من ينكر يوم القيامة.. علي جمعة: ليس مسلما والمسيحيون واليهود يؤمنون به
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
لاشك أنه لا يمكن التهاون مع من ينكر يوم القيامة ، وذلك ليس لهوله وإنما لأنه أحد أركان الإيمان الستة، وحيث زادت أعداد من ينكر مشهد يوم القيامة بالحد الذي ينبغي التصدي له، والحد من انتشار هذا الاعتقاد الخطير ، ولأن معرفة الحكم تمثل الردع من هنا ينبغي معرفة حكم من ينكر مشهد يوم القيامة ومصيره في الدنيا والآخرة .
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أركان الإيمان ستة ، وهي الإيمان بالله سبحانه وتعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، منوهًا بأن من لا يؤمن باليوم الآخر فهو خارج عن نطاق الإسلام .
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال:( ما حكم من ينكر مشهد يوم القيامة ؟)، أنه عندما سألنا إخواننا المسيحيين و إخواننا اليهود هل تؤمنون بيوم القيامة ، قالوا أنهم يؤمنون بيوم القيامة ، إذن فالديانات الإبراهيمية أي أن كل أبناء إبراهيم مؤمنين بيوم القيامة.
وأشار إلى أننا حين اتصلنا بالمشرق فالجماعة البوذيين قالوا أنهم ليسوا مؤمنين بيوم القيامة، إلى أن أتى أحد البوذيين من كمبوديا فذهب إلى أنه يبدو أن البوذيين مؤمنين بيوم القيامة، حيث إن لديهم نصوص تدل على وجود يوم القيامة ، فرد عليه زعيم البوذية في سنغافورة ، رفض هذا التصور بإيمان البوذيين بيوم القيامة بل إنه وصفه بالبدعة .
وأضاف أن في سنغافورة عشرة أديان ، والبوذيين منهم عامة لا يؤمنون بيوم القيامة ، فظهرت طائفة منهم خرجت تقول بوجود يوم القيامة ، فهم ليس لديهم كتب ونصوص ، فكل ما لديهم نصوص وضعية من صنع رجال الدين، إذن فمن ينكر يوم القيامة فإنه يخرج من الإسلام، ويكون بذلك قد كفر.
ونبه إلى أنه إذا كان هناك شخص حريته الذاتية في أن يرتد عن الإسلام ما لم يؤذي المجتمع وينشر إلحاده هذا فهذه عقائد شخصية ، لكن هذا كفر ، لا يجوز لمسلم ألا يؤمن باليوم الآخر ، فالإسلام يقول باتفاق المسلمين بالإيمان باليوم الآخر ، ومن لا يؤمن يخالف.
يوم القيامةيعد يوم القيامة هو اليوم الذي يأتي بعد نهاية الحياة الدنيا، وهلاك جميع الأحياء؛ فلا يبقى أحد سوى الله -تعالى- فهو الحيّ الذي لا يموت، قال -تعالى-: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)، ويبعث الله -تعالى- في ذلك اليوم جميع الخلائق للوقوف بين يديه ومحاسبتهم على ما قدّموه من أعمال في الحياة الدنيا، ثمَّ يُساق العباد إلى دار الخلد؛ كلٌ حسب عمله؛ فإمَّا إلى الجنة وإمَّا إلى النار، كما أنَّ يوم القيامة هو يومٌ عظيم تكثر فيه الأهوال، ولا ينجو من تلك الأهوال إلّا من عمل عملاً صالحاً وآمن بالله -تعالى-.
الاستعداد ليوم القيامةورد أن متاع الحياة الدنيا قليل؛ فهي دار للعبور وليست دار للخلود، وما هي إلّا طريق ووسيلة للوصول إلى دار المستقر، لذلك لا بد من الاستعداد ليوم القيامة بالإكثار من الأعمال الصالحة والتزوّد بالطاعات، واجتناب المعاصي والمنكرات؛ فالحياة الدنيا ما هي إلا دار بلاء واختبار، وينجو من أحسن فيها بأعماله الصالحة، قال -تعالى-: (إِنّا جَعَلنا ما عَلَى الأَرضِ زينَةً لَها لِنَبلُوَهُم أَيُّهُم أَحسَنُ عَمَلًا)، ويأخذ المؤمن من الدنيا ما يأخذه المسافر في سفره؛ فلا يُكثر من متاعه فيها لأنّه سيرحل منها قريباً، قال -عليه السلام-: (مالي وللدُّنيا، ما مثَلي ومثلُ الدنيا إلا كراكبٍ سافر في يومٍ صائفٍ ، فاستظلَّ تحت شجرةٍ ساعةً ، ثم راح وتركَها)، والرسول -عليه السلام- هو خير قدوة في ذلك؛ فلم يكن أغنى الناس بماله، ولا بمشربه ولا بمسكنه ولا بملبسه؛ لأنَّه ادّخر متاعه إلى دار الخلود والاستقرار، قال -تعالى-: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة يوم القيامة علی جمعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف عن محظورات الإحرام.. فاحذر فعلها
كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن الأمور التى يحذر على المحرم فعلها.
