الخرطوم - أعلن الجيش السوداني، مساء الثلاثاء، إحرازه تقدما نوعيا في محاور القتال بولايات إقليم كردفان جنوبي البلاد، بعد معارك ضد قوات الدعم السريع.

وقال الجيش في بيان: "تمكنت القوات المسلحة اليوم (الثلاثاء) من تحقيق تقدم نوعي في جميع محاور كردفان، بعد معارك بطولية خاضتها تشكيلات من القوات المسلحة والمشتركة وقوات الإسناد".

وأوضح أن قواته "تمكنت من تنفيذ المهام بكفاءة عالية وكبّدت مليشيا الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما تم تأمين عدد من المواقع الحيوية وإعادة الانتشار وفق الخطة الموضوعة"، دون توضيح ماهيتها.

وذكر البيان أن عمليات الجيش السوداني "تسير وفق تقديرات دقيقة، وأن روح المقاتلين ومعنوياتهم في أعلى مستوياتها".

وأكد أن "مسيرة النصر ماضية بقوة إرادة الأبطال، حتى تطهير البلاد من دنس التمرد والعمالة".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت القوة المشتركة للحركات المسلحة في السودان، أن قواتها استعادت مع الجيش السوداني السيطرة على منطقة أبو سنون وأبو قعود بولاية شمال كردفان جنوبي البلاد.

كما أعلن حاكم إقليم دارفور (غرب) مني أركو مناوى، تحقيق قوات الجيش والقوات المساندة له "انتصارا على قوات الدعم السريع في منطقة جبل أبو سنون ومناطق أخرى بولاية شمال كردفان.

من جانبها، قالت "الدعم السريع" في بيان الثلاثاء، إن قواتها تصدت لهجوم من الجيش السوداني على جبل أبو سنون وجبل عيسى والعيارة غربي مدينة الأُبَيِّض عاصمة شمال كردفان.

ومنطقة جبل أبو سنون تقع غربي الأُبَيِّض بنحو 35 كيلو مترا، فيما تبعد أبو قعود عن مركز الولاية بنحو 45 كيلو مترا.

والاثنين، استعاد الجيش السوداني، السيطرة على منطقة "أم سيالة" شمالي ولاية شمال كردفان، بعد معارك مع "الدعم السريع".

بينما ادعت "الدعم السريع" في بيان الاثنين، أنها حققت انتصارا على قوات الجيش في منطقة أم سيالة وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد.

تأتي هذا التطورات بعد 3 أيام من سيطرة الجيش السوداني على منطقتي "كازقيل" و"أُم دَم حاج أحمد" بولاية شمال كردفان، بعد معارك مع "الدعم السريع".

وبانفتاح قواته من مدينة الأبيض نحو "أم دم حاج أحمد" شمالها و"كازقيل" جنوبها و"جبل أبو سنون" غربها، يصنع الجيش ما يشبه القوس المتجه نحو إقليم دارفور بغرض استعادة مدنه من "الدعم السريع"، وفق مراقبين.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13مليون شخص.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع شمال کردفان بعد معارک

إقرأ أيضاً:

قلق دولي على الوضع في السودان.. تراجع القتال في محاور «كردفان»

البلاد (الخرطوم)
تشهد ولايات كردفان السودانية تحولاً لافتاً في المشهد الميداني، مع تراجع نسبي لحدة القتال في عدد من المحاور، يقابله تصاعد في حالة عدم اليقين بشأن السيطرة الميدانية، وسط حضور أممي متنامٍ وتحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وشن الجيش السوداني غارات بطائرات مسيّرة على تجمعات لقوات الدعم السريع في منطقة المزروب بشمال كردفان، في وقت سُجّل فيه انخفاض واضح في وتيرة الاشتباكات بمحوري أم سيالة وبارا، بينما يسود هدوء حذر في مدينة بابنوسة، حيث يبقى الجيش في حالة استعداد لصدّ أي محاولة تقدم.
ورغم تراجع القتال، لا تزال خطوط المواجهة محمّلة بالتوتر، خصوصاً في بارا التي تحولت إلى محور رئيسي للخلاف بين الطرفين.، فقد أعلنت قوات موالية للجيش دخولها إلى جبرة الشيخ وأم سيالة، ثم وصولها إلى داخل بارا، قبل أن تسارع قوات الدعم السريع إلى نفي ذلك، وتنشر صوراً تقول إنها تُظهر تدمير معدات عسكرية للجيش، مؤكدة مقتل مئات الجنود في اشتباكات وقعت بأم سيالة. وعلى الجانب الآخر، بثّ عناصر من الجيش صوراً لهم داخل سوق بارا، بما يشير إلى استمرار المعركة على مستوى السرديات العسكرية.
المشهد السوداني المشحون دفع الأمم المتحدة إلى تكثيف حضورها، حيث زار وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر مناطق في دارفور وشمال كردفان، واصفاً دارفور بأنها “مركز المعاناة الإنسانية في العالم” و”مسرح جريمة محتملة”، في تحذير يعكس حجم الكارثة.
وأكد فليتشر أن الأمم المتحدة أحرزت تقدماً في إرسال فرق ميدانية إلى مدينة الفاشر، لافتاً إلى غياب أي تقديرات موثوقة بشأن عدد القتلى، رغم الحديث عن مئات الآلاف العالقين في طويلة، وصعوبة خروج السكان من الفاشر نتيجة تصاعد العمليات العسكرية.
وتستمر الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في حصد الأرواح وإشعال مزيد من الفوضى، إذ أدت حتى الآن إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • تضارب البيانات العسكرية للجيش السوداني والدعم السريع حول معارك كردفان
  • قلق دولي على الوضع في السودان.. تراجع القتال في محاور «كردفان»
  • الفلاحي: الجيش السوداني يحاول السيطرة على كردفان لقطع إمدادات الدعم السريع
  • معارك عنيفة يخوضها الجيش السوداني ضد الدعم السريع
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في كردفان
  • الجيش السوداني يخوض معارك عنيفة ضد الدعم السريع بشمال كردفان
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على (أم سيالة) في شمال كردفان
  • خبير عسكري: معارك كردفان فارقة وهذه خطة الجيش لصد الدعم السريع
  • الجيش السوداني يسحق قوات الدعم السريع ويلحق بها خسائر فادحة غرب كردفان