التجاهل قد لا يكون تلاعبا نفسيا.. 7 حالات نتهم فيها الآخرين بالخطأ
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
التلاعب النفسي أو الـ"غازلايتينغ"، مصطلح اكتسب شعبية كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، بالتزامن مع انتشار ما يُسمى بـ"علم النفس الشعبي"، حتى حاز لقب "كلمة العام" 2022، في قاموس وبستر.
وقد أسهم استخدام الناس للمصطلحات النفسية للحكم على أنفسهم والآخرين، في "إساءة فهم هذه المصطلحات وإساءة استخدامها، بتأثير من الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي"، كما قالت الاختصاصية النفسية الحاصلة على دكتوراه في علم النفس، إيزابيل مورلي، في مقالها على موقع "سايكولوجي توداي".
وأوضح خبراء نفسيون لمجلة "باريد" الأميركية، أنه "ليس كل خلاف يعني أنك تتعرض للتلاعب النفسي، حتى لو كان الشخص مخطئا، أو كان صعب المراس، أو عدوانيا".
ودعوا إلى "التأكد من الفهم الدقيق لماهية التلاعب النفسي، لمعرفة المواقف التي قد نعتقد أحيانا أنها تندرج تحت التلاعب النفسي، لكنها هي ليست تلاعبية دائما".
وقالت عالمة النفس، الدكتورة كارلا ماري مانلي، لموقع "بيست لايف": بما أن مصطلح التلاعب النفسي يُستخدم بشكل عشوائي دون فهم معناه غالبا، "فاحذر أن تُخاطر باتهام شخص تحبه، بشكل خاطئ".
التلاعب النفسي، أحد أشكال الإساءة العاطفية، التي يمكن أن تحدث في العلاقات الرومانسية والعائلات والصداقات وأماكن العمل وحتى في السياسة، من خلال جعل شخص أو مجموعة أشخاص، شخص آخر يشك في واقعه أو ذاكرته أو تصوراته.
وتُعرّفه ساكشي كابور، الاختصاصية النفسية الحاصلة على دكتوراه في علم النفس، بأنه "خداع نفسي يتم بمقتضاه التشكيك في أفكار الشخص أو فهمه لواقعه أو تجاربه بمرور الوقت، إلى درجة تجعله يشعر بالارتباك والشك في استقراره الجسدي والنفسي".
وتوضح كابور، أن "الهدف الرئيسي من التلاعب النفسي" هو:
إعلانتغيير الموضوع، ونقل الشعور بالذنب إلى الشخص الآخر، "لجعله يعتقد أنه هو المخطئ".
وتضيف أن "التلاعب النفسي غالبا ما يكون خفيا وتدريجيا، بشكل يجعل من الصعب على الشخص الضحية فهم ما يحدث له".
ومن أمثلة التلاعب النفسي إنكار شخص ما لأمور واضحة تماما، وتمسكه بتكرار قول: "كلا، هذا لم يحدث قط"، حتى عندما يكون الأمر قد حدث فعلا.
أيضا، تقول الدكتورة شيرين محسن، اختصاصية علم النفس المعتمدة في كاليفورنيا، إن من طرق التلاعب النفسي الأخرى "تحريف الحقائق، أو إعادة صياغة المواقف لتجعلك تبدو غير عقلاني أو مفرطا في الانفعال".
تحذر شيرين من "الخلط بين الخلافات أو وجهات النظر المختلفة أو سوء الفهم، والتلاعب النفسي"، وتوضح أنه على الرغم من صعوبة التعامل مع شخص عدواني أو مسيء عاطفيا، "لكن هذا لا يعني أن كل نزاع أو تفاعل مع شخص غير مريح، هو شكل من أشكال التلاعب النفسي"، إذ يجب أن يتضمن التلاعب النفسي الحقيقي عنصرين، هما: التعمد، والتكرار.
وتؤكد شيرين على أهمية تسمية الأمور بشكل صحيح، لمعرفة كيفية التعامل معها في المستقبل.
وبحسب الدكتورة مورلي، "تكمن خطورة تكرار التلاعب النفسي، في جعله الضحية يعتقد أنه يُسيء فهم العالم من حوله، مما يجعله يشعر بالغباء وعدم الكفاءة".
