5 أيام من الندوات الفكرية.. الأزهر يطلق أسبوعًا دعويًا بجامعة عين شمس
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
يستعد مجمع البحوث الإسلامية لإطلاق فعاليات الأسبوع الخامس عشر للدعوة الإسلامية غدًا الأحد في جامعة عين شمس، تحت عنوان: «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات الاستقطاب».
وتأتي هذه الفعاليات برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
ويهدف الأسبوع الدعوي إلى تعزيز وعي الشباب بقيم الدين ومقاصده، وتحسين قدرتهم على مواجهة محاولات التضليل الفكري والاستقطاب التي تستهدفهم عبر وسائل متعددة، مع التركيز على دور المؤسسات الدينية والعلمية في دعم الوعي الصحيح.
«التغريب.. مظاهره ومخاطره وسبل مواجهته»
تنطلق الفعالية بندوة افتتاحية تحت عنوان: «التغريب.. مظاهره ومخاطره وسُبل مواجهته»، حيث يحاضر فيها كلٌّ من:
أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميةد. حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا لشؤون الدعوةوتتناول الندوة أساليب التغريب في العصر الحديث، وكيف يمكن للشباب التمييز بين الانفتاح الثقافي الإيجابي ومحاولات تشويه الهوية أو التأثير على منظومة القيم.
خمسة أيام من الندوات الفكرية والحوارية(الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات الاستقطاب)
يمتد الأسبوع الدعوي لمدة خمسة أيام بمشاركة واسعة من علماء الأزهر الشريف، ويتناول عددًا من المحاور الأساسية التي ترتبط بقضايا الشباب والمجتمع، من بينها:
1. الاستقطاب الحديث ووسائلهيشرح العلماء كيفية استخدام المنصات الرقمية والإعلام الحديث لجذب الشباب إلى أفكار منحرفة أو مضللة، مع تقديم آليات لحماية الوعي المجتمعي.
2. تأثير الاستقطاب على المرأة ودورها في المجتمعجلسات مخصصة لمناقشة التحديات التي تواجه الفتيات والنساء، ودور الخطاب الديني في دعمهن لممارسة أدوارهن بوعي وثقة.
3. أزمات الشباب بين الانفلات والتطرفتحليل متوازن يوضح كيف يقع الشباب بين طرفَي النقيض، وأهمية التربية الدينية الوسطية في بناء شخصية معتدلة.
4. الحفاظ على الوطن وهويتهتسلّط الفعاليات الضوء على دور الشباب في حماية المجتمع من التيارات الفكرية الوافدة، وضرورة تعزيز روح الانتماء والولاء للوطن.
5. بناء الشخصية السوية القادرة على مواجهة الاستقطابجلسات تركز على مهارات التفكير النقدي، والثقة بالنفس، والوعي الديني السليم، كعوامل رئيسية لتحصين الشباب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التغريب الندوات مجمع البحوث الإسلامية عين شمس الشباب بین
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر يوضح أثر أبو بكر الصديق في بناء الدولة الإسلامية على العدل والمساواة
عقد الجامع الأزهر ، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية، تحت عنوان: "من مواقف أبو بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم"، بحضور كل من أ.د حسن القصبي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وأ.د أسامة مهدي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعةالأزهر، وأدار الملتقى الشيخ محمود عبد الجواد، الباحث بالجامع الأزهر.
قال فضيلة الدكتور حسن القصبي منذ أن أعلن أبو بكر الصديق رضي الله عنه إسلامه، وما مر به من أحداث وتهيئة، كان له أثر عظيم في الأحداث الإسلامية، وتجلى هذا الأثر بوضوح بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في أمرين عظيمين: الأول، التعامل بحزم مع ارتداد من ارتد من بعض القبائل، والثاني، إنفاذ بعث أسامة بن زيد الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم قد جهزه قبل وفاته لمواجهة الروم في الشمال، بعد عودة النبي من فتح مكة، ورغبة الروم في منع دخول الناس للإسلام بعد غزوة مؤتة.
وتابع فضيلته، لقد كان جيش أسامة بن زيد - الذي كان عمره ثمانية عشر عاماً - جاهزاً بأمر النبي صلى الله عليه وسلم للحفاظ على النفس البشرية ومواجهة الروم، ولما جاء أسامة خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، رجع ليستشير أبا بكر الصديق، فكان قرار أبي بكر الصديق هو إكمال ما أمر به النبي، وخرج بنفسه ماشيا ليودع أسامة، وبعد انتصار أسامة وعودته، أوكل إليه أبو بكر مهمة محاربة المرتدين الذين كانوا على ثلاثة أصناف: عباد الأوثان، وعُباد البشر، وصنفٌ منع الزكاة بتأويل خاطئ، وقد وضع أبو بكر هؤلاء في منزلة واحدة، وقال قولته الشهيرة لسيدنا عمر بن الخطاب: "والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة"؛ وهذا دلالة على قدسية الفرائض وأن الإسلام كل لا يتجزأ.
من جانبه أوضح فضيلة الدكتور أسامة مهدي أن لأبي بكر الصديق أثرا عظيما ومحورياً في الإسلام، فقد كان يتمتع برأي زكي وحصيف خلف آثارا إيجابية كبيرة، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر"، وكان الهدف من ذلك تعليم الأمة منزلة الصحابة وفضلهم، وقد كان له أثر كبير في العناية بالقرآن الكريم من خلال جمعه، وهو ما مثل خطوة تأسيسية لحفظ النص الإلهي.
وأضاف فضيلته أن تأسيس الخلافة الإسلامية كان ضرورة قصوى لتوحيد كلمة المسلمين وإقامة دولة تقوم على العدل، وفي حادثة سقيفة بني ساعدة، كان قرار الصحابة هو أن يخلف أبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان الاختيار للخليفة الأول قائما على عدله ونزاهته وورعه، وهو اختيار حر ونزيه، وقد اقتنع الجميع ووحدوا كلمتهم على اختيار أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وبعد ذلك قال كلمته الشهيرة: "لقد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه.
يذكر أن ملتقى "السيرة النبوية" الأسبوعي يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بهدف استعراض حياة النبي محمد ﷺ، وإلقاء الضوء على المعالم الشريفة في هذه السيرة العطرة، وبيان كيفية نشأته وكيف كان يتعامل مع الناس وكيف كان يدبر شؤون الأمة، للوقوف على هذه المعاني الشريف لنستفيد بها في حياتنا.