لم يكن جلوس النجم المصري محمد صلاح على مقاعد البدلاء حدثا عابرا في لقاء ليفربول وليدز، بل شرارة فتحت أبواب أزمة مكتومة داخل جدران "أنفيلد"

تصريحات "الفرعون"، التي حملت غضبا وعتبا ورسائل مشفرة، كشفت عن تصدع واضح في علاقته بالمدرب آرني سلوت، ووضعت علامات استفهام كبيرة حول مستقبله مع "الريدز" قبل فتح نافذة الانتقالات الشتوية المقبلة.

في ناد طالما كان معبدا للنجوم، ارتفعت نبرة التوتر إلى حد الحديث عن "الوداع"… فهل يقترب فصل النهاية لأحد أعظم من ارتدوا القميص الأحمر؟

تبريرات سلوت اتكأت على أسباب فنية وتكتيكية، لكن توقيتها لم يكن كافيا لتهدئة الجدل. فعندما يشعر لاعب بحجم صلاح بأنه خارج الحسابات، تتحول المسألة إلى ما هو أبعد من تغيير في التشكيلة.

 ويتزامن ذلك مع اقتراب سفره للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، ما يجعل مباراة برايتون نقطة مفصلية قد تكون الأخيرة له على ملعب أنفيلد في المرحلة الحالية. وفي ظل اهتمام سعودي متجدد، تبدو كل الاحتمالات مفتوحة بين البقاء والرحيل.

الجماهير منقسمة، والنادي يلتزم الصمت، بينما يقف صلاح أمام مرحلة مفصلية في مسيرته. أزمة لا تزال مفتوحة، وستتجه كل الأنظار إلى الأيام القليلة المقبلة لمعرفة اتجاهها النهائي.

قال محمد صلاح إنه يشعر وكأن "النادي ألقى بي تحت الحافلة" في مقابلة صادمة بعد تعادل ليفربول 3-3 مع ليدز يونايتد، ما أثار شكوكا كبيرة حول مستقبله مع الفريق، بعدما لمح إلى أن مباراة السبت المقبل أمام برايتون قد تكون الأخيرة له بقميص بطل الدوري.

وقبل مواجهة ليدز التي انتهت بالتعادل، علق صلاح قائلا: "النادي تركني أتحمل المسؤولية وحدي"، مضيفا أن علاقته بالمدرب أرني سلوت انهارت، وأن "هناك من لا يريدني في النادي".

وقال الدولي المصري للصحفيين إنه لم يصدق أنه جلس على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي، دون أن يشركه سلوت حتى كبديل في ملعب إيلاند رود، رغم أن ليفربول فرط في التقدم مرتين خلال اللقاء.

وأضاف: "لقد قدمت الكثير لهذا النادي على مدار السنوات الماضية، وخاصة في الموسم الماضي. والآن أنا جالس على دكة البدلاء ولا أعلم السبب. يبدو وكأن النادي ألقى بي تحت الحافلة. هكذا أشعر. من الواضح جداً أن هناك من أراد أن أتحمل كل اللوم."

وأضاف: "تلقيت العديد من الوعود في الصيف، وحتى الآن أنا على دكة البدلاء لثلاث مباريات، لذلك لا أستطيع القول إنهم أوفوا بوعودهم."

 وتابع: "قلت مرارا إن علاقتي بالمدرب كانت جيدة، وفجأة لم تعد هناك أي علاقة بيننا. لا أعرف السبب، لكن يبدو لي أن هناك من لا يريدني في النادي."

وعندما سُئل عمّا إذا كانت علاقته بالمدرب قد انهارت بالفعل، قال: "نعم، لم تعد هناك علاقة بيننا. كانت علاقة جيدة جداً، وفجأة لم تعد هناك أي علاقة."

ماذا بعد بالنسبة لصلاح؟

الثلاثاء 9 ديسمبر: ليفربول يواجه إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا السبت 13 ديسمبر: برايتون يحل ضيفا على أنفيلد الإثنين 15 ديسمبر: صلاح يسافر للمشاركة مع مصر في كأس أمم إفريقيا الخميس 1 يناير: فتح باب الانتقالات حتى 2 فبراير سيغادر صلاح إلى كأس الأمم الإفريقية في 15 ديسمبر، ما يجعل مباراة برايتون على ملعب أنفيلد آخر ظهور محتمل له مع ليفربول قبل البطولة.

 اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً، والذي ارتبط اسمه بالانتقال إلى الدوري السعودي في يناير، زاد من الشكوك حول مستقبله بعد البطولة، قائلاً: "قلت لعائلتي: تعالوا إلى مباراة برايتون. لا أعلم إن كنت سألعب أم لا، لكنني سأستمتع بها. في ذهني، سأستمتع لأنها قد تكون الأخيرة. لا أعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك."

وعندما سئل إن كانت قد تكون مباراته الأخيرة مع ليفربول فقال: "في كرة القدم لا يمكنك أن تعرف. أنا لا أتقبل هذا الوضع. لقد قدمت الكثير لهذا النادي."

