فريق طبي بمستشفى بلبيس ينقذ حياة طفلة بجراحة عاجلة بعد سقوطها من ارتفاع
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أعلن الدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، نجاح الفريق الطبي بقسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى بلبيس المركزي في إنقاذ طفلة تعرضت لإصابة خطيرة إثر سقوطها من ارتفاع، وذلك بعد تنفيذ عملية جراحية عاجلة تكللت بالنجاح بفضل مهارة الفريق الطبي وتكاتف الجهود داخل المستشفى، وذلك في إطار الجهود المستمرة لوزارة الصحة ومحافظة الشرقية للارتقاء بالخدمات الطبية بالمستشفيات العامة والمركزية.
وأوضح وكيل الوزارة أن هذا التحرك الطبي السريع يأتي تنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وتعليمات المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، بضرورة رفع كفاءة الخدمات الصحية، والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ حفاظاً على أرواح المرضى.
كما يأتي تحت إشراف مباشر من الدكتور بهاء أبوشعيشع، وكيل مديرية الشؤون الصحية، ضمن المتابعة المستمرة لسير العمل بالمستشفيات وتجويد مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.
وأشار الدكتور أحمد البيلي إلى أن الطفلة وصلت إلى قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى بلبيس عن طريق ذويها، وكانت تعاني من جرح تهتكي شديد بفروة الرأس، وتجمع دموي أسفل الفروة، بالإضافة إلى كسر منخسف بعظام الجمجمة وتجمع دموي أعلى الأم الجافية، وهي إصابات بالغة الخطورة تستدعي تدخلاً جراحياً فورياً لإنقاذ حياتها.
وأضاف أنه فور وصولها، تم إجراء الإسعافات الأولية والفحوصات الطبية اللازمة، بما في ذلك الأشعات والتحاليل، لتقييم الحالة بشكل دقيق استعداداً لنقلها إلى غرفة العمليات.
وأوضح وكيل الوزارة أنه تم تجهيز الطفلة بسرعة داخل غرفة العمليات، حيث قام الفريق الطبي بتنظيف الجرح ورفع الجزء المنخسف من عظام الجمجمة، وتفريغ النزيف المتجمع أسفل فروة الرأس وأعلى الأم الجافية، مع وضع درنقة شفاطية لضمان تصريف السوائل ومنع أي مضاعفات محتملة.
وأشار إلى أن هذه الخطوات تمت بدقة ووفق أعلى المعايير الطبية لحماية الخلايا المخية والحفاظ على حياة الطفلة.
وفي السياق ذاته، أوضح محمود عبدالفتاح، مدير الإعلام والعلاقات العامة بمديرية الصحة، أن العملية أجريت بقيادة الدكتور عيد النجار، استشاري ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى، وبمشاركة الدكتور عمرو عيسى، استشاري التخدير، إلى جانب طاقم التمريض المكون من مشيرة كامل وراضي السيد، اللذين قدما دعماً كاملاً للفريق الطبي أثناء الجراحة.
وأكد أن الطفلة أصبحت الآن في حالة مستقرة، وتتمتع بدرجة وعي جيدة، وجارٍ استكمال المتابعة الطبية لها حتى تمام التعافي تمهيداً لخروجها من المستشفى.
وقدم وكيل وزارة الصحة الشكر لجميع أعضاء الفريق الطبي والإداري المشاركين في هذه الحالة، ومن بينهم الدكتور بهاء أبوشعيشع وكيل المديرية، والدكتور شريف شاهين مدير عام الطب العلاجي، والدكتور إياد درويش مدير إدارة المستشفيات، والدكتور محمد نور الدين مدير إدارة الخدمات الطبية، والدكتور أنور شاهين مدير مستشفى بلبيس، بالإضافة إلى الأطباء وهيئة التمريض والفنيين والعاملين بالمستشفى، تقديراً لدورهم في تقديم الرعاية الطبية المتقدمة للمواطنين، وجهودهم في إنقاذ حياة المرضى داخل المنشآت الصحية بمحافظة الشرقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الصحة محافظة الشرقية جراحة المخ والأعصاب مستشفى بلبيس المركزي
إقرأ أيضاً:
طبيبة إسبانية متطوعة بمستشفى ناصر بغزة توضح معاناة القطاع الطبي
قالت سوزانا فرنانديز الطبيبة الإسبانية المتطوّعة في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، ، إن الأوضاع الصحية داخل قطاع غزة ما زالت في حالة "مأساوية للغاية"، رغم مرور فترة على وقف إطلاق النار.
وأوضحت، في تصريحات لـالقاهرة الإخبارية، أن مستشفى ناصر يُعد من أكثر المنشآت الطبية التي تعرضت للاستهداف خلال العامين الماضيين، مؤكدة أن المنظومة الصحية في القطاع "منهكة ومتهالكة" وتعاني نقصًا كبيرًا في كل ما يتعلق بالمعدات الطبية والمواد الأساسية اللازمة للعمل.
وأضافت أن الفرق الطبية في المستشفى تبذل أقصى جهودها للحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات، بما في ذلك محاولة توفير الكهرباء واستمرار تشغيل الأقسام الحيوية، إلا أن الأمر "بالغ الخطورة" بسبب العجز الكبير في المعدات وفي كل ما تحتاجه المستشفيات.
ولفتت إلى أن انتشار العدوى أصبح أمرًا شائعًا نتيجة غياب الإمكانيات الضرورية، مشيرة إلى أن المستشفى يحاول العودة تدريجيًا إلى العمل بطاقته الطبيعية، لكن الأمر يبدو "في غاية الصعوبة".
وأكدت أن الأسبوع الماضي شهد وفاة عدد من الضحايا في خان يونس، بينهم ست نساء وطفلة صغيرة، نتيجة الظروف الصحية المتدهورة.
وأكدت الطبيبة الإسبانية أن ما يجري في غزة هو "أسوأ ما رأيته في حياتي"، واصفة الصراع بأنه "فظيع وغير إنساني".
وقالت إنها تناشد العالم التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مضيفة: "أرجو من الجميع أن يساعدونا في تحقيق شيء الآن… الوضع يفوق القدرة على الاحتمال".
وفي حديثها عن كيفية وصولها إلى القطاع، قالت د. فرنانديز إن الصليب الأحمر كان الجهة التي تمكنت من خلالها الدخول إلى غزة، موضحة أن العديد من الفرق الطبية والمنظمات غير الحكومية تعمل إلى جانب بعضها داخل المستشفيات.
وأضافت أن 50% من الأطباء الذين تقدّموا للدخول إلى غزة رُفض طلبهم، ما يفاقم النقص الحاد في الطواقم الطبية.
وأكدت أنها تقضي وقتها داخل القطاع في ظروف صعبة للغاية، وتحصل على احتياجاتها الأساسية من طعام ومياه نظيفة من خلال ترتيبات مع منظمات إنسانية عاملة في الميدان.
سماحة المفتي: إلى متى يستمر الصمت الدولي أمام معاناة أهالي غزة؟