محامي الشيخ عكرمة: التهم الموجهة له مفبركة وجزء من ملاحقته سياسيا
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
#سواليف
قال محامي #الشيخ_عكرمة_صبري خالد زبارقة، اليوم الثلاثاء، إن #المحكمة_الإسرائيلية التي ستلتئم ظهر اليوم للنظر في لائحة الاتهام الموجهة ضد #خطيب_المسجد_الأقصى ستكون “إجرائية”، مؤكدا أنها “تندرج ضمن #ملاحقة_سياسية ممنهجة”.
وفي تصريحات إعلامية اليوم الثلاثاء، أكد زبارقة أنه “سيتم في جلسة محكمة الصلح الإسرائيلية في #القدس اليوم قراءة #لائحة_الاتهام، ونحن سنطلب من المحكمة مزيدا من الأدلة التي نعتقد أنها ضرورة من أجل تفنيد لائحة الاتهام هذه”.
وتابع: “سنأخذ لائحة الاتهام ولن نرد عليها مباشرة، وسنطلب من المحكمة موعدا آخر من أجل الرد على ما جاء فيها، وبالتالي هي جلسة إجرائية أكثر منها جوهرية”.
مقالات ذات صلةواعتبر زبارقة أن “لائحة الاتهام تمثل امتدادًا لسياسات الاحتلال في الملاحقة السياسية العنصرية ضد الشيخ صبري وشخصيات مقدسية أخرى، بهدف تقييد دورهم والتأثير على خطاباتهم”.
وأوضح أن الشيخ صبري “يتعرض منذ سنوات لسلسلة من الإجراءات العقابية، بما فيها منعه من السفر ومن دخول المسجد الأقصى والخطابة فيه، وقرارا بهدم المبنى الذي كان يقيم في إحدى شققه، إضافة لمنعه من التواصل مع شخصيات فلسطينية”.
وأضاف: “كما يتعرض الشيخ للتضييق الدائم من قبل السلطات الإسرائيلية، إضافة لحملة تحريضية شرسة من مجموعات يمينية متطرفة دعت بشكل صريح لاستهدافه واغتياله”.
وتابع زبارقة: “رغم تقديمنا أدلة واضحة للنيابة العامة حول هذه التهديدات، إلا أنها لم تحرك ساكنا”، مؤكدا أن الملاحقة التي يتعرض لها الشيخ “سياسية مفبركة لرجل دين يبلغ من العمر 87 عاما وليست قانونية”.
وقال: “الشيخ صبري هو رمز ديني عالمي، فهو رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وهو خطيب المسجد الأقصى، وعضو مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس وكان لسنوات طويلة مفتي القدس والديار الفلسطينية”.
وأضاف المحامي: “السلطات الإسرائيلية تستهدف الرمزية التي يمثلها الشيخ عكرمة صبري، وتستهدف كل ما يمثله كرجل دين بارز في #القدس”.
وتابع: “كما أن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية هو ملاحقة لرجل دين يبلغ من العمر 87 عامًا عبر #لائحة_اتهام_مفبركة”.
والاثنين، قال طاقم الدفاع عن الشيخ صبري في تصريح مكتوب، إن محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس أصدرت قرارًا بتحديد الثلاثاء موعدًا لجلسة محاكمة للشيخ.
وأضاف الطاقم أن المحكمة ستنظر في “ملف لائحة الاتهام الذي تقدمت به النيابة العامة الإسرائيلية ضد سماحة الشيخ بتهمة التحريض منذ يوليو/ تموز 2024”.
ولفت إلى أن لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة، تتضمن “توجيه تهمة التحريض على الإرهاب” للشيخ صبري، “على خلفية كلمتي تعزية ألقاهما عام 2022 في بيتي عزاء عدي التميمي ورائد خازم في مخيمي شعفاط وجنين، إضافة إلى تهمة ثالثة تتعلق بنعي قائد حركة حماس إسماعيل هنية في خطبة الجمعة في المسجد الأقصى”.
واعتبر الطاقم القانوني إن “إجراءات المحاكمة المذكورة تأتي ضمن سلسلة من الاجراءات التعسفية والملاحقة السياسية والدينية والفكرية التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشيخ عكرمة صبري في السنوات الأخيرة، بما في ذلك إبعاده عن المسجد الاقصى المبارك ومنعه من السفر والتواصل مع شخصيات معينة، وإصدار قرار بهدم بيته”.
