حذر داريو أمودي المدير التنفيذي لشركة "آنثروبيك" المسؤولة عن تطوير روبوت الذكاء الاصطناعي "كلود" من سرعة تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، داعيا الشركات للشفافية الكاملة في المخاطر المتعلقة بالتقنية، وفق تقرير نشرته "غارديان".

ويقول أمودي: "سوف يصبح الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاء من "معظم البشر أو جميعهم" في معظم أو كل النواحي"، لذا يرى أن الشركات يجب أن تكون صريحة فيما يتعلق بمخاطر تقنياتهم، وإلا فإن مصيرهم سيكون مثل شركات التبغ والمواد المخدرة.

ويتابع مبررا بأن شركات السجائر والتبغ كانت تعرف بالمخاطر الصحية الموجودة في منتجاتها، ولكنها آثرت الصمت لتحقيق المزيد من الأرباح حتى تحولت إلى مشكلة حقيقية يصعب التخلص منها.

أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي شاركت في هجوم سيبراني نظمه قراصنة صينيون (شترستوك)

ويشير التقرير إلى تصريحات أمودي السابقة، إذ كان يرى أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على أكثر من نصف الوظائف خلال السنوات المقبلة.

ويعد أمودي أحد الأصوات المطالبة بتقنين الذكاء الاصطناعي ووضع قيود صارمة عليه رغم أن شركته تقدم أحد أقوى منتجات الذكاء الاصطناعي بشكل عام.

ويذكر بأن "آنثروبيك" اشتبهت في استخدام مجموعة من القراصنة الصينيين لأدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في الهجوم على 30 هيئة منفصلة ومستقلة حول العالم.

وقام النموذج بالهجوم بالكامل دون تدخل بشري بعد تحديد الأهداف الأولية، وهو الأمر الذي أثار استياء أمودي قائلا: "كلما منحنا النموذج استقلالية أكثر، كانت السيطرة عليه أصعب".

ومن جانبه، أعرب لوغان غراهام، رئيس فريق آنثروبيك لاختبار نماذج الذكاء الاصطناعي، عن قلقه بشأن قدرات نماذج الذكاء الاصطناعي.

مشيرا إلى أن التقنية ذاتها يمكن أن تستخدم لإيجاد علاج ودواء لكافة الأمراض، أو بناء أسلحة بيولوجية فتاكة لا يمكن مواجهتها.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

البنية التحتية للذكاء الاصطناعي تخطف أضواء الاستثمار من شركات الرقائق في الصين

يتطلع المستثمرون الصينيون الباحثون عن الرابحين الجدد في سباق الذكاء الاصطناعي إلى ما هو أبعد من شركات تصنيع الرقائق المزدهرة، إذ يتجهون صوب شركات المرافق ومنتجي المعادن الذين يشكلون الأساس المادي لهذه الصناعة.

يعكس التحول نحو سلاسل توريد القطاع، من محطات توليد الكهرباء إلى المواد المستخدمة داخل مراكز البيانات، قلقاً متزايداً بشأن ارتفاع تقييمات أسهم الذكاء الاصطناعي الخالصة.
ويقول محللون إن الشركات الداعمة لقطاع التكنولوجيا توفر مدخلاً أقل كلفة إلى القطاع الأكثر جذباً هذا العام.

هذا التوجه بدأ يظهر بالفعل في حركة السوق. فقد صعد مؤشر يتتبع أسهم الطاقة الصينية بنسبة 10% خلال أكتوبر، ويتجه إلى تسجيل أداء أفضل من مؤشر "سي إس آي 300" للشهر الثاني على التوالي. كما ارتبط سبعة من بين أكبر عشرة رابحين على المؤشر القياسي خلال الشهر الماضي بالبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

طباعة شارك البنية التحتية للذكاء الاصطناعي الاستثمار شركات الرقائق الصين

مقالات مشابهة

  • جيميني 3 .. أحدث ابتكارات جوجل في عالم الذكاء الاصطناعي
  • رئيس غوغل يحذر: هناك “لا عقلانية” بطفرة الذكاء الاصطناعي ولا احد بمأمن
  • أكثر من 1100 خدمة.. "توكلنا": تطوير التطبيق قائم على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • رئيس "غوغل" يحذر من "فقاعة الذكاء الاصطناعي".. ماذا يقصد؟
  • الذكاء الاصطناعي ينشئ توائم رقمية للتنبؤ بصحة المرضى
  • البنية التحتية للذكاء الاصطناعي تخطف أضواء الاستثمار من شركات الرقائق في الصين
  • غولدمان ساكس يحذر .. مكاسب الذكاء الاصطناعي في وول ستريت قد تكون مبالغاً فيها
  • ريهام العادلي تكتب: الذكاء الاصطناعي بين وعود المستقبل ومخاطر الاعتماد عليه
  • شركات أوروبا تتخلف عن الولايات المتحدة في تبنّي الذكاء الاصطناعي رغم بوادر تقدم محدودة