"رسائل من شارع وولف" ينافس في البانوراما الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الـ46
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
القاهرة مدرين المكتومية
يشارك الفيلم الروائي التسجيلي "رسائل من شارع وولف" للمخرج أرجون تلوار في المسابقة الرسمية لقسم البانوراما الدولية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والأربعين وذلك ضمن قائمة تضم 18 فيلمًا من مختلف دول العالم، وتم إنتاج الفيلم عام 2025 في كلٍّ من بولندا وألمانيا ويمتد عرضه إلى 98 دقيقة
الفيلم يعالج واحدة من أكثر القضايا الإنسانية حضورًا في واقع اليوم وهي ( تجربة الهجرة والبحث عن الانتماء) إذ يروي قصة شابين من الهند قرّرا السفر إلى بولندا مدفوعَين بشغف الفن والرغبة في اكتشاف العالم وبناء مستقبل جديد لكنهما يصطدمان سريعًا بواقع الغربة ومشاعر اللاانتماء التي تتجدد كلما ظنّا أنهما أصبحا جزءًا من المجتمع الجديد، فينتحر أحدهما فلا يصل لما يريد ولا يسافر لبلده الام تاركآ حزنآ عميقآ في قلب زميله الذي أضاع البوصله ولا يدري مالذي ابقاه في الغربة.
وتسير الحكاية عبر سلسلة من الرسائل والمقابلات الحيّة التي يجريها بطل الفيلم في ( شارع وولف) وهو شارع وصفه كثيرون بأنه "حزين رغم ما يمتلكه من مقومات جمال وعمق"
وتشكّل هذه المقابلات العمود الفقري للعمل حيث تُعرض تجارب مهاجرين متنوعين سوى كانوا من السكان الاصليين وعلاقتهم بالوطن الام او من المغتربين منهم شاب سوري متزوج من بولندية ويحلم أن تنشأ ابنته دون أن تعاني من نظرة الغربة أو التمييز بسبب أصلها أو لون بشرتها.
الفيلم رغم اعتماده على أسلوب تصوير بسيط نفذته في أجزاء منه مهاجرة شابة ايضا رافقت البطل يقدّم صورة بصرية دافئة وصادقة ويعتمد على قرب الكاميرا من الوجوه والقصص لتقديم طبقات إنسانية غنية.
ويظهر بطل الفيلم بروح خفيفة ظل إذ يذكر أن البعض يلقبونه "مايكل جاكسون" ليضفي شيئا من الطرافة على عمل يغلب عليه الطابع الواقعي والوجداني.
ويركز "رسائل من شارع وولف" على فكرة أن الهجرة ليست انتقالا جغرافيا فحسب بل معركة داخلية مع الذات بين الانتماء الأول والأمنيات البعيدة، بين الشغف الذي يدفع الإنسان نحو المغامرة والخسائر التي يتكبدها في كل خطوة.
ويعد هذا العرض في مهرجان القاهرة السينمائي محطة مهمة في مسيرة الفيلم خاصة مع اهتمام البانوراما الدولية بالأعمال التي تقدم رؤى إنسانية وتفتح نقاشات حول الهوية والاندماج والسرد الشخصي في عالم سريع التحول.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مدير مسابقة الأفلام القصيرة بالقاهرة السينمائي: المهرجان سيشهد 24 فيلما قصيرا
أكد المخرج مروان عمارة، مدير مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن الفيلم القصير أصبح وسيلة رئيسية للتعبير السينمائي، ويمثل بطاقة تعريفية لصانعي الأفلام الشباب، كما يوفر مساحة للإبداع والجرأة والتجريب الفني.
وأضاف «عمارة»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن فيلم «كان ياما كان في غزة» نجح في نقل الواقع الإنساني والمعاناة في غزة من خلال قصة شعرية بسيطة تمس مشاعر الإنسان، مع الحفاظ على رؤية فنية متقنة تُبرز قدرة سكان غزة على العيش والحب رغم الصعوبات، مشيرًا إلى أن هذه الدورة تعد الأولى التي يتم فيها عرض الأفلام القصيرة على المسرح الرئيسي لدار الأوبرا المصرية.
وأشار إلى أنه يعكس اهتمام المهرجان المتزايد بهذا النوع من السينما، ويتيح لجمهور أوسع متابعة أعمال صانعي الأفلام الشباب، مشددًا على أن عدد الأفلام القصيرة المقدمة للمهرجان يزيد بثلاثة أضعاف عن الأفلام الطويلة، حيث تم اختيار 24 فيلمًا من بين نحو 3000 فيلم متقدم، بهدف تقديم أصوات سينمائية جديدة وأفكار مبتكرة على مستوى المحتوى والمعالجة الفنية.
ونوه بأن مهرجان القاهرة السينمائي يواصل دوره في إبراز مختلف الأصوات السينمائية من جميع أنحاء العالم، وفتح أبواب جديدة للحكايات والقصص التي تعكس ثقافات وتجارب متنوعة.
«البيئة» تشارك في ماراثون التنمية المستدامة