في أول تعليق لها على حادث مقتل مغربيين اثنين في مياهها الإقليمية، أكدت وزارة الدفاع الجزائرية أنه تم تحذير الأشخاص الذين اخترقوا الحدود، لكنهم رفضوا الاستجابة.

وجاء في بيان للوزارة على فيسبوك أنه "خلال دورية تأمين ومراقبة بمياهنا الإقليمية، اعترضت وحدة من حرس السواحل تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية أمسية يوم الثلاثاء 29 أغطس 2023، في حدود الساعة 4 صباحا دراجات مائية قامت باختراق مياهنا الإقليمية”.

واقعة الحدود الجزائرية المغربية.. تفاعل شعبي و"فرضية أساسية" لما حدث تفاعلت الأوساط الشعبية في المغرب مع قضية مقتل شابين على الحدود الجزائرية في واقعة تعيد إلى الأذهان التوتر الحاصل في العلاقات بين الجارتين فيما لم يصدر أي تعليق رسمي سواء من المغرب أو الجزائر بشأن تفاصيل الواقعة، كما لوحظ غياب التغطية الصحفية للواقعة في الجزائر

وأضاف بيان وزارة الدفاع أنه تم "إطلاق تحذير صوتي وأمرهم بالتوقف عدة مرات، الذي قوبل بالرفض، بل وقيام أصحاب الدراجات المائية بمناورات خطيرة".

وتابع: "بالنظر إلى أن هذه المنطقة البحرية الحدودية تعرف نشاطا مكثفا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة وأمام تعنت أصحاب هذه الدراجات المائية قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية. وبعد عدة محاولات تم اللجوء إلى إطلاق النار على دراجة مائية مما أدى إلى توقف سائقها، فيما قام الآخران بالفرار"، وفق البيان.

وذكر البيان نفسه أنه خلال "دورية أخرى لحرس السواحل، يوم الأربعاء، 30 أغسطس تم انتشال جثة مجهولة الهوية من جنس ذكر، مصابة بطلق ناري تم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تلمسان".

وقالت وسائل إعلام مغربية، الجمعة، إن النيابة العامة فتحت تحقيقا في "ملابسات مصرع" شاب مغربي-فرنسي، بعد مقتله، الثلاثاء، برفقة شاب آخر، في إطلاق نار نسب لخفر السواحل الجزائري في المياه الجزائرية على حدود المغرب.

وذكرت وسائل إعلام مغربية وفرنسية أن 4 رجال ضلوا طريقهم على متن دراجات مائية في المياه الجزائرية قادمين من المغرب، حيث كانوا يقضون عطلة في منتجع السعيدية، وهو شاطئ شهير في شمال شرق المغرب على الحدود الجزائرية.

وأكدت وسائل إعلام مغربية أن الشبان دخلوا على ما يبدو المياه الجزائرية عن طريق الخطأ، فأطلق عليهم خفر السواحل النار، وقتل اثنين منهم، بينما احتجز ثالث، ونجا الرابع.

بعد ساعات من الواقعة، أكد شقيق بلال، ويدعى محمد، في فيديو بثه موقع "العمق" أنه كان ضمن الأربعة ونجا من إطلاق النار.

وقال "تهنا في البحر... حتى وجدنا أنفسنا في المياه الجزائرية. عرفنا ذلك عندما قصدنا زورق أسود" لخفر السواحل الجزائريين، مضيفا "أطلقوا علينا النار... قتلوا أخي وصديقي. بينما اعتقلوا صديقا آخر".

وأضاف: "لقد رأينا اقتراب الدرك الجزائري، لكننا لم نتمكن من سماع الكثير بسبب ضجيج البحر ثم بدأوا في إطلاق النار... لم أصب، ولكن بمجرد أن بدأوا في إطلاق النار خلفنا، تعطلت الدراجات المائية". وقال: "لقد سقط أخي في الماء ميتا".

