نيجيريا تقرّ بمقل لواء بارز على يد داعش.. ما قصة الخطأ الساذج؟
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
أكد الرئيس النيجيري بولا تينوبو الثلاثاء مقتل لواء بارز في الجيش على أيدي تنظيم الدولة، وهو الضابط الأعلى رتبة الذي يُقتل منذ العام 2021 في الحرب المتواصلة ضد "داعش" في البلاد.
والاثنين، أعلن تنظيم الدولة في غرب إفريقيا أن مقاتليه قتلوا ضابطا كبيرا في الجيش النيجيري بعد كمين ناجح نصبوه لقوة عسكرية في شمال البلاد السبت، مرفقا منشوره بصورة للواء إم أوبا.
وأشار التنظيم إلى أن اللواء أصيب في ساقه وكان يحاول الفرار عندما أُسر. وقال الرئيس النيجري في بيان "أشعر بحزن كبير لمقتل جنودنا وضباطنا خلال تأدية واجبهم. ليعطي الله الصبر لعائلة اللواء موسى أوبا والأبطال الآخرين الذين سقطوا".
"الخطأ الساذج"
تحدثت وسائل إعلام نيجيرية أن اللواء إم أوبا وقع في كمين لتنظيم الدولة بينما كان يستقل حافلة، إلا أنه نجح في الهروب عبر الغابات.
وأوضح الإعلام النيجيري أن التلفزيون النيجيري الرسمي ارتكب خطأ فادحا، إذ أذاع خبرا يفيد بأن اللواء نجا بنفسه وهرب إلى الغابة، وهو ما دفع بتنظيم الدولة الذي تابع الأخبار، إلى تكثيف البحث عنه في الغابات.
وبالفعل، تمكن التنظيم من العثور على اللواء، وأسره حيّا، وتوثيق ذلك بالصور، قبل أن يقوم بإعدامه.
إلا أن الجيش النيجيري نفى أسر أوبا رغم بث التنظيم صورا تثبت ذلك، ووصفها بأنها "روايات كاذبة"، مصرا على أنه عاد إلى القاعدة بعد الكمين الذي أسفر عن مقتل جنديين ومقاتلَين من ميليشيا تساعد الجيش في محاربة الجهاديين.
لكنّ مصدرا استخباراتيا نيجيريا أفاد وكالة فرانس برس ليل الأحد بأن أوبا أُسر مع 16 جنديا وإنهم يتوقعون "السيناريو الأسوأ".
ونشرت صفحات نيجيرية صورا تظهر آخر محادثة لأوبا مع قيادة الجيش، حيث جرى الحديث بينهما عن إمكانية العثور عليه في الغابات من قبل طائرات سلاح الجو النيجيري.
#نجيريا، كمين لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، يقع فيه عميد ، بالجيش وهو [ يو أوبا ] بمحافظة "برنو" شمال البلاد وهو "قائد "ل" لواء 25، يقول التنظيم بعد التحقيق معه تم قتله"
العملية جرت يوم السبت وهي توضح فشل الحكومات المتعاقبة بالبلاد بالعجز عن مواجهة التوسع تنظيم الدولة pic.twitter.com/apPonlOY6Y
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية تنظيم الدولة داعش نيجيريا داعش نيجيريا تنظيم الدولة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تنظیم الدولة
إقرأ أيضاً:
حمدوك يدعو الجيش لقبول الهدنة ويحذر من انهيار الدولة
دعا عبد الله حمدوك رئيس تحالف قوى الثورة "صمود"، يوم الثلاثاء، القوات المسلحة السودانية إلى قبول وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط، محذرا من أن استمرار الحرب التي تدخل عامها الثالث يهدد بانهيار كامل للدولة، وتحول السودان إلى بؤرة للجماعات الإرهابية.
وفي خطاب مصور وجهه إلى الشعب السوداني، قال حمدوك إن "آلة الحرب تحصد أرواح السودانيين بلا رحمة"، مضيفا أن "ملايين من أبناء شعبنا الكريم يعيشون معاناة تفوق الوصف"، وأن "مئات الآلاف من المدنيين يقتلون ويشرّدون كل شهر".
ووصف حمدوك النزاع بأنه لم يعد صراعاً مسلحا بين طرفين، بل "حرب شاملة تستهدف الإنسان السوداني لحياته وعزته وهويته ومستقبله"، مشيراً إلى "أدلة موثقة على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" تشمل استخدام الغذاء كسلاح، والعنف الجنسي، والقصف الجوي العشوائي، وتقارير عن استخدام أسلحة كيميائية.
وفي نداء مباشر للقوات المتحاربة، قال حمدوك: "أوجه نداء صادقاً إلى القوات المسلحة السودانية وإلى قوات الدعم السريع: أوقفوا هذه الحرب فوراً... أوقفوا هذا النزيف الذي يلتهم الوطن... وندعو القوات المسلحة أن تحذو حذو الدعم السريع في الترحيب العلني لمجهودات السلام ووقف إطلاق النار دون الشروط."
وحذر حمدوك من أن "استمرار الحرب يمهد لانهيار اجتماعي واقتصادي شامل ويخلق جيلا كاملا بلا تعليم ولا رعاية ولا مستقبل"، مضيفاً أن السودان قد يتحول "إلى بؤرة ومرتع خصب للجماعات الإرهابية" في حال انهيار الدولة.
وفي سياق خطابه، وجه حمدوك شكرا إلى دول الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، مصر) على "عودة الاهتمام بالملف السوداني بعد فترة نسيان طويلة"، مؤكداً أن هذا التحرك يجب ألّا يتوقف عند حدود البيانات، بل يتطور إلى خطوات عملية لإنقاذ ما تبقى من السودان.
ودعا مخاطبا المجتمع المحلي والإقليمي والدولي إلى تنسيق جميع المبادرات الحالية واعتماد خمس خطوات عاجلة اعتبرها ضرورية لوقف الانهيار:
وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط. ضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا قيود. حماية المدنيين ووقف القصف العشوائي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. تعبئة موارد دولية وإقليمية لسد فجوة التمويل الإغاثي. إطلاق عملية إنسانية عابرة للحدود وإنشاء آلية إقليمية خاصة بالأمم المتحدة لضمان استمرارية المساعدات.وأكد حمدوك أن وقف الحرب هو "المدخل الوحيد" للعودة إلى مسار ديمقراطي يستند إلى شعارات ثورة ديسمبر "حرية سلام وعدالة".
ويشهد السودان منذ عام 2023 صراعا على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.