مجالس أبوظبي و«الأمن السيبراني» يناقشان سُبل تعزيز الهوية الثقافية
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةناقش مجلس الأمن السيبراني بالتعاون مع مجالس أبوظبي، سبل تعزيز الهوية الرقمية، وذلك في حلقة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان «تعزيز الهوية الثقافية في العالم السيبراني»، أقيمت في كل من مجلس محمد المحمود البلوشي بمنطقة العين، ومجلس المشرف في أبوظبي، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز ثقافة الأمن السيبراني، والوقاية من المخاطر والتهديدات الرقمية.
وقدم الجلسة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، مستعرضاً الجهود المبذولة لتعزيز الهوية في ظل التسارع الكبير والتطور التكنولوجي في عصر الفضاء السيبراني، كما تناول سياسات المجلس من أجل تعزيز الوعي الرقمي، وبناء مجتمع مُدرك للتحديات السيبرانية المتنامية.
وتناول النقاش كيفية مساهمة العصر السيبراني في ترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ على القيم الثقافية الإماراتية، وتعزيز حضورها في الفضاء الرقمي الآمن، في ظل التطورات الإلكترونية والرقمية المتسارعة، حيث تُعدّ الهوية الثقافية، التي تعبّر عن شعور الفرد بالانتماء للقيم والتقاليد، عنصراً أساسياً في تحقيق التوازن النفسي والانسجام الاجتماعي، إذ يمكن للتكنولوجيا والتطورات الحديث في العصر السيبراني أن تكون جسراً رقمياً يربط الأفراد بتراثهم ومجتمعاتهم من خلال الرقمنة، خاصة أن المتاحف والمكتبات والمؤسسات الثقافية أصبحت قادرة على حفظ التراث الإنساني عبر الأرشفة الرقمية، ما أتاح للأجيال الجديدة فرصة الوصول إلى تاريخها وهويتها الثقافية في أي زمان ومكان.
وأكد الدكتور محمد حمد الكويتي، أن هناك فرصة تقدمها التطورات التكنولوجية المتلاحقة في تعزيز الروابط الثقافية، وتعزيز الهوية الوطنية، إذ توفّر فضاءات افتراضية لتبادل الخبرات والقصص وتنظيم الفعاليات التي تُعيد إحياء العادات والتقاليد، كما تتيح فرصاً لاكتشاف الهوية الثقافية من خلال المجموعات الإلكترونية التي تتشارك اللغة أو التراث أو الممارسات اليومية، محذراً من الاستخدام المفرط للتقنية، والذي قد يؤدي إلى فهم سطحي للثقافة، مما يستدعي التعامل الواعي والناقد مع المحتوى الرقمي لضمان الحفاظ على أصالة التجربة الثقافية.
وأوضح أن التكنولوجيا تتيح أيضاً فرصاً للتعلم والممارسة الفعلية للتراث، إذ يمكن لتطبيقات تعلم اللغات وأدوات الذكاء الاصطناعي، والدروس الافتراضية أن تمكّن الأفراد من إعادة الاتصال بجذورهم الثقافية، كما تسهم تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز في توفير تجارب غامرة تعيد إحياء الطقوس والمواقع التاريخية بصورة تفاعلية، مما يعزّز الفهم العميق للثقافات المختلفة، مؤكداً أن هذه التقنيات يجب أن تُستخدم بمسؤولية، مع احترام المجتمعات الأصلية وتجنّب التمثيل السطحي أو الاستيلاء الثقافي.
وتناول الحضور موضوعات الهوية الوطنية والثقافية وكيف يلعب الفضاء الرقمي دوراً محورياً في التعبير عن الهوية الثقافية وإعادة تشكيلها.
تعزيز الهوية
تطرق النقاش إلى الوسائل المختلفة التي توفرها التقنيات الحديثة والمتطورة، والتي من الممكن أن تسهم في تعزيز الهوية الوطنية وأهمية التقنيات الحديثة في حفظ وإحياء التراث الوطني والتقاليد الثقافية.
وأوضح أن العلاقة بين التكنولوجيا والهوية الوطنية والثقافية علاقة مركّبة تقوم على التوازن بين الحفظ والتجديد، بين الإتاحة والمساءلة، لافتاً إلى أنه إذا ما استُخدمت التقنية بوعي ومسؤولية فإنها قادرة على دعم وتعزيز الهوية الوطنية في العصر الرقمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجالس أبوظبي أبوظبي الإمارات الأمن السيبراني مجلس الأمن السيبراني محمد الكويتي الأمن السیبرانی الهویة الثقافیة الهویة الوطنیة تعزیز الهویة التی ت
إقرأ أيضاً:
المؤسسة الوطنية للنفط تبحث مع القائم بالأعمال الأمريكي تعزيز التعاون في مجال الطاقة
رئيس المؤسسة الوطنية للنفط يبحث مع القائم بالأعمال الأمريكي تعزيز التعاون في مجال الطاقة
ليبيا – التقى رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، بالقائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا، جيريمي برنت، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في قطاع الطاقة.
تعزيز التعاون ودعم الاستقرار
وبحسب المكتب الإعلامي للمؤسسة، تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة، ودعم جهود المؤسسة نحو رفع معدلات الإنتاج وتحقيق الشفافية والاستدامة بما يخدم مصلحة الشعب الليبي.
إشادة بالدور الوطني للمؤسسة
من جانبه، أكد برنت الدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسة الوطنية للنفط في استقرار قطاع النفط بليبيا، مشيدًا بجهودها الوطنية في حماية مقدرات البلاد وإدارتها بمهنية عالية رغم التحديات.
رؤية مشتركة نحو التنمية
بدوره، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط انفتاح المؤسسة على التعاون مع مختلف الشركاء الدوليين بما يخدم رؤية ليبيا للتنمية والاستقرار، مشددًا على ضرورة معالجة المختنقات التي تواجه المؤسسة والشركات التابعة لها من خلال تكاتف الجهود الوطنية لتحقيق الأهداف المرجوة في تطوير القطاع النفطي.