وتم العثور على جثة بلال قيسي في ساحل السعيدية، وفق وسائل الإعلام المحلية. ودُفن الخميس بحضور عدد من أقاربه وسكان بلدة بني درار على الحدود الجزائرية في شرق المغرب، بحسب ما يظهر شريط فيديو حصلت عليه وكالة فرانس برس.

وتفاعلت الأوساط الشعبية في المغرب مع قضية مقتل الشابين.

ومن جانبه، اكتفى مصطفى بايتاس، المتحدث باسم الحكومة المغربية، بالقول: "هذه مسؤولية السلطات القضائية" عندما سئل عن الواقعة في مؤتمر صحفي الخميس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المیاه الجزائریة الحدود الجزائریة إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

القتال يمتد على طول الحدود المتنازع عليها بين كمبوديا وتايلند

قالت تايلند اليوم الثلاثاء إنها ستتخذ إجراءات لطرد القوات الكمبودية من أراضيها، مع تجدد القتال بين الجارتين في جنوب شرق آسيا وامتداده على طول الحدود المتنازع عليها بين البلدين.

وألقى كل طرف باللوم على الآخر في الاشتباكات، التي عرقلت وقف إطلاق النار الهش الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأنهى قتالا دام 5 أيام في يوليو/تموز الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الكمبودية إن مدنيين اثنين قُتلا خلال الليل، مما يرفع عدد القتلى إلى 6، ولقي كذلك جندي تايلندي حتفه في القتال.

وقالت البحرية التايلندية في بيان صباح اليوم الثلاثاء إنه تسنى رصد قوات كمبودية داخل الأراضي التايلندية في مقاطعة ترات الساحلية قبل إطلاق عمليات عسكرية لطردها، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وكان رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه قد قال في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين إن تايلند "يجب ألا تستخدم القوة العسكرية لمهاجمة القرى المدنية بحجة استعادة سيادتها".

وقالت القوات البحرية التايلندية إن القوات الكمبودية تزيد من وجودها وتنشر القناصة والأسلحة الثقيلة وتعزز مواقعها المحصنة والخنادق، مضيفة أنها ترى في هذه الأعمال "تهديدا مباشرا وخطيرا لسيادة تايلند".

وكانت اشتباكات أمس الاثنين هي الأعنف منذ تبادل إطلاق الصواريخ والمدفعية الثقيلة الذي استمر 5 أيام في يوليو/ تموز الماضي، عندما قُتل ما لا يقل عن 48 شخصا ونزح 300 ألف، قبل أن يتدخل ترامب للتوسط في وقف إطلاق النار.

وأجلت تايلند 438 ألف مدني في 5 مقاطعات حدودية، وقالت السلطات في كمبوديا إن مئات الآلاف من الأشخاص نُقلوا إلى مكان آمن.

وتتنازع تايلند وكمبوديا منذ أكثر من قرن على السيادة في نقاط غير مرسومة على امتداد حدودهما البرية التي يبلغ طولها 817 كيلومترا، حيث أثارت النزاعات على المعابد القديمة النعرة القومية وتسببت في اندلاع مناوشات مسلحة من حين لآخر.

إعلان

مقالات مشابهة

  • جمعت بين الزوجين.. تعليق صادم من طليقة سعيد مختار بعد قتله على يد زوجها
  • مقتل 6 جنود باكستانيين بهجوم على الحدود مع أفغانستان
  • تصاعد التوتر والاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا ومقتل جنود ومدنيين
  • القتال يمتد على طول الحدود المتنازع عليها بين كمبوديا وتايلند
  • على الحدود.. تهاون بهذا النوع من التهريب
  • "الحدود الجديدة" بين غزة وإسرائيل.. كيف تضرب خطة ترامب؟
  • "الحدود الجديدة" بين غزة وإسرائيل.. كيف تضرب خطة ترامب؟
  • تجدّد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا بعد أقل من شهرين على اتفاق السلام
  • تصعيد عسكري جديد بين تايلاند وكمبوديا.. اتهامات بانتهاك «وقف إطلاق النار»
  • تعليق الدراسة الحضورية غدا في رفحاء والعويقلة وتحويلها عن بعد