إسرائيليون يتظاهرون أمام منزل نتنياهو للمطالبة برفض العفو عنه
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
نظم إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمدينة القدس الغربية، للمطالبة برفض طلبه العفو عن تهم الفساد التي يحاكم فيها.
والأحد، قدم نتنياهو طلبا إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لمنحه العفو عن تهم الفساد التي يلاحق بها أمام القضاء.
وتسبب الطلب بانقسام داخلي واسع، فبينما أيدته الأحزاب الداعمة للحكومة، رفضته المعارضة بشدة لأنه لم يتضمن إقرارا بالذنب وتعهدا بالخروج من الحياة السياسية حال صدور العفو المحتمل.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (يسارية): "نظم احتجاج على (احتمال) منح رئيس الوزراء عفوا أمام مقر إقامته الرسمي"، في القدس الغربية، دون تحديد عدد تقريبي للمتظاهرين.
وأضافت: "دعا المتظاهرون إلى محاكمة نتنياهو لأن إسرائيل ليست محمية لـ(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب"، ردا على طلب الأخير العفو عن نتنياهو.
وطالبوا بـ"استكمال التحقيق، وتقديم المسؤولين للعدالة، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية في مجزرة 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)"، وهو اليوم الذي هاجم فيه مقاتلو حركة حماس مستوطنات وقواعد عسكرية بمحاذاة غزة ، فقتلوا وأصابوا وأسروا إسرائيليين، "ردا على اعتداءات تل أبيب ضد المسجد الأقصى".
بدوره، قال سكرتير الحكومة يوسي فوكس لإذاعة "كول بيراما" الإسرائيلية، إن نتنياهو لن يعترف بأي مخالفات، ولن يقدم أي شيء مقابل عفو رئاسي محتمل عن تهم الفساد الموجهة إليه.
والاثنين، قال هرتسوغ في تصريح مكتوب وصل الأناضول: "من الواضح أن مسألة طلب رئيس الوزراء العفو تثير جدلا واسعا، وقلقا بالغا لدى كثيرين في البلاد، من مختلف الطوائف".
وتابع: "أوضحتُ سابقا أنه سيتم التعامل مع الأمر بدقة وموضوعية، وسأضع في اعتباري فقط المصلحة العليا لدولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي".
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات تستلزم سجنه بحال إدانته، بينما يرفض الاعتراف في أي منها.
ويتعلق "الملف 1000" في الاتهامات الموجهة إلى نتنياهو بحصوله مع أفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم في مجالات مختلفة.
كذلك، يُتهم نتنياهو في "الملف 2000" بالتفاوض مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (يمين وسط) أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما "الملف 4000" فيخص تقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إصابة مجندة إسرائيلية في عملية دهس قرب كريات أربع - حماس تعقب ترامب يتحدث مع نتنياهو بشأن غزة ويدعوه لزيارة قريبة إلى البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي يعلن قتل شخصين من أهالي غزة بحدثين منفصلين الأكثر قراءة القسام وسرايا القدس يُعلنان تسليم جثة أسير إسرائيلي مساء اليوم ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 69,775 شهيدا الحكومة تصادق على إجراءات تسّهل تنفيذ برامج وزارة العمل في غزة تشكيل هيئة وطنية للنازحين في قطاع غزة: ضرورة إنسانية ومهمة وطنية عاجلة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: العفو عن
إقرأ أيضاً:
هل يعترف نتنياهو؟.. محاميه السابق يقطع الطريق على العفو
قال محامي الدفاع السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ميكا فيتمان، إن طلب العفو الرئاسي الذي قدمه نتنياهو لا يمكن منحه قبل أن يعترف رئيس الوزراء بالذنب في قضايا الفساد المرفوعة ضده.
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أوضح فيتمان أن: "العفو يمنح للمذنب – هذا ما ينص عليه القانون".
وأضاف أن العفو قبل المحاكمة نادر في إسرائيل، مستشهدا بحالة حافلة رقم 300 عام 1984، حيث منح الرئيس آنذاك حاييم هرتسوغ العفو للجناة بعد اعترافهم بالذنب، مؤكدا أن المحكمة العليا اعتبرت هذا الاعتراف شرطا أساسيا للعفو.
وجاءت تصريحات فيتمان بالتزامن مع احتجاجات مناهضة لنتنياهو أمام منزل الرئيس إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، مطالبين برفض طلب العفو.
من جهته، نفى الرئيس الإسرائيلي تقارير وسائل الإعلام التي تشير إلى أنه يميل حاليا لمنح العفو بشكل مشروط أو اقتراح صفقة اعتراف، قائلا إنه سيستعين برأي قانوني قبل اتخاذ أي قرار.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، شدد نتنياهو على أنه لن يطلب العفو إذا كان ذلك يعني الاعتراف بالذنب، بينما جاء طلب العفو المقدم للرئيس هرتسوغ مكونا من 111 صفحة ورسالة شخصية، دون أي اعتراف بالذنب أو إظهار ندم، مؤكدا أن لائحة الاتهام ضده غير شرعية وأن إلغاؤها قد يسهم في "تعزيز المصالحة الشاملة".
وفيما يتعلق بموقف الرئاسة، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هرتسوغ قد يقدم اقتراحا لاتفاق اعتراف أو صفقة مشروطة تنهي المحاكمة، لكن الرئاسة نفت هذه التقارير.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس قد ينظر في إصدار عفو مشروط أو أن يصبح العفو لاغيا إذا خالف نتنياهو شروطه، بينما لم يخفض ذلك من تمسك رئيس الوزراء بعدم التفاوض على الشروط: "إما عفو غير مشروط أو الاستمرار في المحاكمة حتى يبرأ".
ومن المتوقع أن يستغرق هرتسوغ عدة أسابيع قبل أن يقدم رده الرسمي على طلب العفو.
ويحاكم نتنياهو في قضية رشوة وتهم بالاحتيال وخيانة الأمانة في قضايا منفصلة تتعلق بادعاءات التلاعب بالإعلام وتلقي هدايا غير قانونية مقابل خدمات حكومية.
وبدأت محاكمته في مايو 2020 ولا تزال مستمرة، وينفي ارتكاب أي مخالفات، واصفا التهم بأنها محاولة انقلاب سياسي.