محظورات الإحرام
وأوضح ان محظورات الإحرام هي:
● كل مخيط محيط: يجوز أن ألبس مخيطاً يعني فيه خيوط، لكن الممنوع أن أقفله بخيط مثل البنطالون والقميص؛ لأنه في هذه الحالة مخيط ومحيط معاً، ولكن لو كان محيطاً فقط وليس مخيطاً فيجوز كلبس الخاتم والساعة والحزام.
● حلق أي نوع من أنواع الشعر في الجسم: حلق الشـــعـــر أو نتفـــــه أو إزالتــه بأي كيفيــــة كـانت -كالكريم- ولو كان ناسياً. فلا تحلق الرأس ولا الشارب ولا اللحية ولا تقصر منها، ولا الإبْط، ولا العانة، ولا شعر الرجل، ولا شعر اليد، فكل هذا ممنوع.
● الطيب وما له رائحة: لا في الجسم، ولا في الثياب، ولا في الأكل والشرب، ولا في الاستعمال.
ونوه ان الصابون الذي له رائحة فيه خلاف بين العلماء، فمنهم من قال: لا يجوز استعماله، ومنهم من أجازه، بناءً على أنه لا يسمى طيبا، ولا يستخدم للطيب أصالة، فمن أراد أن يغسل يده، أو يستحم مثلاً، فليستخدم صابوناً ليس له رائحة، خروجا من الخلاف، ومن ابتلي بشيء من ذلك فليقلد من أجاز، وكذلك الحال في الشامبو والعطور ، وكذلك أكل ما فيه رائحة صناعية كالجيلي مثلاً، وكل المصنعات الموجود فيها رائحة، لكن ما كان رائحته طبيعية كالتفاح أو مُرَبَّىٰ الورد البلدي فلا شيء عليه.
إذن فمن محرمات الإحرام أن تضع طيباً، وعلىٰ المحرم أن يجتنب كل ما يعده العلماء طيباً، فإن تطيب أو لبس ما فيه طيب فعليه دم شاة.
● تغطية الرأس من الرجل والوجه ولُبس القُفَّازَيْن من المرأة : فلا يجوز للمرأة أن تغطي وجهها لأنه «لَيْسَ عَلَى الْمَرْأَةِ إِحْرَامٌ إِلاَّ فِي وَجْهِهَا».
ويجب علىٰ المرأة -عند الشافعية- ألا تغطي وجهها حتىٰ لو كانت منتقبة في الحياة العادية، إلا أنها تأتي في الحج ولابد عليها من أن تكشف وجهها، ولو غطت وجهها فعليها دم.
وهناك بعض النساء لا تستطيع كشف وجهها أمام الرجال، لأنها تعودت علىٰ هذا بحيث إنها تخجل خجلاً كبيراً جداً فتخفي وجهها وعليها دم، ولها أن تسبل علىٰ وجهها ثوبا متجافياً عنها بخشبة أو بأي شيء، وتنزل الحجاب فيكون بعيداً عن وجهها، وفي نفس الوقت لا يراها أحد.
● ترجيل الشعر: أي أن تسريح الشعر من المحظورات، حتىٰ لا يسقط منه شيء.
● تقليم الأظافر: إلا إذا انكسر فيجوز إذا تأذىٰ به أن يزيله.
● قتل الصيد: يحرم علىٰ المحرم أن يقتل الصيد خارج الحرم وداخل الحرم، ويحرم قتل الصيد في الحرم أصلا سواء للمحرم أو غير المحرم، والصيد البري المأكول أو ما في أصله مأكول من وحش وطير، ويحرم أيضا وضع اليد عليه، والتعرض لجزئه، وشعره، وريشه.
● عقد النكاح: يحرم وأنت محرم أن تُزَوِّجَ وأن تَتَزَوَّجَ، ويقع العقد باطلا لو تزوجت وأنت بهذه الهيئة، ولا يجوز أيضا أن تكون وكيلاً في هذا العقد لأحد أطرافه.
● الوطء (الجماع): فالجماع مطلقاً وكل أنواع الإيلاج يفسد الحج ويفسد العمرة.
● المباشرة فيما دون الفرج: بشهوة، كلمس، أو تقبيل.
وبين علي جمعة انه في جميع تلك المحظورات الفدية، فكل هذا إذا عملته أو وقعت في واحد منه فعليك دم (ذبح شاة)، فإن لم تستطع فصيام ثلاثة أيام، فإن لم تستطع فإطعام ستة مساكين في الحرم، ولكن لا يفسد الحج إلا بالجماع.
فالجماع تفسد به العمرة المفردة أما التي في ضمن حج أي في قِرَان فهي تابعة له صحة وفساداً.
وهو أيضاً يفسد الحج قبل التحلل الأول، بعد الوقوف أو قبله، أما بعد التحلل الأول فلا يفسده ولكن عليه الفدية، أما عقد النكاح فإنه لا ينعقد.