وتوضح مورلي أن التلاعب النفسي الحقيقي هو إساءة عاطفية تسبب ضررا بالغا عند تكرارها، ويكون الهدف منها "مساعدة الشخص المسيء المتلاعب على اكتساب القوة والسيطرة، من خلال جعل الشخص الضحية يشعر بالجنون، وعدم اليقين، والشك في نفسه"، وهو ما لا يتحقق من حالة واحدة من التلاعب، "لكنه يتراكم محققا نتائج خطيرة مع كل جولة من الجدال".
7 حالات نعتقد أنها تلاعب نفسي وهي ليست كذلكتقول الدكتورة مورلي، "كثيرا ما نعتقد أنه إذا رفض شخص ما تجربتنا، أو كذب علينا، أو اختلف معنا، فهذا يعد تلاعبا نفسيا منه"، لكنه قد لا يكون كذلك في الحالات التالية:
تقول الدكتورة شيرين "من الطبيعي أن يتذكر شخصان نفس التجربة بشكل مختلف، "خاصةً عندما تكون المشاعر متأججة". لذا، قد يحاول المتلاعب نفسيا جعلك تشكك فيما حدث بالفعل في موقف ما، "لكن هذا لا يعني أن شخصا تختلف ذاكرته عن ذاكرتك يفعل ذلك".
تباين وجهات نظروفقا للدكتورة شيرين فإن "مجرد الخلاف في الرأي، لا يعني التلاعب بنا وجعلنا نشك في أنفسنا أو نشعر بالجنون"، وقول أحدهم إنه يرى الأمور بشكل مختلف، أو لديه رأي مختلف -حتى لو كان بلهجة حادة- "لا يُعد تلاعبا نفسيا، على الرغم من أنه قد يبدو كذلك في لحظة الغضب".
ويوضح الدكتور بنجامين بيرنشتاين، اختصاصي علم النفس، أن التمييز بين سوء الفهم والتلاعب أمر بالغ الأهمية، "فليس كل خلاف روتيني يعد تلاعبا نفسيا، فأحيانا يكون الأمر مجرد شخصين ينظران للأمور بشكل مختلف، أو لديهما وجهات نظر مختلفة".
الكذبتقول الدكتورة مورلي: إن الناس يكذبون لأنهم لا يريدون أن ينزعج الشخص الآخر، أو لأنهم يخجلون مما فعلوه، أو لأنهم خائفون، إنها آلية دفاع لتجنب تحمل المسؤولية أو محاولة لإزالة تعاسة شخص ما بطريقة ليست جيدة أو فعالة، "لكنها ليست تلاعبا دائما".
فمجرد أن شخصا ما قرر انتقادك أو إخبارك بأنك فعلت أو قلت شيئا خاطئا، لا يعني بالضرورة أنه يمارس التلاعب النفسي.
تقول بيث ريبارسكي، أستاذة التواصل بين الأشخاص في جامعة إلينوي الأميركية: طالما أنهم لا يوجهون إليك اتهامات أو يشككون في واقعك، "فمن غير المرجح أنهم يتلاعبون بك".
الدفاع عن النفس تحت الضغطفعندما يقول لك أحدهم عند مواجهته: "لم أقصد ذلك قط"، فهو لم يقل هذا لخداعك، ولكن "للهروب من الشعور بالخجل"، كما يقول الدكتور بيرنشتاين، موضحا أن هذا قد يكون مشكلة، "لكنه ليس تلاعبا نفسيا دائما".
ضعف مهارات التواصلقد يبدو عدم النضج العاطفي، أو الدفاع عن النفس، وكأنه تلاعب، لكنه في الواقع "مجرد تجنب، سببه ضعف مهارات التواصل لدى الشخص".
تقول الدكتورة ساكشي كابور: إن الشخص الذي يتجاهلك، أو يُقلل من شأن الأمور، أو ينغلق عاطفيا، لا يُعد مُتلاعبا نفسيا، مادام لا يحاول جعلك تشك في واقعك، "لكنه فقط يُعاني من صعوبة في التعبير عن نفسه".
