CNN Arabic:
2025-10-12@12:20:09 GMT

الغضب قد يكون مفيدا على عكس المتوقع..إليك كيفية إدارته

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الانفعال والعنف والقسوة، هذه بعض العبارات السلبية التي ترتبط بالغضب.

وشرحت الدكتورة بريت فورد، الأستاذة المشاركة في علم النفس بجامعة تورنتو في كندا، أن "الغضب هو نوع معين من الحالة العاطفية التي يمكن أن تتلقى الكثير من الأحكام من قبلنا ومن قبل الآخرين".

وقالت فورد: "قد تكون تجربة هذه المشاعر مزعجة، وقد تكون مكروهه ثقافيًا، ولكننا بحاجة إلى الغضب".

ومن جهتها، أوضحت جايمي ماهلر، المعالجة واختصاصية الصدمات النفسية المقيمة في مدينة نيويورك الأمريكية: "أعتقد أن التجربة الفعلية لاعتبار الغضب سيئًا هي في الواقع واحدة من أكبر العوائق أمام معالجتنا العاطفية".

وأشارت ماهلر إلى أن البعض يقوم بسحق هذه المشاعر المفيدة وقمعها، باعتبارها غير مهمة.

ولفتت فورد إلى أن الأدلة تشير إلى أن الأقليات والنساء يواجهن ضغوطاً ثقافية خاصة لإخماد شعورهم بالغضب.

والمشاعر عادةً ما تحمل توقعات اجتماعية، و"الغضب يُعد واحدا من تلك المشاعر التي تتمتع بسيناريوهات وأعراف قوية ومحظورة بشكل كبير"، وفقا لما ذكرته فورد.

وبينما أن الكثير من الناس قد يشعرون بالحاجة إلى مقاومة شعورهم بالغضب أو إخماده، فإن خبراء الصحة النفسية يحثون على العكس. ويقولون إن الغضب أداة مهمة يجب أن نتعلم كيفية استخدامها بطريقة لطيفة وصحية ومثمرة.

وقالت ديبورا أشواي، مستشارة الصحة النفسية السريرية المرخصة ومقرها في نيو برن بولاية نورث كارولينا الأمريكية، إنه رغم أن هذا الشعور غير سار، إلا أن عواقب إنكاره قد تكون أسوأ.

وتابعت: "إذا كبرت وتعلّمت أنه غير مسموح لك... التعبير عن غضبك، فبعد فترة، ينقلب الأمر. ويتحول إلى شعور بالذنب".

الغضب يمكن أن يعلمك ويحميك

ولا يُعتبر كل الغضب عذابًا وكآبة، إذ أوضحت أشواي أن عواطفنا تمثل إرشادات لدينا. والغضب يأتي بمثابة تحذير لنا.

وهذه الانفعالات من الغضب يمكن أن تنبهنا إلى انتهاك قيمنا، أو إلى الشعور بالخطر، أو الإهمال، وفقا لما أوضحته أشواي.

وقالت أشواي إنه عند التعبير عن الغضب بطريقة بناءة، يمكن أن يدفع الناس إلى الدفاع عن احتياجاتهم وآرائهم للتأكد من الاهتمام بهم.

وأشارت إلى أن الغضب "يساعد على وضع الحدود. ويساعد في الحفاظ على الذات. كما يساعد على أن نتحلى بالحزم وندافع عن أنفسنا. ويساعد في حل النزاعات، إذا تمت إدارته بشكل مناسب".

وأوضحت فورد أنه يمكن للغضب أن يدفعنا أيضًا إلى اتخاذ إجراءات بشأن الأمور التي نغضب منها، كإجراء محادثة صعبة مع صديق.

وقالت فورد: "إذا كان هناك شيء ما يعترض طريقنا ونحتاج إلى التغلب على عقبة ما،، فإن الغضب يمكن أن يساعدنا في توفير الدافع للقيام بذلك".

ولكن ماذا عن الشر والعنف؟ أوضحت أشواي إنهما يرتبطان في كثير من الأحيان بالحنق، وليس الغضب، وكلاهما يختلفان.

وأوضحت ماهلر أن العنف، وضرب الحائط، ورمي صناديق القمامة جميعها أفعال سيئة، إلا أن جميعها تحدث نتيجة الغضب غير المعالج، وليس الغضب في حد ذاته.

وشرحت أشواي أن الحنق هو غضب قديم لم يعالج، قائلة: "الحنق مختلف كثيرًا لأنه لم يعد يخدم غرضًا صحيًا. بل هو أكثر تدميراً".

وإذا كنت غاضبًا، يمكنك التراجع خطوة إلى الوراء، والحصول على المعلومات، ثم اتخاذ القرار بناء على مشاعرك.

ورأت أشواي أن الأشخاص الحانقين ليس لديهم القدرة للسيطرة على عواطفهم.

وشرحت ماهلر أنه "لا يمكن الوصول إلى هذا المستوى من التعبير العاطفي، إلا إذا لم تتم معالجة الغضب لفترة طويلة جدًا".

وأضافت: "الغضب الذي يعالج قد يؤدي إلى الشفاء، ولكن الغضب الذي لا يعالج يمكن أن يؤدي إلى العنف".

كيفية معالجة غضبك

ولفتت فورد إلى أن هناك أدلة على أن الغضب المزمن والمكثف يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة البدنية والنفسية. وهذا يعني أن ترك الغضب يتفاقم يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية.

وقالت: "(العواطف) في الواقع ليس المقصود منها أن تدوم طويلاً، تهدف إلى مساعدتنا في إدارة لحظة معينة في بيئتنا".

