واشنطن تحشد قرب فنزويلا.. أحدث حاملة طائرات تصل الكاريبي
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
أعلنت البحرية الأميركية، الأحد، عن وصول حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد ر. فورد"، الأحدث في أسطول الولايات المتحدة، إلى مياه البحر الكاريبي، في استمرار للحشد العسكري قرب فنزويلا.
وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس، يمثل وصول حاملة الطائرات (يو إس إس جيرالد ر. فورد) وسفن حربية أخرى، والذي أعلنته البحرية في بيان، لحظة رئيسية فيما تصر الإدارة الأميركية على أنه عملية لمكافحة المخدرات، لكنه ينظر إليه على أنه تكتيك تصعيد للضغط ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وتكمل الحاملة "فورد" أكبر حشد للقوة النارية الأميركية في المنطقة منذ أجيال، ومع وصولها، تشمل مهمة "عملية الرمح الجنوبي" ما يقرب من 12 سفينة تابعة للبحرية وحوالي 12 ألف بحار وجندي من مشاة البحرية.
وجاء وصول حاملة الطائرات في الوقت الذي أعلن فيه الجيش عن أحدث ضربة مميتة له على قارب صغير يزعم أنه كان ينقل مخدرات غير قانونية.
ومنذ مطلع سبتمبر، نفذت القوات الأميركية ما لا يقل عن 21 ضربة استهدفت قوارب صغيرة يشتبه في استخدامها لتهريب المخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي، وأسفرت عن مقتل نحو 83 شخصا.
وتعد هذه الخطوة جزءا من أكبر حشد للقوة العسكرية الأميركية في المنطقة منذ عقود، حيث ارتفع عدد الجنود الأمريكيين إلى نحو 12 ألفا موزعين على ما يقرب من 12 سفينة حربية تابعة للبحرية، ضمن ما أطلق عليه وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث اسم "عملية الرمح الجنوبي".
وأوضحت البحرية الأميركية، أن مجموعة القتال التابعة لحاملة الطائرات "فورد"، والتي تضم أسرابا من المقاتلات ومدمرات مزودة بصواريخ موجهة، عبرت صباح الأحد، مضيق أنيجادا قرب جزر فيرجين (العذراء) البريطانية.
وفي ترينيداد وتوباجو، التي تبعد 7 أميال فقط عن فنزويلا عند أقرب نقطة لها، قال مسؤولون حكوميون إن القوات بدأت "تدريبات" مع الجيش الأميركي ستستمر معظم الأسبوع.
ووصف وزير خارجية ترينيداد وتوباجو، شين سوبرز، التدريبات المشتركة بأنها الثانية في أقل من شهر، وقال إنها تهدف إلى معالجة الجريمة العنيفة في الدولة الجزيرة، التي أصبحت نقطة توقف لشحنات المخدرات المتجهة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.
وكانت رئيسة وزراء ترينيداد وتوباجو، كاملا بيرساد-بيسيسار، مؤيدة صريحة للضربات العسكرية الأميركية.
ووصفت حكومة فنزويلا التدريبات بأنها عمل عدواني، ولم تعلق على الفور يوم الأحد، على وصول حاملة الطائرات الأمريكية.
وقال خبراء إن حاملة الطائرات "فورد" قد تكون أداة ترهيب فعالة لمادورو في محاولة لحمله على التنحي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة لا تعترف بمادورو، متهمة حكومته بأنها "منظمة نقل وشحن" تتعاون علنا مع مهربي المخدرات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإدارة الأميركية نيكولاس مادورو عملية الرمح الجنوبي بيت هيغسيث ترينيداد وتوباجو فنزويلا الجيش الأميركي ماركو روبيو الولايات المتحدة فنزويلا البحرية الأميركية الجيش الأميركي يو إس إس جيرالد فورد نيكولاس مادورو الإدارة الأميركية نيكولاس مادورو عملية الرمح الجنوبي بيت هيغسيث ترينيداد وتوباجو فنزويلا الجيش الأميركي ماركو روبيو أخبار أميركا وصول حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
وسط حشد عسكري.. غموض بشأن قرار ترامب تجاه فنزويلا
ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى أنه اتخذ قرارا بشأن ما سيقوم به حيال فنزويلا، بعدما عززت الولايات المتحدة واشنطن انتشارها العسكري في أميركا اللاتينية ضمن حملة تقول إن هدفها مكافحة تهريب المخدرات، لكنها تثير مخاوف من نزاع واسع النطاق.
وقال ترامب للصحفيين أثناء سفره إلى منتجعه في ولاية فلوريدا الجمعة: "لقد اتخذت قراري نوعا ما".
وأضاف: "لا يمكنني أن أخبركم ما هو، لكننا أحرزنا تقدما كبيرا مع فنزويلا في ما يتعلق بوقف تدفق المخدرات".
وبدأت إدارة ترامب منذ أسابيع شنّ ضربات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ تستهدف قوارب تقول إنها تقوم بتهريب المخدرات.
كما نشرت قدرات جوية وبحرية أبرزها حاملة الطائرات جيرالد فورد، التي أعلن وصولها إلى قبالة سواحل المنطقة، الثلاثاء.
وأتت تصريحات ترامب بعد ساعات من إعلان وزير دفاعه بيت هيغسيث بدء عملية عسكرية في أميركا اللاتينية أطلق عليها اسم "الرمح الجنوبي"، مؤكدا أنها تستهدف تجار المخدرات، دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأنها.
وشنّت واشنطن خلال الأسابيع الماضية، ضربات في المياه الدولية استهدفت نحو 20 قاربا تقول إنها تستخدم لتهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل 76 شخصا على الأقل، بحسب البيانات الأميركية.
ولم تقدم واشنطن أي دليل على أن هذه القوارب تستخدم لتهريب المخدرات.
وأثارت الضربات الأميركية انتقادات دولية، ومخاوف من أن الولايات المتحدة هدفها على المدى الأبعد الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
ونقلت شبكة "سي بي أس" نيوز الأميركية، الخميس، عن مصادر عدة قولها إن مسؤولين عسكريين قدموا إلى ترامب خيارات إضافية بشأن عمليات محتملة في فنزويلا تشمل غارات جوية على أراضيها.
وأعلت فنزويلا، الثلاثاء، أن جيشها ينتشر بـ"كثافة" في كل أنحاء بلاده للرد على "الإمبريالية" الأميركية، مشيرة إلى "نشر مكثف لوسائل برية وجوية وبحرية ونهرية وصواريخ، وأنظمة أسلحة، ووحدات عسكرية، وميليشيا بوليفارية" تضم مدنيين وعسكريين سابقين يشكلون قوات لتعزيز الجيش والشرطة.