وساطة قبلية تنهي قضية اقتتال بين أسرتين من بني زياد برداع
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
البيضاء|يمانيون
نجحت وساطة قبلية في حل نزاع وإنهاء قضية اقتتال بين آل الجوابرة وآل علي سعيد من بني زياد بمديرية رداع محافظة البيضاء، استمرت عدة سنوات وأدت إلى مقتل أربعة عشر شخصًا وإصابة العشرات من الطرفين.
وخلال الصلح الذي قاده وكيل المحافظة صالح الجوفي والشيخ حسين الريامي، وبحضور محافظ البيضاء عبدالله إدريس، ومساعد قائد المنطقة العسكرية السابعة العميد أحمد العزي، تم حسم نقطة النزاع ومعالجة سبب الخلاف بين الطرفين، وتنفيذ الحكم القاضي بفصل أرض كانت سببًا في الاقتتال.
وأشاد محافظ البيضاء بعودة الطرفين إلى جادة الصواب وتحكيم لغة العقل، الأمر الذي يجسد أصالة المجتمع اليمني وحرصه على تعزيز السلم والتلاحم بين أبنائه، مؤكدًا أن حل هذه القضية يأتي استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في رأب الصدع، وتعزيز قيم التسامح والصفح وإصلاح ذات البين.
بدوره دعا الوكيل الجوفي، كافة القبائل إلى حل الخلافات بطرق أخوية، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي وأدواته، وإفشال مخططاته التي تستهدف الجميع دون استثناء.
وثمّن إرادة طرفي النزاع في التعاون لحل القضية والتسامي على الجراح، معتبرًا ذلك تجسيدًا لمستوى الوعي والحرص على توحيد الصف والاستجابة لإنهاء القضايا والخلافات.
ولفت إلى أن أبواق العدوان استغلت أحداث هذه القضية في محاولة للنيل من مواقف القبائل اليمنية، وخصوصًا قبائل المحافظة، والسعي لاستهداف النسيج الاجتماعي وزعزعة الأمن والاستقرار.
من جانبه أكد الشيخ حسين الريامي أن حل هذه القضية يأتي استجابة لدعوة قائد الثورة لتعزيز مبدأ التصالح والتسامح وتقوية النسيج الاجتماعي، خصوصًا في ظل ما يتعرض له الوطن من عدوان ومؤامرات خارجية.
وأشاد بالمساعي والجهود التي بُذلت لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، والعودة لتنفيذ حكم صادر عن والده سيف الريامي قبل عشر سنوات، مما أسهم في حل القضية وحسم الخلاف وقطع دابر الشر.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الجزائر تعلن استعدادها لدعم وساطة أممية بين المغرب والبوليساريو
أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الثلاثاء، أن بلاده "لن تبخل بتقديم دعمها" لأي مبادرة وساطة بين جبهة بوليساريو والمغرب، شريطة أن تتم ضمن "الإطار الأممي"، بهدف التوصل إلى حل للنزاع القائم منذ عقود حول الصحراء الغربية.
وجدد عطاف في مؤتمر صحافي موقف الجزائر الداعم للبوليساريو، التي تطالب بحق تقرير المصير لشعب الصحراء، مشددًا على أن أي وساطة يجب أن تضمن "ثوابت الحل العادل والدائم والنهائي لقضية الصحراء الغربية" وفق قرارات الأمم المتحدة.
وتتبنى الجزائر هذا الموقف منذ أكثر من خمسين عامًا، وقد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 2021 على خلفية النزاع حول الصحراء الغربية، إضافة إلى تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل في الفترة نفسها.
ورأى عطاف أن القرار الأممي منح البوليساريو "مكاسب رئيسية" منها تعزيز موقعها في الشرعية الدولية، بالإضافة إلى "تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء الغربية (المينورسو) لمدة عام، والتي يُفترض بها تنظيم استفتاء تقرير المصير كما تشير تسميتها صراحة". كما اعتبر أن القرار رفع "الطابع الحصري عن المقترح المغربي للحكم الذاتي الذي أريد تكريسه كأساس وحيد وأوحد للمفاوضات".
وتأتي تصريحات الجزائر في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الترقب الدولي بشأن مستقبل مفاوضات الصحراء الغربية، وسط دعوات متكررة لحل سياسي يحفظ مصالح الأطراف ويضمن الاستقرار الإقليمي.
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تبنت الأمم المتحدة قرارًا يعتبر أن "حكمًا ذاتيًا تحت السيادة المغربية يمكن أن يمثل الحل الأكثر واقعية" للنزاع، وهو المقترح الذي دافعت عنه الرباط منذ عام 2007، بينما ترفضه البوليساريو.
ورأى الخبير الأمني الجزائري كريم مولاي، أن تصريحات وزير الخارجية أحمد عطاف وإعرابه عن استعداد بلاده للوساطة بين المغرب والبوليساريو، تعتبر موقفا متطورا وينسجم وتوجهات المجتمع الدولي، الذي بدأ فعليا في حسم هذا النزاع بالانحياز إلى الخيار الواقعي المتمثل في الحكم الذاتي، وذلط بعد فشل كل المحاولات على مدى خمسة عقود.
وأضاف: "هذا الموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية الجزائري، يمثل شكلا من أشكال الحفاظ على ماء الوجه، إذ لم يعد بالإمكان لا لجبهة البوليساريو ولا للنظام الجزائري الوقوف في وجه العالم جميعا.. لا سيما بعد الاعترافات الدولية المتتالية بواقعية خيار الحكم الذاتي ال7ذي يطرحه المغرب".
ولفت مولاي، في حديث لـ "عربي21"، الانتباه إلى أن التحولات الإقليمية والدولية، والتطورات التي طرأت على علاقات الجزائر بالإقليم وبالأطراف الدولية، هي التي أدت إلى هذه التطورات المتسارعة حيال الاعتراف بالأمر الواقع..
وقال: "لقد بات من الضروري على النظام الجزائري ليس الوساطة في الحلبين المغرب وجبهة البوليساريو، وإنما الانخراط في حوار جذدي ومسؤول ومقابلة اليد المغربية الممدودة بيد مماثلة، ليس لحل أزمة الصحراء، وقد باتت محلولة الآن بهذا الموقف الدولي، وإنما أيضا بإنهاء الخلاف التقليثدي مع الجارة الغربية، وفتح الجدود البرية وقبلها إعادة العلاقات الديبلوماسية المقطوعة منذ عدة أعوام"، على حد تعبيره.