سوريا: لجنة التحقيق في أحداث السويداء تطلب تمديد مهلة عملها
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
أشار النعسان إلى أن "اللجنة تعمل باستقلالية تامة رغم تشكيلها بقرار من وزارة العدل"، وأن صلاحياتها "غير محدودة"، موضحاً أن "الملفات ستُحال إلى القضاء بعد انتهاء التحقيق لمحاسبة كل من يثبت تورطه دون استثناء".
عقدت لجنة كلّفتها السلطات السورية الإنتقالية التحقيق في أحداث السويداء مؤتمراً صحفياً، الأحد، في وزارة الإعلام بدمشق، قدم خلاله رئيس اللجنة، القاضي حاتم النعسان، عرضاً حول مسار التحقيق والنتائج الأولية.
وأشار النعسان إلى أن أحداث السويداء في يوليو/تموز 2025، التي شهدت "اعتداءات على الأرواح والممتلكات وعمليات تهجير قسري وتصاعد خطاب الكراهية، لا يمكن التعامل معها عبر حلول سياسية أو شكلية، بل تتطلب تحقيقاً مهنياً شاملاً يستوفي المعايير القانونية والإنسانية".
وأوضح أن "اللجنة تعتمد في عملها على القرار 1287 لعام 2025، والمبادئ الأساسية للقانون الجنائي الدولي، واتفاقيات جنيف، إضافة إلى القوانين الوطنية". وتتمثل ولاية اللجنة في "التحقيق بالجرائم والانتهاكات وتحديد المسؤوليات الفردية وضمان عدم الإفلات من العقاب".
وأكد رئيس اللجنة "طلب تمديد فترة عملها لمدة شهرين إضافيين لعدم تمكنها من دخول مدينة السويداء وبعض المناطق خلال الفترة الماضية"، مشدداً على أن "التمديد ضروري لإعداد تقرير شامل ينصف جميع الأطراف ويستند إلى أدلة مكتملة سيتم شرحها عند إعلان النتائج".
وأشار النعسان إلى أن "اللجنة تعمل باستقلالية تامة رغم تشكيلها بقرار من وزارة العدل، وأن صلاحياتها غير محدودة بسقف، على أن تُحال الملفات بعد انتهاء التحقيق إلى القضاء لمحاسبة كل من يثبت تورطه دون استثناء".
Related تأجيل محتمل لانتخابات مجلس الشعب في سوريا.. والسويداء خارج المعادلةنازحو البدو من السويداء يحتمون بالمدارس: صفوف بلا كتب وأسر بلا مأوىالسويداء ترفض "خارطة الطريق" السورية.. وناشطون يطلقون حملة توقيعات للمطالبة بحق تقرير المصيرولفت إلى اعتماد فريق تقني لتحليل المقاطع المتداولة على مواقع التواصل، واستدعاء أطباء شرعيين والاطلاع على تقاريرهم، بالإضافة إلى جمع شهادات واسعة من الأهالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما تم "توثيق إفادات الضحايا والمهجرين وشهود العيان، والتحقيق ميدانياً في مواقع الاعتداءات وتجمعات النازحين في درعا وريف السويداء وأرياف دمشق وإدلب".
وكشفت التحقيقات عن "انضمام مقاتلين أجانب بشكل فردي وعشوائي إلى العناصر التي دخلت السويداء"، مؤكدة "عدم وجود تشكيلات عسكرية منظمة تتبع الجيش السوري". وأوضحت اللجنة أنها "طلبت توقيف عدد من عناصر الجيش والأمن الذين ثبتت مسؤوليتهم عن الانتهاكات"، مشيرة إلى أن "الدولة السورية أوقفت العديد من العناصر، بخلاف النظام السابق الذي ارتكب جرائم دون محاسبة".
وأكد النعسان أن "السماح بدخول لجنة التحقيق الدولية إلى سوريا يعكس جدية الدولة في مسار المحاسبة"، موضحاً أن "اللجنة الدولية ستكون مكملة لعمل اللجنة الوطنية في قضية السويداء".
وأوضح رئيس اللجنة أن "منهجية العمل ترتكز على الاستقلالية والحياد والسرية وحماية الشهود والضحايا، وبناء الثقة مع المتضررين، ومعالجة خطاب الكراهية عبر المحاسبة والتوعية القانونية". وأضاف أن "اللجنة تعمل على مدار الساعة لتحديث قوائم الضحايا والمفقودين،" مؤكداً أن "التواصل مع اللجنة يصب في مصلحة المتضررين لضمان حقوقهم وتعويضهم".
