زار رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول الركن  عبد الفتاح البرهان منطقة غرب أمدرمان، حيث استقبله مواطني العاصمة الثقافية للسودان باستعراضات حاشدة وأجواء من الحفاوة والترحيب.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تواصله المستمر مع المواطنين في مختلف أنحاء البلاد، واطلاعه على احتياجاتهم ومناقشة القضايا المحلية والأمنية.

وشهدت الزيارة مشاركة واسعة من سكان المنطقة، الذين عبروا عن تقديرهم لدور القوات المسلحة في حفظ الأمن والاستقرار، مؤكدين دعمهم للجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار في العاصمة والمناطق المحيطة بها. كما تخلل الاستقبال عروضًا رمزية ونشاطات شعبية تعكس الترابط بين المواطنين والقوات المسلحة.

وتؤكد زيارة الفريق أول الركن البرهان على أهمية التواصل المباشر مع المواطنين وضرورة الاستماع إلى احتياجاتهم، وعلى أن القوات المسلحة ستظل تعمل على حماية أمن الوطن وسلامة المواطنين، وتعزيز الوحدة الوطنية في كافة ربوع السودان.

وشهدت القوات المسلحة السودانية تقدّمًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية، خاصة في محاور العاصمة الخرطوم، حيث نجحت في تنفيذ هجوم “بحري” واستعادة مدينة بحري (خرطوم شمالي) من قوات الدعم السريع. 

كما حقّق الجيش انتصارات في ود مدني بولاية الجزيرة، ضمن مسار معركته المتصاعدة ضد ميليشيات الدعم السريع، ما يُظهر زخمًا لصالح القوات النظامية.

وتمكنت القوات المسلحة في جنوب كردفان، من إثبات تواجدها ومحافظة على بعض المواقع الاستراتيجية، كما تم كسر بعض الحصارات عليها، مثل حصار مدينة ديلنق.

 وعلى صعيد الرمزية السياسية والعسكرية، أعلن الجيش استعادة القيادة العامة لسلاح الإشارة وسط الخرطوم، الأمر الذي يمثل نقطة مهمة لفتح طرق التواصل الداخلي بين قوات الجيش في العاصمة، ويعكس تراجعًا ملموسًا لمواقع الدعم السريع في قلب المدن الرئيسية. 

وقد عبر قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان مرارًا عن ثقته في أن الحسم العسكري ما زال خيارًا مطروحًا، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستواصل ضرباتها حتى تحقيق انتصار كامل.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

معارك ضارية في كردفان.. الجيش يقتحم خطوط الإمداد ويدفع الدعم السريع للتراجع غرب الأبيض

 

 أشعل الجيش السوداني جبهة كردفان بتقدّم ميداني واسع مساء الثلاثاء، بعد معارك طاحنة كبّد خلالها قوات "الدعم السريع" خسائر فادحة، معلناً السيطرة على مواقع حيوية والانطلاق في إعادة انتشار يُعيد رسم خريطة القتال بالمنطقة.

وأكد الجيش في بيان أن تشكيلاته القتالية نفّذت عمليات «نوعية» على امتداد محاور كردفان، محققة تقدماً كبيراً ومؤمّنةً عدداً من النقاط الاستراتيجية التي ظلت لسنوات مركز الثقل العسكري لـ"الدعم السريع".

وجاء هذا التقدّم بعد ساعات من إعلان القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش استعادة جبل أبو سنون وأبو قعود غرب الأبيض، وهما أبرز خطوط الإمداد التي كانت تعتمد عليها "الدعم السريع" لإسناد عملياتها بشمال كردفان.

كما أكد حاكم دارفور مني أركو مناوي «انتصارات متتالية» على قوات الدعم السريع في عدة محاور.

في المقابل، حاولت "الدعم السريع" التقليل من المكاسب الميدانية، معلنة صدّ هجمات على جبل أبو سنون ومواقع أخرى، في حين سبق أن ادعت التقدّم في أم سيالة التي أكد الجيش تحريرها. التغيّر الميداني المتسارع في كردفان يشير، وفق مراقبين، إلى أن الجيش بدأ بفتح قوس عسكري يمتد من الأبيض نحو الشمال والجنوب والغرب، بما يمهد للضغط على عمق دارفور التي تهيمن عليها "الدعم السريع" بالكامل تقريباً.

أكبر موجة نزوح منذ أسابيع وفي ظل التصعيد، تتسع المأساة الإنسانية يوماً بعد يوم، إذ أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصول آلاف الفارين من الفاشر إلى مدينة طويلة «منهكين وجائعين»، وسط نقص حاد في الغذاء وانهيار شبه تام للخدمات الصحية.

وسجّلت المنظمة نحو 7 آلاف مفقود منذ اندلاع الحرب. كما أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن عدد النازحين من الفاشر وحدها منذ 26 أكتوبر تجاوز 100 ألف نازح، فيما تؤكد تقديرات الأمم المتحدة أن الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 شرّدت نحو 13 مليون شخص وقتلت عشرات الآلاف. 

مقالات مشابهة

  • بدء فعاليات التدريب المشترك «ميدوزا -14» بجمهورية مصر العربية
  • بدء فعاليات التدريب المشترك ميدوزا 14 بمصر بمشاركة 2000 مقاتل من 19 دولة
  • السودان يغرق في الصراع.. المواجهة مستمرة بين «الجيش والدعم السريع»
  • المشير “خليفة حفتر” يستقبل المبعوث الخاص لجمهورية ألمانيا والسفير الألماني
  • معارك ضارية في كردفان.. الجيش يقتحم خطوط الإمداد ويدفع الدعم السريع للتراجع غرب الأبيض
  • معارك عنيفة يخوضها الجيش السوداني ضد الدعم السريع
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في كردفان
  • لا تتركوا السودان يصبح أفغانستان في أفريقيا
  • القائد العام للقوات المسلحة يستقبل مشايخ قبائل الساحل الغربي ويشيد بدورهم في دعم الأمن والاستقرار