سر تفاؤل الأرجنتين بغياب نيجيريا عن كأس العالم وفوز فرنسي بالكرة الذهبية
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
تشهد كرة القدم مجموعة من المفارقات التاريخية التي تتكرر بشكل يلفت الانتباه حتى لو لم يكن بينها أي رابط منطقي أو تأثير مباشر.
ومن أبرز هذه المفارقات تلك التي تجمع بين إخفاق نيجيريا في التأهل لكأس العالم وفوز الأرجنتين باللقب في الأعوام نفسها بالتزامن مع تتويج نجوم فرنسيين بالكرة الذهبية في سنوات متقاربة، وكأن التاريخ يعيد رسم نفس اللوحة بأسماء مختلفة.
فشلت نيجيريا في التأهل إلى مونديال 1978، في حين كانت الأرجنتين تستضيف البطولة وتتوج بلقبها الأول.
1986- نفس السيناريو يتكررتكرر المشهد بعد 8 سنوات: نيجيريا خارج المونديال، والأرجنتين بقيادة مارادونا ترفع الكأس للمرة الثانية.
عادت المفارقة من جديد، نيجيريا لم تتأهل لكأس العالم 2022 بعد سقوطها أمام غانا في التصفيات، في حين خطفت الأرجنتين اللقب بقيادة ليونيل ميسي.
2026- استمرار الإخفاق النيجيريفي النسخة المقبلة من كأس العالم (2026) ستغيب نيجيريا بعدما فشلت أيضا في التأهل، مما يعيد فتح باب الحديث عن تكرار "المعادلة التاريخية".
الفرنسيون والكرة الذهبية.. والأرجنتين على القمةتاريخ الكرة الذهبية يُظهر نمطا لافتا بين اللاعبين الفرنسيين وفوز الأرجنتين بالمونديال، ففي عام 1985 فاز ميشيل بلاتيني بالكرة الذهبية وتُوجت الأرجنتين بالبطولة في العام التالي 1986.
وفي عام 2022 حصل كريم بنزيمة على الكرة الذهبية، وارتفعت الأرجنتين على منصة التتويج.
في عام 2025 حقق عثمان ديمبيلي الكرة الذهبية قبل مونديال 2026 المرتقب، مضيفا حلقة جديدة في سلسلة النجوم الفرنسيين الذين يسبق تتويجهم أعواما تتألق فيها الأرجنتين.
وتتجلى مفارقة كرة القدم بوضوح، ففي السنوات التي تغيب فيها نيجيريا عن كأس العالم ويحقق لاعبو فرنسا الكرة الذهبية ترتفع الأرجنتين لتتألق على الساحة العالمية وتتوج باللقب كأن إخفاق "النسور الخضراء" وتألق نجوم منتخب "الديكة" يمهدان الطريق لإنجازات "التانغو" ويضيفان بعدا مثيرا إلى هذه المصادفات التاريخية.
إعلانورغم أنه لا يوجد أي رابط سببي بين الأحداث فإنها تعكس نمطا ممتعا وغريبا للتاريخ الكروي يجعل المتابعين يراقبون العلاقات بين البطولات والجوائز الفردية بشغف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات كأس العالم 2026 بالکرة الذهبیة الکرة الذهبیة کأس العالم
إقرأ أيضاً:
الأهداف والانتصارات أصبحت أمرا إستراتيجيا.. المونديال يغير مفاهيم وقواعد الخطط الكروية
من المؤكد أن مونديال قطر 2025 سيكون نقطة تحول في تاريخ كرة القدم بعد ان شهد وللمرة الأولى مشاركة 48 منتخبا
وستكون النسخة الثانية من بطولات الفيفا التي تقام بمشاركة هذا العدد الكبير من المنتخبات، هو مونديال 2026 الصيف القادم.
ومونديال قطر للناشئين 2025 يجب ألا يمر علينا مرور الكرام بعد التغييرات التي طرأت على الخطط والبرامج التكتيكية وبعد التحول الكبير في نظام التأهل الى الأدوار الاقصائية.
لعل اهم درس يجب الاستفادة منه خاصة منتخبنا الوطني الأول، هو الهجوم والاهداف والانتصارات التي أصبحت الطريق الموصل الى اولى مراحل الأدوار الاقصائية وهو دور الـ 32.
هناك الكثير من الدروس والعبر التي شهدناها في مونديال قطر 2025، واعطت ملامح لما سيكون مونديال 2026، والأمر الثابت والحقيقي الجديد الظاهر في مونديال قطر هو ان الأهداف والانتصارات هي السبيل الى التأهل.
لقد قدم العنابي الصغير عروضا جيدة امام إيطاليا وجنوب افريقيا وبوليفيا في دور المجموعات، ومع ذلك لم يستطع التأهل الى دور الـ 32 لحصوله على نقطتين فقط بتعادلين مع جنوب افريقيا وبوليفيا، بينما المنتخب المغربي الشقيق تلقى خسارتين امام اليابان والبرتغال اهتزت شباكه في المباراتين 8 مرات، لكنه حقق انتصارا وحيدا بـ 16 هدف على كاليدونيا الجديدة فتأهل الى دور 32، ثم هزم أمريكا بركلات الترجيح وتأهل الى دور الـ 16، ولا يزال يواصل مشواره في المونديال القطري.
أما العنابي الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة فقط وتعادل مرتين لم يتأهل وودع مبكرا، لسبب بسيط انه لم يتذوق طعم الانتصارات ولو لمرة واحدة.
وتونس خسرت مرتين لكنها حققت انتصارا وحيدا فتأهلت كأفضل ثالث في المجموعة الرابعة.
والغريب في المجموعة الحادية عشرة التي تساوت فيها الفرق الأربعة وهي فرنسا وكندا واوغندا وتشيلي وحققت كل منها 4 نقاط، وتأهلت جميعها ما عدا تشيلي بسبب هدف في مرماها أكثر من اوغندا.
هذا التغيير الاستراتيجي هو صورة لما سيحدث في مونديال 2026 وهو اول مونديال للكبار بمشاركة 48 منتخبا، ولن يكون فيه مكان لأي منتخب لا يحقق أي انتصار ولا يهتم بالأهداف التي سترجح الكفة مثل النقاط وربما أكثر كما حدث في مونديال الصغار او مونديال الناشئين.