كشفت شبكة CMTV البرتغالية أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي، تلقى دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، الثلاثاء.

من المتوقع أن يصل رونالدو إلى العاصمة واشنطن اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار حضور رسمي مصادق عليه ضمن جدول أعمال الرئيس ترامب، الذي يولي اهتمامًا متزايدًا بدور الرياضة كأداة لتعزيز الصورة الدولية للولايات المتحدة.

يأتي هذا اللقاء في نفس اليوم الذي تستقبل فيه إدارة البيت الأبيض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برفقة وفد سعودي، الأمر الذي يمنح زيارة رونالدو طابعًا سياسيًا ورياضيًا في آن واحد.

وتعود رغبة رونالدو في هذا اللقاء إلى تصريحات سابقة أدلى بها خلال مقابلة مع الإعلامي البريطاني بيرس مورجان، حين تحدث عن قميص منحَه للرئيس الأميركي، مطالبًا بمقابلة رسمية معه.

وبعد أسابيع من هذا التصريح، تتحقق رغبة النجم البرتغالي ويتم تحديد اللقاء رسميًا على جدول البيت الأبيض.

طباعة شارك كريستيانو رونالدو دونالد ترامب ترامب البيت الأبيض

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كريستيانو رونالدو دونالد ترامب ترامب البيت الأبيض البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

من واشنطن وقلب البيت الأبيض.. محمد بن سلمان.. يرسم خارطة السياسة الدولية

كتب ــ رئيس التحرير عبدالله الحارثي

 