لا أحد يدافع عني

قال صلاح أيضاً: "أنا حالياً هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، وأفضل لاعب، لكني أنا من يضطر للدفاع عن نفسه أمام الإعلام والجماهير."

وأضاف: "هذا الأمر مؤلم جداً بعدما فعلته من أجل النادي. غدا سيهاجمني جيمي كاراغر (جيمي كاراغر مدافع ليفربول السابق) مجددا، وهذا لا يهمني."

وعندما سئل عمن يقف خلف الرغبة في رحيله، قال: "لا أعرف. حقاً لا أعرف."

وبخصوص إمكانية الانتقال للسعودية، قال: "لا أريد الإجابة على هذا السؤال، لأن النادي سيأخذني في اتجاه آخر."

من جانبه، قال المدرب أرني سلوت إنه استبعد صلاح للمباراة الثالثة على التوالي من أجل التكيف مع طريقة لعب ليدز.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات آرني سلوت أنفيلد محمد صلاح محمد صلاح هدف محمد صلاح بيع محمد صلاح آرني سلوت أرني سلوت ليفربول آرني سلوت أنفيلد محمد صلاح دوري إنجليزي لا أعرف قد تکون

إقرأ أيضاً:

تصريحات صادمة من محمد صلاح عن أزمته مع ليفربول: أشعر وكأن النادي ألقى بي تحت الحافلة

لم يحتج محمد صلاح إلى الكثير من الكلمات ليقلب المشهد الكروي في ليفربول رأسًا على عقب؛ تصريح واحد كان كافيًا ليضع الإدارة والجماهير في حالة استنفار.

صلاح: صنعت تاريخًا استثنائيًا مع ليفربول.. ولم أجد من يدافع عني أمام الإعلام الإنجليزي

جلوسه على دكة البدلاء أمام ليدز للمرة الثالثة على التوالي لم يكن حدثًا تقنيًا فقط، بل تحوّل إلى شرارة أشعلت الجدل حول مستقبله داخل الفريق، خاصة بعد جملته التي لخصت الأزمة: "أشعر وكأن النادي ألقى بي تحت الحافلة."

هذه العبارة التي نقلتها الصحف الإنجليزية عن الدولي المصري ، وحدها كانت كفيلة بأن تجعل القضية تتجاوز حدود الملعب. صلاح تحدّث عن وعود لم تُنفذ، عن توقعات لم تُحترم، وعن علاقة كانت قوية مع المدرب آرني سلوت لكنها انهارت بلا تفسير واضح. والأخطر أنه لمح صراحة إلى أن مباراة برايتون قد تكون آخر ظهور له قبل رحيله المحتمل، خصوصًا مع اقتراب فتح باب الانتقالات الشتوية ووجود اهتمام سعودي مستمر بالتعاقد معه.

ورغم أن سلوت حاول تهدئة الرأي العام مؤكداً أن قرار الاستبعاد يعود لأسباب فنية تتعلق بأسلوب لعب الخصم، إلا أن نبرة كلام اللاعب المصري تكشف وجود فجوة عميقة لا تبدو قابلة للترميم بسهولة. فصلاح ليس لاعبًا معتادًا على الجلوس في الظل؛ هو هداف الدوري، وأحد أبرز نجوم إنجلترا لسنوات، وأيقونة جماهيرية لا تكتمل الصورة من دونها.

تاريخ العلاقة بين الطرفين يجعل رحيله المحتمل حدثًا ضخمًا؛ فالنجم المصري ارتقى بمكانة ليفربول الهجومية عالميًا، وحقق أرقاما قياسية وبطولات كبرى، ويستحوذ على حضور إعلامي لا يعوض. ومع ذلك، يبدو أنه يقف حاليًا أمام مفترق طرق، بين البقاء في بيئة لم تعد تمنحه نفس المساحة، أو الانتقال نحو تجربة جديدة قد تكون في الدوري السعودي الذي كان قريبًا من ضمه في فترات سابقة.

مقالات مشابهة

  • محمد صلاح يفضح خلافه مع ليفربول: أشعر أن النادي تخلى عني
  • بعد أزمة محمد صلاح مع ليفربول.. هذا ما طلبه فان دايك من إدارة النادي
  • محمد صلاح.. كيف تسببت مقابلة استثنائية في خلاف نجم ليفربول مع النادي؟
  • ليفربول يهدد محمد صلاح قبل الرحيل إلى أمم أفريقيا .. ماذا حدث؟
  • أحمد المحمدي يفتح النار على كاراجير بعد انتقاده لـ محمد صلاح
  • محمد صلاح يشعل ليفربول.. أزمة غير مسبوقة تهز النادي و4 سيناريوهات تنتظر الحسم قبل أمم أفريقيا
  • ليلة ما قبل الحقيقة.. هل تكون مباراة برايتون آخر ظهور لصلاح مع ليفربول؟
  • تصريحات صادمة من محمد صلاح عن أزمته مع ليفربول: أشعر وكأن النادي ألقى بي تحت الحافلة
  • شرخ داخل أسوار أنفيلد.. غضب صلاح يضع ليفربول أمام مفترق طرق