البلاد (غزة)
تصاعد التوتر في قطاع غزة وجنوب لبنان وسوريا، مع غارات جوية إسرائيلية جديدة على شرق خان يونس أمس (الأحد)، واستهداف المباني والمواقع الواقعة، ضمن الخط الأصفر الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. وسمعت انفجارات نسف للمباني وقصف مدفعي في محيط المنطقة، دون تحديد طبيعة الأهداف بشكل دقيق.
في الجانب الإنساني، تتدهور أوضاع النازحين بشكل حاد مع وصول منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة، ما أدى إلى انهيار مئات الخيام وارتفاع منسوب المياه في الشوارع والمناطق الساحلية.

وطالبت السلطات المحلية والدفاع المدني والمؤسسات الإغاثية المجتمع الدولي بالتدخل؛ لتفادي كارثة إنسانية وبيئية، مع استمرار صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب العاصفة.
كما أوقفت حركة حماس خلال اليومين الماضيين عمليات البحث المشتركة مع الصليب الأحمر عن جثامين الجنود الإسرائيليين الثلاثة بسبب الأحوال الجوية، وسط تأكيدات بأن 25 جثة من أصل 28 قد سُلِّمت منذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي.
على صعيد التصعيد السياسي، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس موقف حكومته القائم على عدم إقامة دولة فلسطينية، مؤكداً أن القوات ستبقى على قمة جبل الشيخ المطلة على دمشق وسهل البقاع والجولان المحتل ضمن المنطقة العازلة. وأضاف كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تفكيك كافة الأنفاق في قطاع غزة ونزع سلاح حماس داخل الخط الأصفر، بينما ستقوم القوة الدولية أو الجيش الإسرائيلي بنفس المهمة في قطاع غزة القديم.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع مساعي الإدارة الأمريكية لإخراج مقاتلي حماس العالقين في أنفاق رفح جنوب القطاع، تمهيداً للمرحلة الثانية من اتفاق غزة، وسط رفض إسرائيلي لأي خروج دون إعلان استسلام وتسليم الأسلحة.
في ظل هذه التطورات، يبقى الوضع الأمني والإنساني في غزة حساساً، بينما تؤكد إسرائيل تصميمها على السيطرة على مواقع استراتيجية في جنوب لبنان وسوريا، مع استمرار الضغط السياسي والعسكري على حركة حماس لضمان تنفيذ اتفاقيات وقف النار وفق شروط تل أبيب.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

قناة عبرية: الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال اندلاع القتال مجدداً في غزة

يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال العودة إلى الحرب في قطاع غزة ، ملوحاً بخطة لنزع سلاح حركة “ حماس ”، في حال لم تنجح الخطة التي تعمل الإدارة الأميركية على دفعها قدماً في مجلس الأمن.

وقال مسؤولون إسرائيليون ومصادر لقناة “كان” العبرية، إن الجيش يخطط لاستئناف القتال ونزع سلاح “حماس” بيده في ضوء احتمال فشل الخطة الأميركية.

إقرأ أيضاً: سباق الحسم في رفح - ضغوط أمريكية وملاحقات إسرائيلية تحت الأرض وفوقها

وقالت “كان”، إن الإدارة الأميركية تجد صعوبات في دفع خطتها إلى المرحلة التالية.

وقال مسؤول إسرائيلي لـ”كان”: “السؤال ليس عمّا إذا كان سيتم نزع سلاح (حماس)، بل عمّن سيفعل ذلك”.

إقرأ أيضاً: إيكونوميست: غزة قد تحتوي على أكبر عدد من القنابل غير المنفجرة بالعالم

والاستعدادات في الجيش جاءت في ضوء الصعوبات التي تعتري الخطة الأميركية.

ويصوِّت مجلس الأمن، الاثنين، على مشروع قرار أميركي يؤيد خطة الرئيس دونالد ترمب للسلام في غزة.

إقرأ أيضاً: معركة داخل مجلس الأمن: روسيا تقلب الطاولة على المشروع الأمريكي بشأن غزة

وأعربت الولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، الجمعة، في بيان، عن “دعمها المشترك” لمشروع القرار الأميركي الذي يعطي تفويضاً لتشكيل قوة استقرار دولية، من بين أمور أخرى، مبديةً أملها في اعتماده سريعاً، ودعت مجلس الأمن إلى الإسراع بتبني مشروع القرار.

وأطلق الأميركيون رسمياً الأسبوع الفائت، مفاوضات داخل مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 عضواً حول نص يشكل متابعة لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل و”حماس”، وتأييداً لخطة ترمب.

وقالت واشنطن وشركاؤها في البيان: “نؤكد أن هذا جهدٌ صادق، وأن الخطة تُوفر مساراً عملياً نحو السلام، والاستقرار، ليس بين الإسرائيليين والفلسطينيين فحسب، بل بالنسبة إلى المنطقة بأسرها”.

يرحب مشروع القرار بإنشاء “مجلس السلام”، وهو هيئة حكم انتقالي لغزة سيترأسها ترمب نظرياً، على أن تستمر ولايتها حتى نهاية عام 2027.

ويُخول القرار الدول الأعضاء تشكيل “قوة استقرار دولية مؤقتة” تعمل مع إسرائيل، ومصر، والشرطة الفلسطينية المُدربة حديثاً للمساعدة على تأمين المناطق الحدودية، ونزع السلاح من قطاع غزة.