عدم توافر كفاءة حل النزاعاتتقول ساكشي كابور: عندما يدخل شخص في جدال أو خلاف مع صديقه أو قريبه أو شريك حياته، ثم يحاول تجاوز المشكلة دون معالجتها بشكل حقيقي، أو الاعتذار عما حدث بشكل غير لائق، "فهذا ليس تلاعبا نفسيا، مادام لم يحاول إنكار ما حدث، أو إعادة صياغته بشكل مختلف".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات التلاعب النفسی تقول الدکتورة بشکل مختلف علم النفس لا یعنی
إقرأ أيضاً:
شعبة الذهب: 2.3% مكاسب أسبوعية للمعدن النفس في مصر
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن اللافت في حركة الذهب هذا الأسبوع هو حدة الحركة الأسبوعية في السوق المحلي، موضحًا أن المعدن الأصفر حقق مكاسب واضحة خلال الأيام الماضية، لكنه سرعان ما فقد جزءًا كبيرًا منها في جلسة أمس، في انعكاس مباشر للتقلبات التي شهدها الذهب عالميًا.
وأضاف واصف في تقرير شعبة الذهب، أن سعر الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصرية، افتتح تعاملات اليوم السبت عند 5460 جنيهًا للجرام، قبل أن يتحرك إلى 5455 جنيها، بعدما خسر أمس 105 جنيهات كاملة.
وأوضح أن الذهب في مصر أنهى الأسبوع على ارتفاع نسبي بنسبة 2.3%، بعدما بدأ الأسبوع عند 5345 جنيهًا للجرام وأغلق عند 5465 جنيهًا، مسجلًا أعلى مستوى عند 5650 جنيهًا وأدنى مستوى عند 5340 جنيهًا للجرام.
وأكد واصف أن الهبوط الحاد أمس لم يكن مفاجئًا، إذ جاء متأثرًا بتراجع قوي في سعر الأونصة عالميًا، لكن الصورة العامة تشير إلى أن الذهب استطاع رغم ذلك الخروج من الأسبوع في المنطقة الإيجابية.
وأشار إلى أن حالة الحذر ما تزال مسيطرة على السوق المحلية، خاصة بعد الارتفاعات القياسية التي شهدها الذهب في الأسابيع الماضية، لافتًا إلى أن أي موجة تصحيح قادمة ستظل مرتبطة بتحركات الأونصة العالمية، في ظل استقرار ملحوظ في سعر صرف الدولار بالبنوك.
وأوضح رئيس شعبة الذهب، أن الذهب العالمي أغلق الأسبوع الماضي صاعدًا رغم هبوطه الحاد في جلسة الأمس، وهو التراجع الذي ارتبط بعمليات بيع واسعة في الأسواق المالية، بالتزامن مع تبديد توقعات قرب خفض أسعار الفائدة.
وبيّن أن الأونصة أنهت الأسبوع دون مستوى 4100 دولار بعد موجة بيع قوية أمس، وهو ما قد يضغط على الأسعار خلال الأيام المقبلة إذا استمرت الضغوط على أسواق الأصول.
أما محليًا، فأشار واصف إلى أن الذهب عيار 21 تراجع إلى ما دون مستوى الدعم 5550 جنيهًا ليستمر في الهبوط نهاية الأسبوع تحت 5500 جنيه للجرام، وهو ما يعزز — على حد قوله — زخم الهبوط على المدى القصير.
حركة الذهب العالمية
ذكر واصف أن الأونصة حققت ارتفاعًا أسبوعيًا بنحو 2.1%، مسجلة أعلى مستوى عند 4245 دولارًا، مقارنة بافتتاح الأسبوع عند 4005 دولارات، قبل أن تغلق عند 4085 دولارًا للأونصة.
وتابع أن الذهب تعرض أمس لهبوط بنسبة 2% عقب تراجع تجاوز 3% خلال الجلسة نفسها، نتيجة موجة بيع واسعة شملت مختلف الأصول، حتى تلك التي توصف بأنها ملاذ آمن.
وشدد على أن السوق المحلية ستظل تتحرك على إيقاع الذهب العالمي في الفترة المقبلة، بينما يبقى الاستقرار النسبي في سعر الصرف عنصرًا أساسيًا في الحد من المبالغات السعرية داخليًا.