الإفتاء: إدارة المراجعة الشرعية والتنسيق العلمي ضمان للفتوى الدقيقة والمتوافقة مع الشريعة
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
يعد عمل إدارة المراجعة الشرعية والتنسيق العلمي جزءًا من مسيرة دار الإفتاء المصرية التي تمتد لأكثر من 130 عامًا، حيث تسهم في استمرار تحديث الفتاوى مع الحفاظ على أصول الدين والشرع.
والإدارة تضمن أن كل فتوى صادرة عن دار الإفتاء متوافقة مع الشريعة، مدعومة بالعلم والمعرفة، ومتوافقة مع منهج المؤسسة في خدمة المجتمع.
وقد أكدت دار الإفتاء المصرية دور إدارة المراجعة الشرعية والتنسيق العلمي في ضمان صحة الاستدلال ومطابقة الفتاوى لمناهج الشرع الحنيف.
وتتولى الإدارة مسؤولية مراجعة جميع الفتاوى التي تُعدّها الإدارات المختصة، للتحقق من صحة الاستدلال الشرعي ودقة الأحكام، وضمان التوافق مع منهج دار الإفتاء المصرية. كما تقوم الإدارة برفع الفتاوى بعد مراجعتها إلى فضيلة المفتي للاعتماد النهائي، بما يضمن سلامة الفتوى وموثوقيتها قبل نشرها للجمهور.
التنسيق بين الإدارات المختلفة
تعمل الإدارة على التنسيق العلمي بين الإدارات المختلفة، لضمان توزيع المهام وفق اختصاص كل إدارة، ومنع تكرار الموضوعات أو تداخل الأعمال، هذا التنسيق يعزز الانضباط المؤسسي ويضمن جودة الفتوى ووضوحها، بما يخدم المستفيد النهائي من الفتوى سواء كان فردًا أو جهة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء المصرية المراجعة الإفتاء توضح دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: «البِشْعَة» محرَّمة شرعًا ومُنافية لمقاصد الشريعة في صيانة الكرامة الإنسانية
أكدت دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.
وتشدد دار الإفتاء على أن مقاصد الشريعة الإسلامية جاءت لحماية النفس البشرية وصيانة الكرامة الإنسانية، وأن الإسلام لم يُبح بأي حالٍ من الأحوال ممارسات تقوم على التعذيب أو الامتهان أو الإيذاء، بل رفض جميع الأساليب التي تُنتهك بها حرمة الإنسان تحت دعاوى باطلة أو عادات موروثة لا تستند إلى شرع ولا عقل، مبينة أن البِشْعَة مخالفة صريحة لهذه المقاصد؛ إذ تُهدر كرامة الإنسان وتُعرّضه للأذى البدني والنفسي دون مستند شرعي أو قانوني، محذِّرةً من الانسياق وراء عادات أو موروثات خاطئة تُلبَّس بثوب إثبات الحق وهي في حقيقتها باطلة ومُحرَّمة.
وتشير دار الإفتاء إلى أن دورها الشرعي والوطني يستلزم تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة هذه الممارسات وآثارها السلبية، مؤكدةً أن حماية الإنسان من الإضرار به ليست واجبًا شرعيًّا فحسب، بل مسؤولية مجتمعية تُسهم في ترسيخ ثقافة العدالة والرحمة، وتدعيم الثقة في مؤسسات الدولة وطرق التقاضي الشرعية والقانونية.
وتختتم دارُ الإفتاء بيانها بدعوةٍ خالصة إلى صون كرامة الإنسان التي عظَّمها الله، والابتعاد عن كل ممارسة تُعرِّض الناس للظلم أو الإيذاء. وتؤكِّد أن الاحتكام إلى الشريعة والقانون هو السبيل الأمثل لحفظ الحقوق واستقرار المجتمع، وأن رحمة الإسلام وعدله أوسع من أن تُختزل في عادات باطلة أو أساليب تُهين الإنسان. نسأل الله أن يرزقنا البصيرة والرشد، وأن يجعل الرفق والعدل منهجًا يُشيع السكينة والأمان بين الناس، وأن يُلهم المجتمع وعيًا يحفظ للإنسان حقه وكرامته في كل حال.