هذه هي الزيارة الأولى من نوعها إلى الولايات المتحدة الأميركية الحليف العتيد للمملكة العربية السعودية منذ 7 سنوات؛ حيث كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في واشنطن عنوانًا عريضًا لأمريكا؛ سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
هذه الزيارة جاءت بدعوة رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حيث سبقتها تحضيرات للاحتفاء بالضيف الكبير؛ ووقف ترمب بنفسه على البروفات التي تسبق الزيارة؛ ما يؤكد أن ضيفهم ليس كأي ضيف للبيت الأبيض؛ بل يعتبرونه من الزوار الأساسيين لهذا الصرح التاريخي.
كان العنوان الرئيسي لهذه الزيارة مؤتمر الاستثمار السعودي الأمريكي في واشنطن يوم غد الأربعاء، بعنوان”القيادة من أجل النمو.. حيث سيكون سيد هذا المنتدى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبالطبع فإن هذا المنتدى يأتي في إطار تعزيز الشراكة السعودية الأمريكية”، ويهدف لاستكشاف آفاق استثمارات جديدة في القطاعات المتنوعة، في ظل التحضيرات الجارية في البيت الأبيض لاستقبال ولي العهد بمشاركة فرق موسيقية عسكرية واجتماع ثنائي في المكتب البيضاوي وعشاء رسمي.
تأتي الزيارة في أعقاب محادثات دفاعية أجريت بين البلدين، حيث أجرى وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووزير الحرب بيت هيغسيت، ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى اتصالات مكثفة لإتمام الصيغ النهائية للاتفاقيات المزمع توقيعها، والتي تشمل اتفاق دفاع مشتركًا، وآخر لدعم البرنامج النووي السعودي السلمي، وتوقيع صفقة لبيع المملكة 48 مقاتلة “إف 35”. بالإضافة إلى زيادة استثمارات السعودية في أمريكا إلى تريليون دولار، كما تسعى لتوطين الصناعات العسكرية والطاقة النووية.
وتشمل المباحثات مشاريع في مجالات التكرير والكهرباء النووية في سياق التوجه الملحوظ بين الجانبين؛ لضمان أمن إمدادات الطاقة، وتكريس مسار التحول نحو الطاقة النظيفة، ما قد يساعد المملكة في تنويع اقتصادها، وتحقيق رؤية السعودية 2030. كما تحمل الزيارة دلالات إستراتيجية ترتكز على إعادة بناء ترتيبات دفاعية مشتركة في الخليج العربي والبحر الأحمر، بالتزامن مع التهديدات الإقليمية، ما يجعل الحاجة إلى منظومة ردع فعالة ضرورة ملحة.
يرى مراقبون أن هذه الزيارة ترمز لإعادة رسم خريطة التحالفات الإقليمية، وتثبت دور السعودية كلاعب محوري في الشرق الأوسط أولًا، وفي القضايا العالمية ذات التأثير على الساحة الدولية ثانيًا. كما أن القوة المتزايدة للعلاقة بين البلدين يمكن أن تغير ديناميكيات الشرق الأوسط.
يرى خبراء في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية csis، أن الجانب السعودي لا يسعى فقط لعقد صفقات دفاعية؛ بل يسعى لتعميق الشراكة التكنولوجية والطاقة مع أمريكا، في إطار رؤية المملكة 2030، ويرون أن الزيارة تمثل نقطة تحول في العلاقة بين الطرفين، خاصة من حيث الضمانات الأمنية والاستثمارات والطاقة والذكاء الاصطناعي. معهد واشنطن يربط في تحليله بين الزيارة والأزمات الإقليمية، ويرى أن السعودية تسعى لدور أكبر في حل الأزمات؛ لما تملكه من ثقل سياسي ودبلوماسي واقتصادي، ويعتبرون الأمير محمد بن سلمان  شريكًا موثوقًا به، ويحظى بتقدير الولايات المتحدة الأمريكية.لا يخفى على أحد في العقد الأخير، أن المملكة العربية السعودية باتت من صناع السياسة الدولية على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني؛ الأمر الذي جعل من السياسة السعودية مؤشرًا دوليًا على حركة الدبلوماسية العالمية؛ وقد أصبح الأمير الشاب صانع سلام واستقرار للمنطقة والعالم بكل ثقة واقتدار، وهذا ما جعل السمعة السياسية السعودية في مقدمة الدول العالمية، التي تصنع القواعد السياسية؛ ولعل اتفاق غزة وزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لواشنطن مؤخرًا من ضمن الحراك السعودي، الذي يسعى لبناء بيئة سلام مناسبة لإعادة البناء والتنمية.
بالإضافة إلى ملف السودان، الذي كان من الملفات المهمة في هذه الزيارة؛ حيث يضغط سمو ولي العهد على كافة الأطراف لوقف الحرب والكارثة الإنسانية، ومن المتوقع أن تخرج الزيارة بخطوات عملية للضغط على أطراف الصراع المختلفة في سبيل الحفاظ على وحدة السودان، وصون مؤسسات الدولة السودانية.
إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بات شخصية دولية تحظى باحترام الغرب والشرق؛ ذلك أن سموه يسعى إلى جعل هذا العالم المتصارع- في كثير من الأحيان- عالمًا أكثر استقرارًا. وهذا هو جوهر السياسة السعودية على المستوى الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • دونالد ترامب يستضيف رونالدو في البيت الأبيض
  • من واشنطن وقلب البيت الأبيض.. محمد بن سلمان.. يرسم خارطة السياسة الدولية
  • عاجل: البيت الأبيض يحتفي بولي العهد.. قمة "سعودية - أمريكية" في واشنطن
  • بن سلمان في البيت الأبيض بعد 7 سنوات من مقتل خاشقجي.. ما الذي تغير بين 2018 و2025؟
  • زوجة خاشقجي تنوي إحراج بن سلمان في واشنطن.. قضية الصحفي المقتول تلاحق ولي العهد إلى البيت الأبيض
  • وزير الخزانة الأمريكي: المواطنون سيرون جهود البيت الأبيض لخفض تكلفة المعيشة العام المقبل
  • قراءة إسرائيلية في جدول أعمال اللقاء الوشيك لابن سلمان مع ترامب
  • روسيا: لقاء بوتين وترامب تأجل لبعض الوقت ولكن الاتصالات حول اللقاء مستمرة
  • واشنطن بوست: البيت الأبيض يكافئ ابن سلمان بـ عشاء دولة على أمل تطبيع العلاقات مع إسرائيل