الغطاء النباتي: فرص استثمارية واعدة بـ 500 مليون ريال لتعزيز الاستدامة البيئية في 27 موقعًا بالمتنزهات الوطنية
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
كشف المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، عن طرح استثمارات نوعية لتعزيز الاستدامة البيئية في المتنزهات الوطنية، بقيمة تصل إلى 500 مليون ريال، على مساحة إجمالية تتجاوز ٤٠ مليون متر مربع، تشمل ٢٧ موقعًا استثماريًا في المرحلة الأولى، بما يُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، ودعم الجهود الوطنية لتحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء للوصول إلى بيئة مزدهرة واقتصاد مستدام، تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
جاء ذلك خلال “ملتقى استدامة المتنزهات الوطنية”، الذي أقيم اليوم في الرياض برعاية معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي؛ بالشراكة مع شركة دان – إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة – لاستعراض أبرز الفرص الاستثمارية في أراضي الغطاء النباتي بمختلف مناطق المملكة، وتعزيز الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، لتفعيل دور الاستثمار في تحقيق التنمية المستدامة.
اقرأ أيضاًالمجتمع“الداخلية” تستعرض “الطائرة المجنحة” لرصد مخالفي أنظمة وتعليمات الحج
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز المهندس أحمد بن صالح العيادة، أن تحقيق الاستدامة البيئية لا يتعارض مع التنمية الاقتصادية، بل يأتي مكمّلًا وداعمًا لها؛ وفق رؤية متكاملة تُوازن بين الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتُحقق عوائد اقتصادية كبيرة؛ حيث يمثّل الاستثمار في المتنزهات الوطنية، قيمةً مضافة للبيئة والاقتصاد والمجتمع، ليسهم ذلك في تحقيق التنمية الشاملة، ورفع جودة الحياة، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى يُعد منصةً وطنية رائدة لتبادل الخبرات والأفكار، تجمع بين عددٍ من الجهات الوطنية، والصناديق التنموية، والمستثمرين، والمهتمين بالبيئة.
وأضاف المهندس العيادة، أن تحقيق الاستدامة في المتنزهات الوطنية يتطلب تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، مبينًا أن المركز يعمل على تطوير نموذج وطني متكامل لإدارة المتنزهات الوطنية، حيث تشهد المرحلة الأولى من الاستثمارات في المتنزهات الوطنية، طرح عددٍ من الفرص الاستثمارية لتقديم حوافز وممكنات للمستثمرين، بالتعاون مع صندوق البيئة، تشمل ٢٧ موقعًا استثماريًا موزعة على عدد من المتنزهات، بحجم استثمارات تصل إلى ٥٠٠ مليون ريال، المؤتمرات الاقتصادية قدرت فترة الاسترداد ٦ سنوات، ويُتوقع أن تحقق هذه الاستثمارات أثرًا اقتصاديًا يصل إلى أكثر من ١.٧ مليار ريال خلال فترة الاستثمار.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی المتنزهات الوطنیة
إقرأ أيضاً:
حديقة القرآن النباتية توزّع خمسة آلاف شجرة برية دعماً لاستدامة الغطاء النباتي في قطر
أعلنت حديقة القرآن النباتية، عضو جامعة حمد بن خليفة، عن توزيع خمسة آلاف شجرة ونبتة برية محلية خلال الشهرين الماضيين، ضمن برنامجها الطموح لإكثار النباتات البرية القطرية والشائعة، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الغطاء النباتي والمحافظة على الأنواع المحلية.
وأوضحت، حديقة القرآن النباتية في بيان، أن الأنواع الموزعة شملت أشجار السدر، والسمر، والغاف، والقرط، والنيم، واللبان، التي جرى إنتاجها في مشاتل الحديقة باستخدام تقنيات علمية دقيقة تهدف إلى الحفاظ على الموارد الوراثية النباتية القطرية باعتبارها أمانة وطنية.
وأشارت إلى أن وزارة البيئة والتغير المناخي كانت من أبرز المستفيدين من هذا البرنامج، حيث يزدهر التعاون المشترك في إعادة إحياء الروض القطرية ودعم برامج التشجير الوطني، إلى جانب شركة "مزرعتي" التي حصلت على مجموعة كبيرة من الأشجار لزراعتها في مناطق الإنتاج وتدعيم مكونات التنوع الحيوي، فضلًا عن استفادة عدد من المدارس والبلديات والمؤسسات الوطنية من المبادرة.
وتقود حديقة القرآن النباتية هذه الجهود ضمن حملة زراعة وتوزيع 2.5 مليون شجرة خلال هذا العقد بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، في ترجمة عملية لتعهد دولة قطر بزراعة 10 ملايين شجرة، دعمًا لأهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وجهود الدولة في مواجهة التغير المناخي وحماية البيئة.
وتعليقاً على هذه المبادرة، قالت السيدة فاطمة بنت صالح الخليفي، مدير حديقة القرآن النباتية: "تؤمن الحديقة بأن حماية البيئة ليست مسؤولية مؤسسات فحسب، بل هي ثقافة يجب أن تتجذر في سلوك الأفراد والمجتمع، ولاشك أن توزيع هذه الأشجار هو دعوة عملية للمشاركة في إحياء الطبيعة القطرية وصون موروثها البيئي للأجيال القادمة".
وأضافت: "إن الحديقة تعمل من خلال مشاتلها وبرامجها العلمية والمجتمعية على توسيع نطاق إكثار النباتات البرية والمستأنسة في قطر لضمان استدامة الغطاء النباتي المحلي، وتوفير مصدر دائم للأشجار والنباتات المستخدمة في مشاريع التشجير وإعادة التأهيل البيئي."
وتابعت: "ستظل حديقة القرآن النباتية ماضية في مسيرتها نحو توسيع الغطاء الأخضر في قطر وتعزيز الوعي البيئي المستمد من القيم القرآنية التي تحث على إعمار الأرض والحفاظ على مواردها".
وتهدف رؤية حديقة القرآن النباتية إلى أن تكون مركزًا عالميًا متميزًا لنشر المعرفة والتعليم والبحوث في مجال الموارد النباتية، وأن تمد جسور التواصل بين الحضارات، وتسهم في تعزيز المسؤولية تجاه البيئة، وتحقيق التكامل بين جهود الحفاظ على النباتات والإنجازات العلمية الحديثة.
كما تحرص الحديقة على الانسجام مع رؤية مؤسسة قطر وأهدافها، ومع رؤية قطر الوطنية 2030، بالإضافة إلى تطابقها مع غايات الحدائق النباتية الدولية، ومبادئ البيئة المستدامة.