صراحة نيوز:
2025-11-18@07:28:22 GMT

عُمان وطنٌ يسكن القلب ومسيرة مجد لا تنطفئ

تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT

عُمان وطنٌ يسكن القلب ومسيرة مجد لا تنطفئ

صراحة نيوز- بقلم معالي الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح

في اليوم الوطني لسلطنة عُمان الشقيقة يحتفي التاريخ بصفحة من أنقى صفحات النهضة العربية الحديثة وتحتفي القلوب بوطنٍ حمل لواء الحكمة وصاغ حضوره بثباتٍ ورصانةٍ جعلت منه ركناً رئيسياً في استقرار المنطقة ورمزيةً للتوازن والاتزان.
*لقد تشرفت بخدمة وطني سفيراً لدى سلطنة عُمان وأقولها بلا تكلّف لم أكن أعيش بين شعبٍ مضيف بل بين أهلي وناسي أعوامي في عمان كانت مدرسة في الأخلاق قبل السياسة مدرسة في النقاء قبل البروتوكول مدرسة في الأصالة التي لا تتكلّف هناك أدركت أن عمان ليست مجرد دولة بل روح عربية خالدة.

*
وعندما نتحدث اليوم عن النهضة العمانية فإننا نتحدث عن إرثٍ بُني بالحكمة وقيادة صادقة وشعب يُؤمن بأن العمل عبادة وأن الوطن مسؤولية وأن التاريخ لا يصنعه إلا من يملك الإرادة والرؤية معاً فمنذ نهضة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد وصولاً إلى الرؤية الحديثة التي يقودها جلالة السلطان هيثم بن طارق — حفظه الله — أثبتت عُمان أنها دولة تُبنى بالعقل قبل القوة وبالقيم قبل الشعارات لقد رأيتُ بأم عيني شعباً يلتف حول قيادته بتماسك استثنائي ويجعل من الانتماء قيمة يومية لا مجرد كلمة شعبٌ يحمل في داخله عمق البحر ورسوخ الجبال وكرم الأرض وصدق الإنسان وكل من عاش بينهم — وأنا منهم — يعرف أن عمان لا تُغادر القلب مهما ابتعدت المسافات.
*وفي هذه المناسبة الوطنية العزيزة أتقدم للشعب العماني الكريم وقيادته الرشيدة بأسمى آيات التهاني مجدداً محبتي واعتزازي وفخري بعُمان التي ستظل دائماً منارة حكمة وواحة سلام ونموذجاً للنهضة الحقيقية الهادئة التي تقول للعالم “نحن نعمل ولا نُعلن” كل عام وسلطنة عُمان في رفعة وازدهار وكل عام وأهلها الكرام في قلب المحبة والاحترام*

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام

إقرأ أيضاً:

نوفمبر.. عيدٌ يُزهر وطنًا

 

 

صالح بن سعيد الحمداني

 

 

يا نوفمبرُ… يا شهرًا يهبط على جبال عُمان كالغيم الماطر، ينعش القلوب بنسيمه، ويوقظ في الذاكرة ألف حكاية، يا شهرًا يفتتح بواباته وكأنه مهرجان ضوءٍ يمتد من ظفار حتى مسندم، ومن بحر العرب حتى رمال الشرقية، ليقول للعالم هنا عُمان… وطن لا يشبه إلا نفسه.

يأتي نوفمبر كلّ عام، لا كرقمٍ في التقويم، بل كنبضٍ في الصدور، وكذكرى تتجدد فيها روائح التاريخ وأصداء النهضة، فمنذ بزوغ فجر عام 1970، حين تولى السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- مقاليد الحكم، بدأ هذا الشهر يرتبط في الوجدان العُماني بملامح تحولٍ عظيم، وانطلاقة وطنية غيرت وجه البلاد.

كان الثامن عشر من نوفمبر، يوم ميلاد القائد الراحل، موعدًا لاحتفالٍ يليق بما أنجزه وبما أرسى دعائمه من قيم البناء والسلام والرقي، كان السلطان قابوس- رحمه الله- يقول "بناءُ الوطن أمانةٌ عزيزة في أعناقنا جميعًا، نحمله معًا ويجب أن ننهض به معًا"، وبهذه الكلمات، ومع النهج الحكيم الذي اتسم به، صارت عُمان نموذجًا للتنمية المتدرجة، والنهضة المتوازنة، والتخطيط البعيد النظر، وارتسمت تحت قيادته ملامح دولة عصرية، قادرة على الجمع بين أصالة التاريخ وروح الحداثة، وبين تراث الأجداد وابتكارات المستقبل، ولذلك ليس غريبًا أن يتحول نوفمبر إلى عيدٍ يفيض بالعاطفة والفخر لدى كل عُماني في الداخل والخارج، في هذا الشهر كانت القصائد تتفتح كما تتفتح أزهار الجبل الأخضر، وكانت المدن تتزين بألوان العلم، وتغدو الطرقات كأنها تختال فرحًا، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، تتردد أهازيج الوطن، ويعيش الناس فرحة الولاء والانتماء.

