إيقاف لاعب إيراني دولي بعد انتشار فيديو يحمل كأسًا محظورة
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن نادي استقلال طهران لكرة القدم أوقف مدافعه الدولي أرمين سهرابيان مؤقتًا، بعد انتشار فيديو يظهر فيه وهو يحمل كأسا يُعتقد أنها تحتوي مشروبات كحولية، وهو ما يُعد مخالفة للقوانين المحلية في إيران التي تحظر تناول الكحول.
وتسبب الفيديو في إثارة جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار ردود فعل مختلفة بين الجماهير والهيئات الرياضية في البلاد.
ويظهر الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع، المدافع البالغ من العمر 30 عامًا في إحدى الغرف وهو يحمل الكأس، فيما يمكن رؤية طاولة بالقرب منه عليها زجاجات شبيهة بزجاجات المشروبات الكحولية.
وأكدت وكالة أنباء فارس أن النادي قرر استبعاده مؤقتًا من الفريق لحين توضيح موقفه أمام إدارة النادي ولجنة الانضباط، مشيرة إلى أن اللاعب اعتذر عن الفيديو واعتبر أن المقطع يعود إلى سنوات مضت، وأوضح أن شخصًا كان على خلاف معه قام بنشره على الإنترنت.
ويشغل سهرابيان مركز قلب الدفاع، وقد مثل المنتخب الإيراني في مباراة دولية واحدة، ويعد من اللاعبين المميزين في صفوف نادي استقلال طهران، الذي يحتل حاليًا المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى الإيراني. وأوضح النادي أن القرار جاء كإجراء مؤقت لحين الانتهاء من التحقيقات الداخلية ومعرفة الملابسات الدقيقة للواقعة.
وفي سياق متصل، تأتي هذه الواقعة في وقت تشدد فيه السلطات الإيرانية إجراءاتها ضد تقديم أو استهلاك المشروبات الكحولية في الأماكن العامة، بما في ذلك المقاهي والمطاعم، وتفرض عقوبات على المخالفين، سواء كانوا مواطنين أو أجانب.
ويُستثنى من هذا الحظر أبناء الأقليات الدينية غير المسلمة، مثل المسيحيين واليهود والزرادشتيين، بشرط عدم استهلاك الكحول في الأماكن العامة.
وكان سهرابيان قد نشر اعتذارًا رسميًا على صفحته الشخصية في موقع "إنستجرام" السبت الماضي، مؤكدًا أن المقطع المصور يعود لفترة سابقة من حياته، وأنه لم يكن يقصد نشره أو التسبب في أي جدل. وأكد أنه على استعداد للتعاون مع إدارة النادي واللجنة المختصة لتوضيح موقفه واستعادة مكانته داخل الفريق.
وتعتبر هذه الواقعة انعكاسًا لتشدد النظام الإيراني في تطبيق القوانين المتعلقة بالكحول، والتي تم فرضها منذ الثورة الإيرانية عام 1979، ضمن سياسات واسعة تهدف إلى منع انتشار المشروبات الكحولية في الأماكن العامة، سواء للمواطنين أو للزوار، مع وجود استثناءات محدودة للأقليات الدينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سهرابيان إنستجرام السلطات الإيرانية طهران وسائل إعلام إيرانية استقلال طهران الكحول
إقرأ أيضاً:
كلبك المهذب يحمل داخله بقايا ذئب قديم
ليس من السهل تخيل خيط وراثي واحد يربط بين ذئب رمادي يجوب البراري وكلب "شيواوا" بالكاد يملأ كف اليد، ولكن تحليلا جينوميا واسع النطاق يشير إلى أن هذا الخيط موجود فعلا.
فبحسب دراسة جديدة نشرت في دورية "بي إن إيه إس"، فإن كثيرا من كلاب اليوم لا تحمل فقط إرث التدجين القديم، بل تحمل أيضا أثرا يمكن رصده من تزاوجات لاحقة مع الذئاب حدثت بعد نشوء الكلب المنزلي بزمن.
اعتمدت الدراسة على تجميع وفحص أكثر من 2700 جينوم منشور لكلاب وذئاب، تمتد عبر فترة زمنية طويلة من أواخر العصر الجليدي حتى العصر الحديث.
ومع بحث الفريق عن "مقاطع" من الحمض النووي تعود إلى الذئاب داخل جينومات الكلاب، فنحو 64.1% من كلاب السلالات المُسجَّلة تحمل مقدارا قابلا للكشف من الحمض النووي الخاص بالذئب.
كانت النتيجة أكثر حسما لدى "كلاب القرى"، وهي تجمعات كلابية تعيش قرب البشر دون انتساب لسلالات معيارية، إذ ظهر أثر الذئب في جميع العينات التي شملها التحليل.
تتضح الصورة أكثر حين ننظر إلى التفاوت بين السلالات، ففي حالات "التهجين المتعمد" المعروفة تجاريا، وفيها يتعمد الخبراء تهجين أنواع بعينها في سبيل إنتاج سمات محددة، بلغت نسب إرث الذئب نحو 23% إلى 40%، أما بين السلالات المعتادة، فقد سجلت نسبا أعلى في بعض كلاب الصيد والرعي المرتبطة تاريخيا بالعمل والبيئات المفتوحة.
الأهم من مجرد وجود الأثر هو أين يقع داخل الجينوم وما الذي قد يعنيه وظيفيا. تشير الدراسة إلى أن بعض مقاطع الحمض النووي الخاص بالذئب تتكرر بصورة لافتة في مناطق جينية بعينها، مثل تلك المرتبطة بجينات حاسة الشم لدى كلاب القرى، وهو أمرٌ يبدو منطقيا لحيوان يعتمد على التقاط موارد غذائية متغيرة حول التجمعات البشرية.
إعلانفي نهاية المطاف، تقترح الدراسة إعادة صياغة لفكرة شائعة، فالتدجين كما يبدو لم يكن قطيعة وراثية تامة بين الكلب والذئب، بل كان علاقة طويلة تخللتها عودة جينية متقطعة من البرية إلى البيت.
هذا لا يغيّر حقيقة أن الكلاب حيوانات مُدجَّنة، لكنه يضيف بُعدا واقعيا لتاريخها، وهو تاريخ شكلته الهجرات، والحدود المتحركة بين المستوطنات والبراري، وضرورات العيش التي قد تجعل التهجين أقل غرابة مما نتصور.