إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الناس…)
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
أوسكار وايلد وقصة عن امرأة أرستقراطية تترفع جدًا، ولا تشهد احتفالات الناس حولها بدعوى أنهم لا يعرفون كيف يصنعون الاحتفالات. ويوماً تقرر المرأة إقامة حفلٍ نموذجي تُعلِّم به الناس كيف يكون الاحتفال.
والبيت يشتعل بالأضواء، ويلمع بالزخارف، ويتنفس عطورًا… والفرقة الموسيقية جاهزة…
كل شيء كان هناك، عدا المدعوّين؛ إذ لم يحضر أحد.
والقاعة ظلت فارغة تتلفت وكأنها محرجة، والموسيقيون يداعبون آلات العزف لإبداء الاستعداد… والليل يمضي.
وبعد منتصف الليل، تقول المرأة لهم في خفوت:
“تناولوا العشاء وانصرفوا… يبدو أنه لن يأتي أحد.”
المرأة التي أعدّت كل شيء فات عليها أن أجمل ما في كل حفل هو الناس.
—
ولما دمّرت الحرب ألمانيا، ومنع الاحتلال إعادة بنائها، فعل الألمان شيئًا مدهشًا:
الناس قررت العمل لساعتين كل يوم من أجل ألمانيا.
والمستعمر ظن أن هذا شيء تافه، لكن في خمس سنوات كانت ألمانيا تنهض من جديد.
ساعتان مضروبة في خمسين مليون تعني العمل لملايين الساعات يوميًا.
وفي الأعوام 2000 و2010، لما قامت دعوة تدعو الناس لإقامة قفص دجاج في كل بيت، وصناعة الصابون في كل بيت، وزراعة الخضروات في كل بيت…
عندما انطلقت الدعوة هذه ونجحت، فَزِعَت خطة تدمير السودان، وانطلق عمل إعلامي هائل ضدها… ودمّروها.
—
والحرب الآن مدفعيتها هي السخرية من كل شيء نظيف.
وفي الشاشة، العاشق بطل الفيلم يصرخ غاضبًا:
“إنها تخونني مع زوجها!”
والجمهور يتعاطف تمامًا معه.
والسخرية من الإخلاص للزوجة تصنع آلاف النكات.
والسخرية من الحماة… أم الزوجة.
والأفلام تجعل الزوجة دائمًا هي ضحية أم الزوج.
—
وفي إسرائيل قبل نصف قرن وُلدت الخطة (شيء مثل Arab Got Talent)، وفيها برنامج كامل لتدمير العالم الإسلامي والعربي:
“اجعل العمل يغرق الشباب من سن العاشرة إلى العشرين… لأنهم في السن هذه لا يحملون عقلًا ناقدًا… ولأنهم يشربون كل شيء ضاحكين… وكل ما يدّعي البطولة.
ولأن الشباب بطبيعته يستمسك بشيء: فلسفة أو كرة قدم أو ما يسمى فنون… وهذه يجب أن نجعلها بعيدة عن الدين.”
وفي الستينات بالفعل كان الشباب شيئًا شديد البَلَه.
وكانت الخطوة التالية التحريض ضد الإسلام… بأنه عراقي وسخ، وعقل أبله، ويد تشحت…
كانت الخطة تقترب جدًا من النجاح، ثم جاءت موجة كاسحة من الثقافة الإسلامية، ففوجئ المشروع.
والمطابع في بيروت والقاهرة وجدت أن الكتابات الإسلامية هي أكثر ما يلتهمه الناس.
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: کل شیء
إقرأ أيضاً:
أحمد زاهر يساند أحمد سعد بعد الحادث.. ماذا قال؟
حرص الفنان أحمد زاهر، على مساندة الفنان أحمد سعد، بعد تعرضه لحادث سير.
وكتب زاهر عبر ستوري حسابه على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام: “حمد الله على سلامتك يا صديقي الغالي”.
وظهر أحمد سعد في فيديو بثه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، موجها رسالة شكر وامتنان لكل من سأل عنه واطمأن على حالته الصحية.
وقال احمد سعد: "أحب أطمن كل جمهوري الحبيب وأقولكم ألف شكر، ألف مليون شكر إنكم سألتوا عليا، عايز أقولكم الحمدلله أنا بخير، في نعمة كبيرة جدًا من ربنا، متبصوش للوحش.. بصوا للحلو، والوحش والحلو كلهم فيهم الحمد لربنا سبحانه وتعالى.
وتابع: شفت حب كبير من كل الناس والحمدلله أنا بخير وطلعت بأقل الأضرار، مش أكتر من خمس أيام وهكون مع جمهوري ومع الناس، لأن أنا بعيش بحب الناس والناس بتستمتع بصوتي، إن شاء الله أكون معاكم دائمًا.. شكرًا جدًا".