وقال: “تأتي هذه الإجراءات استجابةً لحملة التحريض الواسعة التي شنتها الأحزاب والمنظمات اليمينة المتطرفة ضد سماحة الشيخ التي طالبت بالتضييق عليه واتخاذ اجراءات انتقامية بحقه بسبب مواقفه الدينية والسياسية، مستغلين بذلك نفوذ وتأثير هذه الأحزاب السياسي والقانوني وسيطرتهم في المناصب الرسمية والحكومية”.
وأشار إلى أن طاقم الدفاع عن الشيخ يضم عددًا من المحامين، وانضمت إليه مؤسستا “عدالة” و”الميزان لحقوق الإنسان”.
ومرارا اتخذت السلطات الإسرائيلية إجراءات ضد صبري، بسبب خطبه المتضامنة مع قطاع غزة، فضلا عن تحريض متواصل من قبل مسؤولين في تل أبيب، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والداخلية موشيه أربيل.
وتعرض قطاع غزة لحرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الشيخ عكرمة صبري المحكمة الإسرائيلية خطيب المسجد الأقصى ملاحقة سياسية القدس لائحة الاتهام القدس السلطات الإسرائیلیة لائحة الاتهام المسجد الأقصى الشیخ عکرمة الشیخ صبری
إقرأ أيضاً:
الهيئة الإسلامية المسيحية: محاكمة الشيخ صبري استهداف خطير لمرجعيات القدس
أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الثلاثاء، محاكمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، ووصفتها بأنها "اعتداء مباشر على العلماء والرموز الدينية في القدس".
وقالت الهيئة في بيان صحفي، اليوم الإثنين، إن المحاكمة تأتي في سياق سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى "إسكات القيادات الدينية ومحاصرتها والتضييق عليها، بما يشكل مساسا خطيرا بحرية العبادة والرأي".
ويأتي بيان الهيئة عقب قرار صدر أمس الإثنين عن محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، بتحديد جلسة محاكمة جديدة للشيخ عكرمة صبري، وذلك ضمن لائحة اتهام قدمتها النيابة العامة الإسرائيلية منذ يوليو/تموز 2024، تتهمه فيها بـ"التحريض".
وتنص لائحة الاتهام على 3 وقائع، بينها إلقاء الشيخ كلمتي تعزية عام 2022 في مخيمي شعفاط وجنين عقب استشهاد الشابين عدي التميمي ورائد خازم، بالإضافة إلى خطبة في المسجد الأقصى نعى فيها القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية.
هيمنة استيطانية على الأقصى
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن القضية تستهدف "تقويض الدور الإسلامي والعربي والوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى، وفتح المجال أمام الهيمنة الاستيطانية داخل الحرم القدسي الشريف".
وأشادت الهيئة بـ"المواقف الوطنية الشجاعة التي يمثلها الشيخ صبري"، وأكدت أنه لطالما رفض محاولات "احتواء وتدجين الخطاب الديني وتحويله إلى أداة في يد الاحتلال".
ودعت الهيئة المؤسسات الدينية والحقوقية العربية والإسلامية إلى "التحرك الفوري لوقف هذه المحاكمة الجائرة وحماية المرجعيات الدينية في القدس، وفضح الانتهاكات المتصاعدة بحق الحريات الدينية باعتبارها جرائم حرب تستوجب المساءلة الدولية".
وتعرض الشيخ صبري خلال السنوات الأخيرة لسلسلة من الإجراءات العقابية، شملت إبعاده عن المسجد الأقصى، ومنعه من السفر، إلى جانب حملات تحريض وتهديد من قبل أحزاب إسرائيلية يمينية.
خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري يحذر من انهيار المسجد الأقصى#فيديو #الجزيرة_فيديو pic.twitter.com/QykB2wWa6V
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) October 23, 2025
تحرّك جماعيوفي سياق متصل، أعلنت مؤسستا "عدالة" و"الميزان" لحقوق الإنسان في الداخل الفلسطيني انضمامهما إلى طاقم الدفاع عن الشيخ عكرمة صبري، قبيل انعقاد الجلسة المحددة الثلاثاء المقبل.
إعلانوأوضح طاقم الدفاع أن انضمام المؤسستين يأتي "تأكيدا على البعد الوطني والديني للقضية، التي تحاول سلطات الاحتلال من خلالها استهداف أحد أبرز رموز القدس الدينية والوطنية".
كما أشار طاقم الدفاع إلى أن القضية "تعكس صلة راسخة تربط أهل الداخل الفلسطيني بالقدس والمقدسات"، وأن "ما يتعرض له الشيخ يمسّ مكانة المسجد الأقصى، ويستدعي تحركا جماعيا للدفاع عن المرجعيات الدينية".