شبكة طبية توثق 32 حالة اغتصاب بالفاشر بعد اجتياح الدعم السريع
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
قالت شبكة أطباء السودان، اليوم الأحد، إنها وثقت 32 حالة اغتصاب لفتيات بمدينة الفاشر ومحيطها غربي البلاد، منذ اجتياح "قوات الدعم السريع" للمنطقة في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضافت الشبكة المستقلة في بيان إن فريقا منها وثق "استنادا إلى معلومات طبية وميدانية موثوق بها، 32 حالة اغتصاب لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى منطقة طويلة".
وأشارت إلى أن بعض حالات الاغتصاب جرت داخل الفاشر عقب اجتياح "قوات الدعم السريع" للمدينة، في حين حصلت الحالات الأخرى أثناء الفرار إلى طويلة.
وأدانت الشبكة عمليات الاغتصاب بالفاشر، ورأتها "انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتكشف مستوى الانفلات والانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها النساء والفتيات في مناطق سيطرة الدعم السريع، في ظل غياب أي حماية وانعدام تام للمحاسبة".
وحملت شبكة أطباء السودان الدعم السريع "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وطالبت بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل، وتأمين حماية فورية للناجيات والشهود".
كما دعت إلى "السماح للمنظمات الطبية والإنسانية بالوصول للمنطقة، لتقديم الرعاية والعلاج والدعم النفسي والقانوني لهن دون قيود أو تهديد".
ويوم الجمعة الماضي، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشدة تصاعد أعمال العنف في مدينة الفاشر ومحيطها، بعد سيطرة "قوات الدعم السريع"، مطالبا بفتح تحقيق عاجل في الانتهاكات المرتكبة فيها.
كما نددت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الثلاثاء، بـ"جرائم قوات الدعم السريع" في السودان، مؤكدة أن الاغتصاب "يستخدم عمدا وبشكل منهجي".
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استولت "الدعم السريع" على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد، في حين أقر قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في 29 من ذات الشهر، بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
إعلانوتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء تصاعد المواجهات بعدة جبهات ضمن حرب دامية مستمرة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا أجزاء شمالية من ولاية شمال دارفور لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات حريات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قتل وتعذيب واغتصاب جماعي.. جرائم فظيعة ارتكبها «الدعم السريع» في الفاشر
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان «فولكر تورك» أن الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر وصمة «عار» في سجل وتاريخ المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن الفظائع التي تتكشف في الفاشر كانت متوقعة وكان من الممكن الحيلولة دون وقوعها - لكنها لم تُمنع، مؤكداً أنها تُشكل أخطر الجرائم.
وقال المفوض السامي إن مكتبه أصدر تحذيرات متكررة بشأن الوضع في عاصمة شمال دارفور خلال العام الماضي، لذا لا ينبغي لأحد أن يفاجأ بأنه منذ سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، وأنه كانت هناك عمليات قتل جماعي للمدنيين، وعمليات إعدام مستهدفة قبليا، وعنف جنسي بما في ذلك الاغتصاب الجماعي، وعمليات اختطاف مقابل فدية، واعتقالات تعسفية واسعة النطاق، وهجمات على المرافق الصحية والطاقم الطبي والعاملين في المجال الإنساني، وغيرها من الفظائع المروعة.
وتابع المفوض السامي أن نمط الجرائم تم توثيقه مرارا وتكرارا في الصراع في السودان، في حين تم تصوير بقع الدم على الأرض في الفاشر من الفضاء، تبقى الوصمة المسجلة في تاريخ المجتمع الدولي أقل وضوحا لكنها ليست أقل إدانة.
وأضاف «تورك» إن على المجتمع الدولي واجبا واضحا يتمثل في ضمان حصول المدنيين في الفاشر على المساعدات الإنسانية والحماية، كما يتعين عليه التصدي لهذه الفظائع التي تمثل عرضا صارخا للقسوة المُستخدمة لإخضاع شعب بأكمله والسيطرة عليه.
وحث «تورك» المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ضد الأفراد والشركات التي تُؤجج الحرب وتستفيد منها، ودعا مجلس الأمن إلى إحالة الوضع في السودان ككل إلى المحكمة الجنائية الدولية على وجه السرعة.
وتبنى مجلس حقوق الإنسان قرارا بشأن حالة حقوق الإنسان في الفاشر وحولها، في سياق النزاع المستمر في السودان. وفي القرار الذي اعتُمد دون تصويت، أدان المجلس بشدة تصاعد العنف والفظائع المبلغ عنها التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والقوات المرتبطة والمتعاونة معها في الفاشر وحولها، عقب هجومها على المدينة، بما في ذلك الفظائع واسعة النطاق مثل عمليات القتل ذات الدوافع العرقية، والتعذيب، والإعدامات بإجراءات موجزة، والتجنيد القسري، والاحتجاز التعسفي للمدنيين، فضلا عن الاستخدام الواسع النطاق للاغتصاب والأشكال الأخرى من العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي كسلاح في الحرب.
وطلب القرار من بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة بشأن السودان إجراء تحقيق عاجل، بما يتفق مع ولايتها، في الانتهاكات والتجاوزات الأخيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي يُزعم ارتكابها في الفاشر وحولها.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: صعوبة الوصول إلى الفاشر تعرقل ضخ المساعدات
في ظل تصاعد الهجمات واتساع رقعة الاشتباكات.. موجات نزوح من الفاشر السودانية
مجلس حقوق الإنسان الأممي يعلن وجود مجاعة في الفاشر وكادوقلي