وأشارت مسودة أخيرة للقرار الأميركي إلى إمكان قيام دولة فلسطينية مستقبلية.

وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” وجود خلافات رئيسية في مجلس الأمن حول الخطة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي اتهامه الفلسطينيين بأنهم يؤيدون الخطة علناً لكنهم يحاولون إفشالها وراء الكواليس.

وقالت “يديعوت أحرونوت” إن مسؤولين إسرائيليين، أعربوا عن ارتياحهم للإعلان، لكنهم حذّروا من “لعبة مزدوجة” من جانب الفلسطينيين. وصرح مسؤول إسرائيلي كبير: “بينما يعلنون دعمهم للمشروع الأميركي، فإنهم يُخرّبونه خلف الكواليس”.

ويريد الفلسطينيون أن تعمل قوة الاستقرار الدولية على الحدود، وأن يتولوا هم الأمن داخل قطاع غزة بما في ذلك مسألة تسوية سلاح الفصائل.

ومنذ وقف النار قبل أكثر من شهر سُجِّلت عدة خروق في القطاع، وفشل المفاوضون حتى الآن في تسوية أزمة مقاتلي “حماس” في رفح.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن أزمة مسلحي “حماس” في رفح ونزع سلاحها تَحول دون التقدم إلى المرحلة الثانية.

وكانت الولايات المتحدة قد وصفت وقف إطلاق النار في غزة بأنه “هش”. وحذرت، الخميس، من مخاطر عدم اعتماد مسودتها.

وكتب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، في صحيفة “واشنطن بوست”، أن “أي رفض لدعم هذا القرار هو تصويت لاستمرار حكم حماس، أو للعودة إلى الحرب مع إسرائيل، مما يحكم على المنطقة وشعبها بالبقاء في نزاع دائم”.

وقال والتز: “أي انحراف عن هذا المسار، سواء كان من جانب أولئك الذين يرغبون في ممارسة ألعاب سياسية، أو إعادة إحياء الماضي، سيأتي بتكلفة بشرية حقيقية”.

وحسب تقرير سابق في صحيفة “بوليتيكو”، فإن مسؤولين في إدارة ترمب أبدوا فعلاً قلقاً بالغاً من أن الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين إسرائيل و”حماس” قد تنهار بسبب صعوبة تنفيذ عديد من بنودها الأساسية، وعدم وضوح مسارها.

وأظهرت تصريحات ومجموعة من الوثائق عُرضت خلال ندوة جرت الشهر الماضي، واستمرت يومين، لقادة القيادة المركزية الأميركية وأعضاء مركز التنسيق المدني العسكري الذي تم إنشاؤه جنوب إسرائيل كجزء من اتفاق وقف الحرب الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قلقاً خاصاً بشأن ما إذا كان يمكن بالفعل نشر ما تسمى “قوة الاستقرار الدولية”، وهي مبادرة أمنية متعددة الجنسيات تهدف إلى حفظ السلام في غزة.

ونقلت "بوليتيكو" عن مسؤول أميركي في وزارة الدفاع، قوله إن هناك “مخاوف مكبوتة” لدى الإدارة الأميركية بشأن مستقبل المنطقة.

وتكشف الوثائق عن عقبات تواجهها إدارة ترمب وحلفاؤها في المنطقة في خلق “سلام دائم”، مما يتناقض بشكل صارخ مع الخطاب المتفائل في الغالب الصادر عن كبار مسؤولي الإدارة.

وقال مسؤول أميركي إن الجيش الأميركي لديه بعض الخطط حول دعم المرحلة الانتقالية، لكنَّ وزارة الخارجية لم تلعب دوراً كبيراً في تطوير الخيارات الخاصة بالسلام في غزة.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية سباق الحسم في رفح - ضغوط أمريكية وملاحقات إسرائيلية تحت الأرض وفوقها هآرتس : الخط الأصفر في غزة سيتحول إلى جدار برلين الجديد الجيش الإسرائيلي يجهز خطة لنزع سلاح حماس الأكثر قراءة مباحثات مصرية لبنانية بشأن جهود خفض التصعيد الإسرائيلي مسؤول أمني إسرائيلي يستبعد إبرام صفقة مع عناصر حماس المحاصرة برفح إصابة مواطن برصاص الاحتلال في بلدة الرام شمال القدس تحرك أميركي لصفقة مُحتملة بين إسرائيل وحماس بعد استعادة رفات "غولدن" عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية ونسف منازل في خان يونس ورفح
  • كاتس: الجيش الإسرائيلي سيبقى بـ«جبل الشيخ» في سوريا.. قتلى بهجوم مسلح في حمص
  • غارات إسرائيلية جنوبي غزة وغزارة الأمطار تفاقم معاناة النازحين
  • العرابي: واشنطن مقتنعة أن اقتلاع حماس من غزة بشكل كامل غير ممكن
  • قناة عبرية: الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال اندلاع القتال مجدداً في غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يخرق الهدنة بقصف خان يونس
  • الجيش الإسرائيلي يجهز خطة لنزع سلاح حماس
  • غارات إسرائيلية داخل الخط الأصفر في قطاع غزة
  • خروقات مستمرة.. غارات إسرائيلية وقصف مدفعي شرقي خانيونس وبيت لاهيا