ألمانيا تؤكد دعم أوكرانيا رغم انتشار الفساد
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
أعلنت ألمانيا وشركاؤها الأوروبيون التمسك بدعم أوكرانيا في الحرب التي تخوضها ضد روسيا، رغم فضيحة الفساد الأخيرة التي كشفت عن تفشي سوء التسيير والاستهتار بالأموال العامة.
وعلى هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كندا، قال وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول إنه أوضح لنظيره الأوكراني أندريه سيبيها أنه "لا بد من خوض معركة حازمة ضد الفساد في أوكرانيا، حتى يمكن أن يظل الدعم من الغرب ذا مصداقية".
وأوضح فاديفول أنه تم التأكيد خلال اللقاء على استمرار دعم أوكرانيا، مضيفا أن بلاده والاتحاد الأوروبي يدعمان أوكرانيا والهيئات المستقلة لمكافحة الفساد هناك.
وعلى هامش الاجتماع، التقى وزير الخارجية الألماني مع ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كايا كالاس، ووزيري خارجية فرنسا وإيطاليا إلى جانب نظيرهم الأوكراني.
وفي كييف، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلا من وزير العدل هيرمان هالوشتشينكو ووزيرة الطاقة سفيتلانا هرينتشوك إلى الاستقالة، وهو ما حدث لاحقا، على خلفية فضيحة الفساد في قطاع الطاقة، وجدّد تعهده بدعم سلطات مكافحة الفساد.
وتشير التحقيقات إلى أن فضيحة الرشاوى التي بلغت ملايين الدولارات لا تتعلق بقطاع الطاقة فحسب، بل تمتد أيضا إلى قطاع التسليح الحيوي للدفاع.
أما المتهم المشتبه به الرئيسي في هذه الفضيحة، المدعو تيمور مينديتش، وهو شريك تجاري قديم لزيلينسكي، فقد فر إلى الخارج لتفادي الاعتقال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات شفافية
إقرأ أيضاً:
هذه هي الأسلحة البعيدة المدى التي تستخدمها أوكرانيا لضرب عمق روسيا
في تصعيد لافت لحرب الظل بين كييف وموسكو، وسّعت أوكرانيا نطاق عملياتها الهجومية العميقة داخل الأراضي الروسية، معتمدة على جيل جديد من الأسلحة المحلية الصنع التي طوّرتها خلال سنوات الحرب، وفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية.
الصحيفة قالت إن أحدث هذه الضربات استهدفت الأسبوع الماضي ميناء نوفوروسيسك الإستراتيجي على البحر الأسود، في عملية أجبرت روسيا على تعليق صادرات النفط مؤقتًا بمعدل 2.2 مليون برميل يوميا أي ما يعادل 2% من الإمدادات العالمية، وعلى الفور ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2% وسط مخاوف من اضطراب طويل الأمد في السوق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: إسرائيل تدخل عصر المليشياتlist 2 of 2دراسة: شباب فرنسا المسلم يفضلون الشريعة الإسلامية على قوانين الجمهوريةend of listوذكرت أن الهجوم، الذي نُفذ بصاروخ "لونغ نبتون" الأوكراني المطوّر، يأتي ضمن حملة مستمرة منذ الصيف تستهدف مصافي النفط الروسية وخطوط الأنابيب والموانئ على البحرين الأسود والبلطيق، وتقول كييف إن الضربات تهدف إلى تجفيف الموارد المالية لموسكو وتقويض قدرتها على تمويل الحرب.
لكن ضربة نوفوروسيسك ليست سوى وجه من وجوه برنامج تسلّح أوكراني آخذ في التوسع، يشمل صواريخ كروز مطوّرة وطائرات مسيّرة بعيدة المدى، وفي ما يلي أبرز هذه الأسلحة كما أعلنتها كييف:
صاروخ كروز أرضي الإطلاق بمدى يبلغ 1000 كيلومتر، طُوّر من النسخة البحرية الأصلية التي سبقت الحرب، وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن مداه الممدد في مارس/آذار الماضي، وأكد الجيش استخدامه لضرب ميناء نوفوروسيسك. أوكرانيا تقول إنها تعمل على توسيع إنتاجه.
سلاح يُعدّه زيلينسكي "الأكثر نجاحًا" في الترسانة الأوكرانية الجديدة، وهو صاروخ كروز أرضي الإطلاق بمدى يصل إلى 3000 كيلومتر، مما يجعله أحد أبعد الأسلحة الأوكرانية مدى، وهو من إنتاج شركة فايربوينت الخاصة، ويُنتظر أن يدخل الإنتاج الضخم قبل نهاية العام. وقد أكد زيلينسكي استخدامه بالفعل ضد أهداف روسية، دون تفاصيل علنية.
لويتي (Lyutyi)مسيّرة هجومية أحادية الاتجاه، ذات محرك مروحي، أصبحت أداة رئيسية في ضربات أوكرانيا العميقة ضد البنية التحتية للطاقة الروسية، ويتجاوز مداها 1000 كيلومتر، وهي من تصنيع شركة أنتونوف للطائرات.
"إف بي-1""إف بي-1" (FP-1) مسيّرة هجومية أخرى من إنتاج فايربوينت بمدى يتجاوز 1000 كيلومتر، وتشير التقارير إلى استخدامها على نطاق واسع لضرب مواقع داخل روسيا.
أعلنت كييف عن أول استخدام قتالي لهذا السلاح في أغسطس/آب 2024. وهذا السلاح، الذي يحمل اسم خبز أوكراني تقليدي، يتميز بأنه "صاروخ/مسيّرة" يجمع بين سرعة الصواريخ وقدرة المناورة لدى المسيّرات، ويصل مداه إلى 650 كيلومترا، ويعمل بمحرك نفاث يمكّنه من التحليق بسرعة تبلغ 900 كلم/ساعة، أي أسرع بكثير من المسيرات التقليدية، وتقول أوكرانيا إنه أصاب عشرات مخازن الذخيرة الروسية.
روتا (Ruta)هذا نوع آخر من "الصواريخ/المسيّرات"، تقول كييف إنها ستبدأ إنتاجه الكمي قريبًا، وقد استخدم لأول مرة لضرب منصة بحرية على مسافة تتجاوز 250 كيلومترًا.
بيكلو (Peklo)بيكلو (تعني الجحيم) سلاح يحمل اسما يعكس طبيعته، فقد أعلن عنه لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2024، وقدّرت تقارير دفاعية أوكرانية مداه بنحو 700 كيلومتر، وتشير كييف إلى أنه قد دخل الخدمة الفعلية.
بارس (Bars)بارس (تعني الفهد) أحدث إضافة إلى الترسانة الأوكرانية، كُشف عنه في أبريل/نيسان 2025، وأكدت القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي استخدامه في ضرب مواقع روسية، لكن تفاصيله الفنية لا تزال محدودة.
إعلانوإلى جانب تسلّحها الغربي، تُظهر أوكرانيا -وفقا للصحيفة- قدرة متزايدة على بناء أسلحة إستراتيجية محليًا، مستفيدة من خبرتها الهندسية وعقود من صناعة الطيران، ويعكس التطوير المتسارع لهذه المنظومات اعتمادا متناميا على الابتكار الوطني لتعويض تذبذب الدعم الدولي.
وفي وقت تتكثف فيه الضربات الروسية على كييف ومدن أخرى، وقع زيلينسكي مؤخرا اتفاقًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، في إشارة إلى أن الحرب باتت تدور على جبهتين: جبهة ضرب العمق الروسي، وجبهة حماية المدن الأوكرانية من القصف المتواصل، على حد تعبير إندبندنت.