برنامج تدريبي في إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية لطلاب طب عين شمس
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أعلنت كلية التعليم المستمر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة إطلاق شهادة قيادة الأعمال في الرعاية الصحية لطلاب كلية الطب بجامعة عين شمس الأهلية.
صمم هذا البرنامج الجديد، والذي يُعد الأول من نوعه في مصر، لتزويد ما يقرب من 450 طالبًا وطالبة من كلية الطب سنويًا بالمهارات الأساسية لإدارة وقيادة قطاع الرعاية الصحية، وهو الآن جزء دراسي أساسي لجميع طلاب كلية الطب بجامعة عين شمس وذلك بهدف الارتقاء بالتعليم في مجال الرعاية الصحية على المستوى الوطني.
وتعليقًا على إطلاق البرنامج الجديد، قالت نهى سالم، المدير المساعد للمنح والبرامج الخاصة بكلية التعليم المستمر: "يُسهم البرنامج في بناء جيل جديد من قادة الرعاية الصحية القادرين على تحسين الأنظمة والكفاءة بما يحقق أفضل النتائج للمرضى وذلك من خلال تحقيق التكامل بين مهارات القيادة وإدارة الأعمال في بداية حياتهم المهنية".
يهدف البرنامج، الذي بدأ تطبيقه في نوفمبر 2025، إلى تزويد طلاب كلية الطب بالمهارات الأساسية في القيادة والإدارة والرعاية الصحية الرقمية والتفكير الاستراتيجي من خلال التعلم العملي والتفاعلي. يمتد البرنامج على مدار 125 ساعة، عبر ثماني وحدات دراسية، ويجمع بين الجلسات التفاعلية والمناقشات الجماعية ودراسات الحالة الواقعية والتعلم القائم على المشاريع.
تهدف كلية التعليم المستمر من خلال هذا البرنامج إلى سد الفجوة بين المعرفة الطبية ومهارات القيادة في الحياة العملية مما يشجّع طلاب الطب على التفكير فيما يتجاوز الأنشطة الإكلينيكية، ليشمل المهارات التي لا تزال ضرورية للجانب الإداري الطبي. وأوضحت سالم أن هذا التوجه يمثل تحولًا في التعليم الطبي نحو تخريج متخصصين في الرعاية الصحية الشاملة. "في بيئة الرعاية الصحية الحالية، لا ينبغي أن يقتصر دور المتخصصين على كونهم أطباء سريريين فحسب، بل هم أيضًا صانعو قرارات وقادة فرق". وأضافت: "إن المهارات مثل التفكير الاستراتيجي وإدارة المشاريع والعمل الجماعي والقيادة التنظيمية تسهم في تعزيز قدرات الطلاب كمقدمي رعاية صحية، بما يضمن كفاءتهم في التفاعل مع المرضى واستيعابهم لإطار عمل الرعاية الطبية".
يمهد البرنامج الجديد الطريق لتوسيع الشراكات بين كلية التعليم المستمر وجامعة عين شمس، إذ تشكل هذه المبادرة خطوة أولى نحو تعاون أشمل بين مختلف كليات وأقسام الجامعتين، بما يتيح تطوير برامج مشتركة جديدة، ومبادرات بحثية مبتكرة، وفرص تدريب متعدد التخصصات. قالت سالم: "يجمع هذا التعاون بين الجامعتين بين الخبرة الأكاديمية والطبية لجامعة عين شمس وبين التميز في التطوير المهني والتدريب الذي تتميز به كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. هذه الشراكات من شأنها الارتقاء بجودة التعليم وتعزيز أثره، بما ينعكس إيجاباً على الطلاب والمؤسسات على حد سواء".
من خلال تعزيز قدرات الطلاب على إدارة الفرق، وتحسين سير العمل السريري، ودعم جهود إصلاح الرعاية الصحية، يُسهم هذا البرنامج في إعداد جيل جديد من قادة القطاع القادرين على تحسين الأنظمة، ورفع كفاءتها بما يخدم مصلحة المرضى. واختتمت سالم بالقول: "إن شهادة قيادة الأعمال في الرعاية الصحية تعزز مؤسسات الرعاية الصحية في جميع أنحاء مصر وستسهم في نهاية المطاف في الارتقاء بمستوى القيادة في هذا القطاع على الصعيد الوطني، بما يتماشى مع رؤية مصر للتنمية المستدامة والابتكار في القطاع الطبي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية التعليم التعليم المستمر كلية التعليم المستمر الرعاية الصحية کلیة التعلیم المستمر الرعایة الصحیة کلیة الطب من خلال عین شمس
إقرأ أيضاً:
«التفاعل الثقافي في مصر عبر العصور».. مؤتمر دولي يجمع خبراء التراث بالجامعة الأمريكية في القاهرة
تنظم الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكي بمصر، مؤتمرًا دوليًا تراثيًا بعنوان «التفاعل الثقافي في مصر عبر العصور»، خلال الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر 2025، وذلك بقاعة إيوارت التذكارية بحرم الجامعة في التحرير.
يأتي المؤتمر ليرصد أوجه التفاعل الثقافي في مصر عبر آلاف السنين، من خلال موضوعات متنوعة تشمل السحر، والمخطوطات، والموسيقى، وفنون الطهي، وغيرها من العناصر التي شكّلت ملامح التراث المصري المتجدد.
وتُلقي الكلمة الافتتاحية الدكتورة إيرين فورستنر-مولر، مديرة المعهد النمساوي للآثار بالقاهرة، تحت عنوان: «التفاعل الثقافي المتبادل في أواريس، عاصمة الهكسوس، خلال الدولة الوسطى وعصر الانتقال الثاني».
ويهدف المؤتمر إلى استكشاف سُبل تأثر مصر وتأثيرها في الثقافات المختلفة، عبر التاريخ الممتد من العصور الفرعونية واليونانية-الرومانية والقبطية والإسلامية وصولًا إلى العصر الحديث، وذلك في إطار إبراز الدور الحضاري الفريد لمصر كملتقى للثقافات.
وأكدت الدكتورة سليمة إكرام، أستاذة علم المصريات المتميزة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن المؤتمر يُعد فرصة ذهبية تجمع الباحثين من مختلف التخصصات المهتمة بالتاريخ المصري، لاستكشاف الروابط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا وتأثيرها في تشكيل الثقافة المصرية. وأضافت أن الفعالية تمثل منصة لتطوير علم المصريات وتعزيز التعاون الأكاديمي متعدد التخصصات.
ومن جانبها، صرحت الدكتورة ميليندا هارتويج، المديرة التنفيذية لمركز البحوث الأمريكي بمصر، أن المؤتمر يعكس رسالة المركز في حفظ ونشر التراث المصري عبر العصور، مشيدةً بالتعاون المثمر مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة في تنظيم هذا الحدث العلمي المتميز.
ويتضمن المؤتمر مجموعة من الأوراق البحثية الأكاديمية التي تتناول دراسة التراث الثقافي لمصر بمراحله المختلفة، على أن تُنشر لاحقًا في إصدار علمي محكّم. كما سيتم بث فعاليات المؤتمر مباشرة عبر الإنترنت، لإتاحة المشاركة أمام جمهور عالمي من المهتمين بالتراث والتاريخ المصري.
اقرأ أيضاًمخاوف الذكاء الاصطناعي تدفع الشباب البريطاني إلى المهن التقليدية الماهرة
عاشور يبحث سبل تعزيز الشراكة التعليمية مع «جايكا»