رصدت "عربي21" مأساة غرق خيام النازحين في قطاع غزة، السبت، بفعل أمطار غزيرة هطلت خلال الساعات القليلة الماضية، مغرقة آلاف الخيام بالماء، في ظل تعثر جهود الإغاثة، واستمرار منع الاحتلال إدخال مستلزمات الإيواء الأساسية.

ولليوم الثاني على التوالي، اجتاحت مياه الأمطار الناتجة عن المنخفض الجوي مئات خيام النازحين ومراكز الإيواء في القطاع، ما زاد من تفاقم الوضع الإنساني المأساوي المتراكم جراء عامين من حرب الإبادة الجماعية التي شنتها دولة الاحتلال.



View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وقالت النازحة إيلانة البراوي في حديث خاص لـ"عربي21"، إن الخيمة التي تؤويها مع أطفالها قرب ميناء غزة، غرقت فجر السبت، بفعل هطول أمطار غزيرة.

ولفتت إلى أنها حاولت إنقاذ الأغطية وما توفر من فراش داخل خيمتها كي لا تُغرقها الأمطار، لكنها لم تتمكن بفعل غزارة الشتاء، إذ لم تقوى خيمتها المتواضعة على مواجهة الرياح والأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الساعات القليلة الماضية، ما تسبب في تمزق أجزاء منها.


وأضافت البراوي قائلة: "الوضع مأساوي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، أطفالنا شردوا الآن، هناك آلاف العائلات تعاني مثلي بعد غرق خيامهم (..) لم أكن أتخيل حتى في أحلامي أن يصل بنا الحال إلى هذا الحد.. نريد حلا عاجلا".



ولم يكن الحال أفضل، عند النازح في مدينة دير البلح، حسن درويش، فلم تستطع خيمته الصغيرة الصمود أمام الأمطار الغزيرة التي هطلت على قطاع غزة خلال الساعات القليلة الماضية، حيث تمزقت خيمته المكونة من قطع قماش بالية، ما تسبب في غرق الفراش والأغطية وتشريد عائلته، التي أضحت تبحث عن مأوى جديد هربا من البرد القارس الذي بدأ يتسلل إلى قطاع غزة في هذا الوقت من العام.

ووجه درويش نداء خلال حديثه لـ"عربي21" مطالبا الجهات المختصة بضرورة التحرك سريعا لإغاثة المتضررين وتوفير الإيواء والملابس الشتوية لهم ولأطفالهم خصوصا مع اشتداد برودة الطقس.


وفي منطقة مواصي خانيونس، جنوب القطاع رصد مراسل "عربي21" غرق مخيمات إيواء بأكملها بسبب الأمطار الغزيرة، وتهالك الخيام المصنوعة من النايلون والقماش، بينما لم تسلم المنازل والمدارس المدمرة جزئيا من الغرق، حيث تسربت المياه من فتحات الجدران والأسقف ونزلت على النازحين داخلها في مشهد يعكس أوضاعا إنسانية صعبة وغير مسبوقة.



أزمة متفاقمة
وقالت "حكومة غزة"، الجمعة، إن المأساة الإنسانية التي يعيشها نحو 1.5 مليون نازح في القطاع تفاقمت بعد أن أغرقت الأمطار خيامهم البالية، وسط ظروف جوية صعبة.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، أن غزة تحتاج إلى "ما لا يقل عن 250 ألف خيمة و100 ألف كرفان كمأوى مؤقت لحين إعادة الإعمار، خاصة مع دخول فصل الشتاء واهتراء الخيام وانهيار المنازل الآيلة للسقوط التي يضطر المواطنون للمكوث فيها هرباً من غرق الخيام بمياه الأمطار أو اقتلاعها بفعل الرياح".

وشدد المكتب الحكومي على أن "الصمت الدولي أمام مماطلة إسرائيل في السماح بدخول المساعدات لم يعد مقبولًا"، محملا الجميع "مسؤولية ما ستؤول إليه أوضاع النازحين الذين باتوا في العراء".


وطالب البيان، الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع الهيئات المعنية "بالتحرك السريع لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية التي يحتاجها قطاع غزة، ورفع الصوت عاليا رفضًا لمماطلة الاحتلال وتسويفه في تنفيذ التزاماته".

ويعيش النازحون واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.

ويتخذ معظم هؤلاء النازحين من الخيام التالفة مأوى لهم، فيما قدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة في القطاع بلغت نحو 93 بالمئة، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية غزة غرق الخيام فلسطين غزة مخيمات النزوح غرق الخيام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمطار الغزیرة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غرق خيام النازحين في غزة تغرق بسبب الأمطار.. والدفاع المدني يحذر من كارثة وشيكة

ضربت منذ صباح اليوم الجمعة أمطارا غزيرة وعواصف رعدية قطاع غزة، إثر منخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، ما أدى إلى غرق مئات خيام النازحين وتلف ممتلكاتهم، وزيادة معاناتهم المستمرة منذ أكثر من عامين في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، من خطورة الوضع، مشددًا على أن "كل ثانية في غزة تُعرض حياة المواطنين للخطر"، لافتًا إلى أن الإمكانيات المتاحة لمواجهة الكارثة محدودة بسبب القيود المفروضة على إدخال المعدات اللازمة. 

وأضاف بصل: "المنازل المتصدعة والآيلة للسقوط معرضة للانهيار تحت تأثير الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة".
ودعا الدفاع المدني المواطنين، وخصوصًا النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، بما في ذلك:
فتح قنوات ومصارف ترابية لتصريف مياه الأمطار حول الخيام.
تثبيت الخيام جيدًا ووضع سواتر ترابية لمنع دخول المياه، لا سيما في المناطق الساحلية.
تجنب المباني المتضررة أو غير الصالحة للسكن.
عدم إشعال النيران قرب المواد القابلة للاشتعال داخل الخيام.
توخي الحذر أثناء التنقل وتجنب الطرق المغمورة أو الوعرة.
ويأتي هذا الوضع ليضيف مأساة جديدة على سكان غزة الذين يعانون منذ سنوات من تداعيات الاحتلال، مع نقص شديد في الإمكانيات لمواجهة الكوارث الطبيعية وحماية المدنيين.

طباعة شارك أمطار غزيرة قطاع غزة عواصف رعدية منخفض جوي خيام النازحين الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • غرق آلاف الخيام في قطاع غزة جراء الأمطار الغزيرة
  • الأمطار تُغرق عشرات خيام النازحين في القطاع وتفاقم معاناتهم
  • مياه الأمطار تغرق مئات خيام النازحين في غزة
  • منخفض جوي يغرق خيام النازحين بمياه الأمطار والصرف الصحي
  • الأمطار تغرق خيام النازحين بغزة والدفاع المدني يطلق نداء استغاثة عاجل
  • غرق خيام النازحين في غزة تغرق بسبب الأمطار.. والدفاع المدني يحذر من كارثة وشيكة
  • غرق خيام النّازحين جراء هطول الأمطار الغزيرة في غزة
  • وضع مخيف.. منخفض جوي يغرق خيام النازحين ويفاقم مأساة غزة
  • تحذيرات من تداعيات كارثية.. الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة