤوسا متفجرة دقيقة التأثير.
ويحذر أحد الخبراء في الفيلم من أن غياب العنصر البشري المباشر في ساحة المعركة يجعل اتخاذ القرار بالقتل أسهل وأقلّ مسؤولية، مشيرا إلى أن الدول التي تتباهى بـ"الضربات النظيفة" تخفي وراءها واقعا أكثر تعقيدا، إذ تبقى الأخطاء القاتلة حاضرة مهما بلغت دقة التقنية.
Published On 14/11/202514/11/2025|آخر تحديث: 22:16 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:16 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات المسی رات
إقرأ أيضاً:
أهم فوائد قلم تحديد الشفاه وكيفية استخدامه لإطلالة مثالية
تُعتبر الشفاه من أبرز ملامح الوجه وأكثرها تعبيرًا عن الأنوثة والجاذبية، لذلك تحرص الكثير من النساء على إبرازها بشكلٍ متقن ومتناسق. ومن بين أدوات المكياج التي تلعب دورًا محوريًا في تحقيق هذه الإطلالة المثالية، يأتي قلم تحديد الشفاه كعنصر لا غنى عنه في حقيبة كل سيدة تهتم بجمالها. فبعيدًا عن كونه مجرد أداة لتحديد رسمة الشفاه، يتمتع هذا القلم بفوائد متعددة تساعد على تحسين شكل الشفاه، وتثبيت أحمر الشفاه، ومنح الوجه توازنًا وأناقة. في هذا المقال، سنتعرف على أهم فوائد قلم تحديد الشفاه، ونكشف أسرار استخدامه الصحيح للحصول على شفاه مثالية وجذابة.
ما هو قلم تحديد الشفاه؟قلم تحديد الشفاه هو أداة تجميلية تُستخدم لرسم حدود الشفاه وتحديد شكلها قبل تطبيق أحمر الشفاه أو ملمّع الشفاه. يأتي القلم عادةً بتركيبة أكثر جفافًا وثباتًا من أحمر الشفاه، مما يجعله مثاليًا للتحكم في الرسم ومنع تسرّب اللون خارج الخطوط. يمكن أن يكون بنفس درجة لون أحمر الشفاه أو أغمق بدرجة واحدة لإبراز الشفاه بشكلٍ طبيعي ومتناسق.
أهم فوائد قلم تحديد الشفاه يمنح الشفاه شكلًا أكثر تحديدًا وجاذبيةمن أبرز فوائد استخدام ليب لاينر قبل وضع أحمر الشفاه أنه يساعد على إبراز شكل الشفاه وإظهارها بشكلٍ أكثر تناسقًا. فبعض النساء قد يملكن شفاه غير متماثلة أو ذات حدود غير واضحة، وهنا يأتي دور القلم في رسم خطوط دقيقة تجعل الشفاه تبدو أكثر انسيابية وتوازنًا. يمكن أيضًا استخدامه لتعديل شكل الشفاه، مثل تكبير الشفاه الصغيرة أو تصغير الكبيرة بطريقة طبيعية.
يمنع تسرب أحمر الشفاه خارج الحدودتواجه الكثير من النساء مشكلة تسرب أحمر الشفاه إلى خارج الخطوط، خاصة عند استخدام التركيبات الكريمية أو اللامعة، لذا فإن قلم تحديد الشفاه يعمل كحاجز يمنع اللون من الانتشار غير المرغوب فيه، مما يحافظ على مظهر مرتب وأنيق طوال اليوم.
يزيد من ثبات أحمر الشفاهمن الحيل الجمالية المعروفة أن رسم الشفاه بالكامل بقلم التحديد قبل وضع أحمر الشفاه يجعل اللون يدوم لفترة أطول. فالقلم يُكوّن طبقة تمهيدية تساعد أحمر الشفاه على الالتصاق بشكلٍ أفضل وتقلل من الحاجة إلى إعادة التطبيق المتكرر خلال اليوم.
يعطي مظهرًا ممتلئًا وطبيعيًا للشفاهيمكن استخدام قلم تحديد الشفاه للحصول على مظهر شفاه أكثر امتلاءً دون اللجوء إلى أي تدخل تجميلي. عند رسم الخط خارج حدود الشفاه الطبيعية بخفة، مع مزج اللون جيدًا، ستحصلين على تأثير بصري يوحي بأن الشفاه أكبر وأكثر امتلاءً.
يعزز من جمال أحمر الشفاهاستخدام قلم تحديد متناسق مع لون أحمر الشفاه يضيف لمسة من الاحترافية إلى الإطلالة، فهو يجعل اللون أكثر تحديدًا ووضوحًا، ويبرز التدرج الجمالي بين حواف الشفاه ومركزها.
كيفية استخدام قلم تحديد الشفاه خطوة بخطوةلتحقيق النتيجة المثالية باستخدام قلم التحديد، هناك خطوات بسيطة لكنها ضرورية لضمان مظهر متناسق وجذاب:
تحضير الشفاهابدئي بـ ترطيب الشفاه باستخدام بلسم مغذٍ، خاصة إذا كانت جافة أو متشققة، واتركيه لبضع دقائق ثم أزيلي الفائض بمنديل. هذه الخطوة تمنع تكتل القلم وتساعد على رسم خطوط ناعمة.
اختيار اللون المناسبيُفضَّل اختيار لون قريب من درجة أحمر الشفاه أو أغمق بدرجة واحدة فقط. إذا كنتِ تبحثين عن مظهر طبيعي، استخدمي لونًا قريبًا من لون شفاهك الطبيعي، أما إذا كنتِ ترغبين في إبرازها، فجرّبي الدرجات الوردية أو الحمراء الجريئة.
رسم الحدود الخارجيةابدئي من منتصف الشفة العليا عند قوس "كيوبيد"، ثم ارسمِي الخط باتجاه زوايا الفم. كرّري الأمر نفسه في الشفة السفلية، مع الحرص على اتباع شكل الشفاه الطبيعي دون مبالغة.
تعبئة الشفاه بالقلملزيادة ثبات اللون، قومي بملء كامل الشفاه بالقلم بعد تحديدها. هذه الخطوة تمنح أساسًا متينًا لأحمر الشفاه وتساعد في ثبات اللون لفترات طويلة.
وضع أحمر الشفاه ومزج الحدودبعد تحديد وتعبئة الشفاه، ضعي أحمر الشفاه فوقها بلطف. استخدمي فرشاة صغيرة لدمج اللونين عند الحواف حتى تحصلي على مظهر طبيعي وانسيابي دون خطوط حادة.
نصائح للحصول على إطلالة شفاه مثالية- اختاري القلم المناسب لنوع الشفاه: إذا كانت شفاهك جافة، ابتعدي عن الأقلام القاسية واختاري تركيبة كريمية ناعمة.
- احرصي على سن القلم: استخدمي مبراة خاصة للحصول على طرف دقيق يسهل التحكم به.
- لا تبالغي في التحديد: التحديد الزائد قد يعطي مظهرًا مصطنعًا، لذا اكتفي بتوسيع الخط بشكلٍ طفيف للحصول على مظهر طبيعي.
- جرّبي تقنية التدرج: استخدمي لونين من نفس العائلة اللونية (أغمق عند الأطراف وأفتح في المنتصف) لخلق عمق طبيعي ومظهر أكثر امتلاءً.
- ثبّتي الإطلالة: بعد الانتهاء، يمكنكِ وضع القليل من البودرة الشفافة أو المناديل لزيادة الثبات.