الامم المتحدة: العنف في الفاشر "وصمة عار" على المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
الخرطوم- ندد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة 14 نوفمبر2025، بالعنف الذي تشهده مدينة الفاشر السودانية معتبرا أنه "وصمة عار" على المجتمع الدولي الذي فشل في وضع حد له.
أسفرت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت بنزوح حوالى 12 مليون شخص وبأزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، وفق الأمم المتحدة.
وتصاعد العنف بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة مع سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بعد حصار دام 18 شهرا، في ظل تزايد التقارير عن ارتكاب فظاعات.
وقال تورك "حذّرنا مرارا من الحصار الخانق الذي دفع الناس لأكل علف الحيوانات وقشور الفول السوداني".
وفي تصريحات أدلى بها قبيل جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع في المدينة، قال إن مكتبه "حذّر من تفشي المجاعة في وقت تم تجويع الناس حتى الموت وحذّرنا من أن سقوط المدينة في أيدي قوات الدعم السريع سيؤدي إلى مذبحة".
وأكد أنه "تم تصوير بقع الدم التي تلطّخ الأرض في الفاشر من الفضاء"، مضيفا بأن "وصمة العار في سجل المجتمع الدولي أقل وضوحا للعيان، لكن تداعياتها ليست أقل".
وتابع بأن "المجتمع الدولي عليه واجب واضح بالتحرك. لقد كان هناك الكثير من التظاهر والأداء، والقليل من العمل".
وشدد بأن عليه "الوقوف في مواجهة هذه الفظاعات، هذا العرض السافر للقوة الغاشمة لإخضاع السكان بأكملهم والسيطرة عليهم".
ودعا الدول للمساعدة في ضمان إمكانية وصول المدنيين في الفاشر والمناطق المحيطة بها الوصول إلى المساعدات الإنسانية والحماية.
كما دعا إلى "القيام بجهود منسقة لمحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في هذا النزاع".
وقال "فريقي يجمع أدلة على الانتهاكات يمكن استخدامها في إجراءات قانونية"، لافتا الى أن "المحكمة الجنائية الدولية أشارت إلى أنها تتابع الوضع عن كثب... على جميع المتورطين في هذا النزاع أن يعلموا: نراقبكم والعدالة ستسود".
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوداني يعلق على تصريحات روبيو حول الدعم السريع ويتحدث عن ممارسة المؤسسة العسكرية في السودان حقها الدستوري
متابعات تاق برس- رحّبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي السوداني، بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حول الوضع في السودان.
وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي، السفير محي الدين سالم، في تصريح لوكالة السودان للأنباء، إن «تسمية الأشياء بمسمياتها وتوجيه الاتهام المباشر للمليشيا الإرهابية والمرتزقة الذين استعانت بهم لارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء، وإمكانية تصنيفها كمنظمة إرهابية، يمهّد الطريق لتصحيح وجهة نظر المجتمع الدولي تجاه ما يجري في السودان، ويبعد مساواة جيش نظامي قومي مع مليشيا قبلية خارجة عن القانون».
وأضاف أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي واعترافه بوحشية ممارسات المليشيا وضرورة التعامل معها ووقف تزويدها بالسلاح، يرسل رسالة قوية لبقية الدول التي تتابع ملف السلام في السودان، وكذلك لتلك التي تساعد المليشيا إما بتزويدها بالسلاح أو بالسماح لها باستخدام أراضيها وحدودها لإدخال السلاح والمرتزقة.
وأكد الوزير أن «الوقت حان لمحاسبة ما اسماها مليشيا آل دقلو، وأن الوقت قد تأخر لوقف نزيف دماء الشعب السوداني».
وقال وزير الخارجية السوداني ان المؤسسة العسكرية في السودان تمارس حقها الدستوري في حماية الأرض والعرض والمدنيين الأبرياء، مؤكداً أن التفاف المواطنين حولها وهروبهم من أماكن تواجد المليشيا يمثل خير دليل على السند الشعبي للقوات المسلحة وبقية القوات المساندة لها في حرب الكرامة.
وأعرب عن تطلعه لأن تكون هذه التصريحات بداية حقيقية لمعاملة ما وصفها بالمليشيا الإرهابية بما تستحق من محاسبة، وأن تتم مساءلة كل من عاونها، سواء بتزويدها بالسلاح أو فتح أراضيه لإدخال السلاح والمرتزقة، أو الذين ساندوها سياسياً وروجوا لها إقليمياً ودولياً.
وأشار إلى أن تأخر استجابة المجتمع الدولي لنداءات الحكومة السودانية المتكررة بضرورة إلزام المليشيا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، مثل القرار 2736/2024 للسماح بإدخال الإغاثة إلى مدينة الفاشر، أدى إلى الكارثة الإنسانية التي نشهدها في الفاشر.
ودعا المجتمع الدولي إلى الانتباه إلى أن المليشيا تمارس ذات النهج وتحاصر مدن: الدلنج وكادقلي وبابنوسة، الأمر الذي يجب أن يتداركه المجتمع الدولي حتى لا تتكرر مأساة الفاشر.
وفيما يتعلق بأعداد المواطنين الذين تمكنوا من الخروج من مدينة الفاشر، وفقاً لتصريحات روبيو، أوضح الوزير أن القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة والقوات المساندة الأخرى التي كانت تتواجد في الفاشر هي التي فتحت الطريق لهؤلاء للخروج قبل أن تنسحب تكتيكياً حفاظاً على أرواح وممتلكات المواطنين الأبرياء.
وأكد أن حكومة السودان منفتحة للتواصل مع المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، بما يتسق مع طموحات الشعب السوداني صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في مسار تحقيق الأمن والسلام في البلاد.
الدعم السريعتصريحات روبيووزير الخارجية والتعاون الدولي محي الدين سالم