واختتم النعسان مؤكداً أن "التحقيقات لا تزال مستمرة، وأن اللجنة ستعلن نتائجها مصحوبة بالأدلة القانونية والتقنية، على أن تُنشر لاحقاً قائمة بأسماء جميع المتهمين بارتكاب الانتهاكات وإحالتهم إلى القضاء المختص".
من جهته، صرح المتحدث باسم لجنة التحقيق، عمارعز الدين، بأن "اللجنة جمعت الأدلة وحفظتها بطريقة تضمن سلامتها لتقديمها إلى القضاء".
وأوضح أن "المحققين استمعوا لإفادات الأطباء الشرعيين الذين عاينوا جثث القتلى، إضافة إلى شهادات عدد من العسكريين الذين شاركوا في تأمين مدينة السويداء أثناء الأحداث".
وأمس السبت، تجدّدت الاشتباكات العنيفة في ريف السويداء، جنوب سوريا، وسط اتهامات متبادلة بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة محلية بخرق وقف إطلاق النار.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "بعض مواقع قوى الأمن الداخلي في بلدة ولغا، بريف المحافظة الغربي، تعرضت لاستهداف من قبل مجموعات مسلحة".
وكانت المحافظة شهدت ليلة متوترة الجمعة، مع اشتباكات استمرت لساعات بين قوات الأمن الداخلي من جهة، وقوات "الحرس الوطني" المحلية من جهة أخرى، ما أدى إلى تسجيل إصابات قبل أن يعمّ هدوء حذر مع ساعات الفجر.
ولم يصدر أي تعليق من قوات الأمن السورية، في وقت تتواصل فيه المفاوضات المحلية والإقليمية للحفاظ على وقف إطلاق النار واستقرار الأوضاع في ريف السويداء.
وشهدت المحافظة بدءا من 13 تموز/يوليو وطوال أسبوع اشتباكات بين مسلحين من الدروز وآخرين من البدو، تحوّلت مواجهات دامية بعد تدخل القوات الحكومية ثم مسلحين من العشائر.
وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والعسكريين، كما أظهرت تقارير وقوع انتهاكات شملت حالات إعدام ميدانية ونزوح آلاف السكان داخليًا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بحث علمي دراسة الصحة دونالد ترامب حروب إسرائيل بحث علمي دراسة الصحة دونالد ترامب حروب إسرائيل سوريا تحقيق اشتباكات بحث علمي دراسة الصحة دونالد ترامب حروب إسرائيل شباب نساء مجلس الأمن الدولي ويلز عاصفة مطاعم إلى القضاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
بقذائف الهاون.. اشتباكات وتصعيد مستمر في السويداء السورية
قال خليل هملو مراسل قناة القاهرة الإخبارية في محافظة السويداء، إنّ الاشتباكات في الريف الغربي للمحافظة متواصلة منذ نحو 5 أيام، وتحديدًا في محيط بلدة المزرعة والقرى المجاورة لها، بما في ذلك تل الحجر، وهي مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأمن العام.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامي محمد عبيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ مصادر في المحافظة أكدت وقوع اشتباكات بعيدة، لم تكن قريبة، واعتمدت على استخدام القذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي استهدفت مواقع الأمن العام في محيط بلدة المزرعة وعددًا من النقاط الأخرى شمال غرب المدينة.
وبيّن هملو أنّ هذه الاستهدافات تأتي في إطار التصعيد المتواصل من قبل الفصائل الموالية لرجال الدين حكمه الهجري، المعروفة بالحرس الوطني في محافظة السويداء.
وأشار إلى أنّ هذا التصعيد يبدو مرتبطًا بالتحضيرات الجارية اليوم لزيارة وفد من السويداء إلى المملكة الأردنية الهاشمية، بهدف البحث في سبل عودة المحافظة بشكل كامل إلى سيطرة الحكومة السورية، وبسط الأمن، وسحب السلاح من الجهات المسلحة.
وذكر، أنّ تصريحات قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء لوسائل إعلام سورية، تشير إلى وجود حراك داخل المحافظة يسعى لإنهاء حالة الفوضى الأمني، وذلك على خلفية نشاط الفصائل الموالية لرجال الدين حكمه الهجري، والتي تُعرف حاليًا بالحرس الوطني.