غموض أمريكي–إسرائيلي.. وواشنطن تضغط لبدء المرحلة الثانية في غزة| وهذه كواليس مكالمة ترامب ونتنياهو
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
تشهد الساحة السياسية في كل من واشنطن وتل أبيب حراكا متسارعا يتقاطع فيه ما هو معلن رسميا بما يتداول في وسائل الإعلام، في ظل تطورات متعلقة بخطط السلام في غزة، وقضية العفو الخاصة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مستقبل العلاقات الإقليمية.
وفي هذا الصدد، نقل مراسل القاهرة الإخبارية في واشنطن، رامي جبر، جملة من المعطيات التي ترسم ملامح المرحلة الراهنة.
وأوضح رامي جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من واشنطن، أنه لم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن من البيت الأبيض أو الإدارة الأمريكية أو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فحوى المكالمة التي جرت بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد جبر خلال مداخلته على الهواء أن واشنطن تسعى من إسرائيل إلى ما تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، وهو بدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب الخاصة بغزة.
وتتمثل هذه المرحلة، وفق ما تم تداوله، في نزع سلاح حركة حماس وضمان خلو قطاع غزة تماما من السلاح، باعتبار ذلك أحد الشروط الأساسية للمرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار وخطة السلام الشاملة التي طرحها ترامب بشأن غزة والتي يجري العمل عليها حاليا.
وأشار جبر إلى جانب آخر يتعلق بقضية نتنياهو وطلب العفو الذي تقدم به للرئيس الإسرائيلي، وهي مسألة يحظى فيها رئيس الوزراء بدعم قوي من ترامب.
ويسعى نتنياهو، بحسب جبر، إلى تأمين أكبر قدر من الدعم من ترامب، لعلمه بأن رغبات الأخير تكاد تكون محل قبول واسع داخل إسرائيل، سواء من الرئيس أو من أحزاب اليمين أو اليسار أو الوسط، إذ يتطلع الجميع إلى نيل رضا ترامب وتنفيذ ما يطلبه، الأمر الذي يدفع نتنياهو إلى تعزيز هذا الدعم في ملف العفو.
وأضاف جبر أن هناك مسألة ثالثة برزت مؤخرا، تحدث عنها ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، إذ دعا إسرائيل إلى الامتناع عن توجيه أي ضربات داخل الأراضي السورية.
ويرى ترامب، حسب جبر، أن سوريا "تبلي بلاء حسنا"، وأن على الطرفين، إسرائيل وسوريا، تحسين علاقاتهما المتبادلة، معتبرا أن هذا التطور قد يمثل حدثا تاريخيا في إطار مسار السلام الذي يشهده الشرق الأوسط في الوقت الراهن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب نتنياهو غزة قطاع غزة واشنطن تل أبيب
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو بفلوريدا في 26 ديسمبر
أفادت قناة "إسرائيل 24" الإخبارية، اليوم الأربعاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنتجع مار إيه لاغو في ولاية فلوريدا بتاريخ 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ولم تذكر القناة مدة الزيارة أو جدول أعمالها، في حين لم تُصدر واشنطن أو تل أبيب أي بيان رسمي بشأن هذه الزيارة حتى الآن.
وكان مكتب نتنياهو قد أعلن الاثنين الماضي أن ترامب وجّه دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي لعقد لقاء قريب في البيت الأبيض.
وفي حال تأكد الموعد المعلن، ستكون هذه الزيارة الخامسة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ بداية الولاية الرئاسية الثانية لترامب مطلع العام الجاري.
ومنذ توليه ولايته الثانية، قدّم ترامب دعما قويا لإسرائيل التي تشن منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على قطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 70 ألف شهيد، ونحو 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.
كما شهد القطاع اتفاقا لوقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بموجب خطة طرحها ترامب، إلا أن إسرائيل تخرق هذا الاتفاق يوميا، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا.
ويأتي ذلك في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع وُصفت بأنها كارثية وغير إنسانية.
كذلك، أعلن مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الشهر الماضي أن الرئيس تلقى رسالة من نظيره الأميركي يطلب فيها العفو عن نتنياهو، الذي يُحاكم بتُهم فساد.
ومنذ عام 2019، وُجّهت إلى نتنياهو 3 تهم تتعلق بالفساد، بما في ذلك مزاعم بتلقي هدايا من رجال أعمال تزيد قيمتها على 200 ألف دولار، وما زالت محاكمته، التي بدأت في عام 2020، مستمرة.