نوفمبر لم يكن شهرًا عاديًا؛ إنه كان- وما يزال- وسيظل شريانًا من الحب يجري في عروق الوطن، ومع بداية عام 2020م، في فجر يوم 11 يناير 2020م وإعلان تسليم الأمانة إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- دخلت عُمان مرحلة جديدة من مراحل النهضة، تحمل روح الماضي وقوة الحاضر وطموح المستقبل، قيادة واعية، ورؤية متجددة، واستمرار لمسيرة الخير التي أرساها المؤسس الأول للنهضة الحديثة، وفي أول خطاب له بعد توليه الحكم قال جلالة السلطان المفدى- حفظه الله ورعاه: "سنمضي بعُمان إلى المكانة المرموقة التي أرادها لها الراحل العظيم، ونواصل بناء البلاد بعزمٍ أقوى وصبرٍ أكبر"، وكانت هذه الكلمات بمثابة وعدٍ صادقٍ لمسيرة تجددت عروقها، ونهضة تجسدت ملامحها في كل مجال.

تحت قيادته الحكيمة أصبحت عُمان أكثر حضورًا في الساحة الدولية، وأكثر قدرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا؛ سواء في الاقتصاد أو الاستثمارات أو البنية الأساسية أو التحول الرقمي أو الاستدامة، ومن محطات هذه المرحلة المهمة جاء القرار التاريخي باعتماد العشرين من نوفمبر يومًا "لليوم الوطني"، في ارتباط مباشر بجذور الدولة البوسعيدية التي حكمت عُمان بتعاقب السلاطين منذ 281 عامًا، ووضعت لبنات الاستقرار والسيادة منذ قرون، وهذا التغيير لم يكن مجرد تعديلٍ تاريخي، وإنما تأكيد على أن عُمان دولة ضاربة في التاريخ، وأن نهضتها الحديثة امتداد طبيعي لنهج أئمتها وسلاطينها على مرّ العصور، عُمان اليوم ليست عُمان الأمس؛ إنها بلد يضع رؤيته في المستقبل بثقة كبيرة، ويمضي إليها بخطوات محسوبة، إنها وطن يقرأ التحولات العالمية بدقة، ويشتبك مع الاقتصاد العالمي بعقلية متوازنة، ويصنع لنفسه مكانة خاصة في عالمٍ يزداد تعقيدًا.

ومع إطلاق رؤية "عُمان 2040"، أصبحت البلاد تسير وفق خطط واضحة المعالم، تستهدف الإنسان أولًا، وتبني اقتصادًا متنوعًا، وتعزز الابتكار والمعرفة، وتدعم القطاعات الواعدة، إنها رؤية ليست شعارات؛ بل خطط عمل، ومشاريع كبرى، وقوانين متطورة، وإصلاحات مستمرة، لقد تحولت المدن العُمانية إلى مراكز حضارية نابضة بالحياة، وتحولت الأفكار إلى مشاريع، وتحول الشباب إلى شركاء فاعلين في التنمية، ولم تعد النهضة مجرد ذكرى، وإنما واقعًا نعيشه كل يوم، ونلمس أثره في كل زاوية من زوايا الوطن، وفي نوفمبر- الشهر الذي يحبّه العُمانيون حبًا لا حدود له- تتجدد الأفراح وتتجدد الهمم، يتذكر الناس تاريخهم المجيد، وينظرون إلى حاضرهم بثقة، ويستشرفون مستقبلهم بوعي وإرادة، ففي هذا الشهر يبدو الوطن أجمل، وتبدو الروح أكثر امتلاءً بالفخر، ويبدو الطريق إلى المستقبل أكثر وضوحًا.

إنَّ مسؤولية كل عُماني في هذه المرحلة أن يكون شريكًا في نهضة وطنه؛ فالأوطان تبنى بسواعد أبنائها، وتتقدم بوعيهم، وتزدهر بإخلاصهم، وتبقى عُمان كما كانت دائمًا، أرضًا تفتح ذراعيها للسلام، وتقدم للعالم نموذجًا مشرقًا في التعايش والاستقرار، هكذا يطلّ علينا نوفمبر كل عام؛ لا ليذكّرنا فقط بما مضى، ولكنه يطل ليقول لنا إن المستقبل أجمل، ما دمنا نحمل في قلوبنا حبّ هذا الوطن، ونضع في أعيننا رؤيته، وفي أيدينا عمله، إنها عُمان… عُمان نوفمبر… عُمان التي كلما مرّت الأعوام ازدادت شبابًا وتألقًا، وكلما أشرق اليوم الوطني ارتفعت معها دعواتنا:

اللهم احفظ عُمان وأهلها، وأدم عليها نعمة الأمن والرخاء، ووفق قائدها وسدد خطاه.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أغنى رجل لا يملك قصراً..أين يسكن ماسك؟
  • متعة روحانية بتشرح القلب.. رانيا فريد شوقي تشيد ببرنامج دولة التلاوة
  • شوبير يتغنى بأداء نجله: لم يسكن شباكه أي هدف
  • من الإمام إلى السلطان
  • سلام: نقابة المحامين ركن أساسي في دولة القانون التي نعمل على بنائها
  • تطوّر العملية التشريعية في الدولة البوسعيدية.. رحلة حلم وطني يتجدد
  • نوفمبر.. عيدٌ يُزهر وطنًا
  • نتنياهو : سننزع السلاح في المناطق التي تسيطر عليها حماس بغزة
  • مشهد يوجع القلب.. بكاء المتسابق عبد الله عبد الموجود عقب خسارته في مسابقة التلاوة