وهذا هو السبب وراء أهمية البقاء مع هذا الشعور ومعالجته بشكل كامل.

وأوضحت ماهلر أن هذا ليس ممكنا دائما في لحظة الغضب، وقارنت ذلك الأمر بشخص يعاني من نوبة ذعر.

وقالت ماهلر: "لا يمكنك حقاً تبرير شعور شخص ما بالذعر، كل ما عليك فعله هو تهدئته. الأمر ذاته مع الحنق. عليك فقط تهدئة الشخص وإيصاله إلى حالة وعي أفضل".

ومن هناك، يمكنك البدء في معالجة مشاعر الغضب.

والخطوة الأولى هي السماح لهذه المشاعر بالدخول.

وأضافت ماهلر: "بدلاً من السماح لها بالتراكم، تعرف إلى مشاعرك من دون إصدار أحكام وراقبها. حتى لو كان ذلك يعني ضبط مؤقت مدته 5 دقائق لهذه الفترة، فسوف تسمح لنفسك بالشعور بالغضب".

وتابعت ماهلر: "المرحلة التالية هي محاولة فهم سبب ظهور الغضب في هذا الموقف بالذات".

وتنصح أشواي بطرح الأشخاص هذه الأسئلة على أنفسهم عند مراقبة غضبهم: "ما الذي قد يعيق طاقتك أو أفكارك؟ ما الذي تحمي نفسك منه؟ ما الذي تحتاجه ولم يتم تلبيته؟"

وأضافت: "بمجرد أن تدرك السبب، يمكنك التحكم في الغضب. إذ لم يعد يسيطر عليك"، موضحة أنه "من هذه النقطة يمكنك أن تقرر كيفية المضي قدمًا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: یؤدی إلى یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

وداعاً لتشتت الذهن.. إليك 3 خطوات لإتقان فن الانتباه

الجديد برس| منوعات|
في عالم يعجّ بالضوضاء الرقمية المستمرة، تكمن فرصة حقيقية لرفع جودة الحياة عبر استعادة أثمن ما نملك، وهو الانتباه الذي يقودنا إلى التركيز والإنجاز.
تشرح الكاتبة المتخصصة في آليات الدماغ، جودي جاكسون، كيف يمكننا إعادة توجيه التركيز لتحقيق ذلك.
تقول جاكسون: تخيل لو أن لديك حقيبة تحوي مليون دولار، هل ستتركها على الرصيف مفتوحة؟ بالطبع لا، ومع ذلك نحن نفعل شيئا مشابها كل يوم، عندما نترك أغلى ما نملك عرضة للاختطاف وهو الانتباه.
وفي كتابه “التركيز المسروق”، يرى الكاتب يوهان هاري أن الانتباه ليس وحده المختطف، بل طاقتك وإحساسك وإمكاناتك أيضا. لكن الخبر السار هو أنه بالإمكان أن تتعلم حماية الانتباه وتوجهه نحو ما تريد، وهو ما يؤثر إيجابيا على مستقبلنا.
انتباهك يوجه واقعك
عقلك يملك “رادارا” خاصا به، ففي كل ثانية، يستقبل ملايين المعلومات، لكنه لا يختار منها سوى ما يهمه فعلا. هذا “الوعي الانتقائي” هو الذي يقرر ما تراه في عالمك، بناء على أفكارك وأهدافك. إنه السبب في أنك عندما تفكر في شراء سيارة معينة، تبدأ فجأة في ملاحظة هذا النوع من السيارات في كل مكان حولك. هو ببساطة يفتح عينيك على ما كان موجودا طوال الوقت.
إذن، انتباهك لا يراقب الواقع فقط، بل يصنعه. فالأشياء التي تركز عليها تتوسع وتنمو في حياتك. إذا كان تركيزك على المشاكل، سيُظهر لك عقلك المزيد منها. أما إذا ركزت على الفرص، فسيجدها لك بقوة.
في عصرنا، أصبح الانتباه سلعة تتنافس عليها التطبيقات والمنصات. هذه المشتتات تفرض عليك ثمنا باهظا، فهي تفتت تركيزك وتجعل التفكير العميق أمرا صعبا.
وفقا لأبحاث صدرت حديثا، فإن كل تشتيت يحدث لذهنك قد يكلفك 23 دقيقة لاستعادة تركيزك الكامل، مما يحول المشتتات إلى ضريبة خفية تؤثر سلبا على إمكاناتك.
ثلاث خطوات لاستعادة انتباهك
حماية انتباهك ليست مجرد مسألة قوة إرادة، بل هي إستراتيجية واعية في عالم يسعى لسحب تركيزك في كل اتجاه، وعندما تتعلم كيف توجه انتباهك، فإنك لا تدير المشتتات فقط، بل تستعيد أثمن ما تملك.
إليك ثلاث خطوات عملية يمكنك اتخاذها اليوم:
اعرف اللصوص: حدد التطبيقات والعادات التي تشتت انتباهك، فبمجرد أن تراقب ما يسرق تركيزك، يمكنك أن تبدأ في اتخاذ إجراء.
أغلق الأبواب: صمم بيئتك لحماية انتباهك، عليك إلغاء الإشعارات غير الضرورية من هاتفك، وخصص أوقاتا خالية من المشتتات للتركيز بعمق، سواء في العمل أو الاسترخاء.
امتلك هدفا واضحا: عندما يكون لديك هدف حقيقي وواضح، تفقد المشتتات تأثيرها عليك، فالإرادة القوية تدفعك نحو هدفك بشكل طبيعي وتلقائي، وتجعل التركيز أمرا يسيرا.
بعد أن عرفت القوة الحقيقية لانتباهك، يجدر بك أن تحرسه كما تحرس أثمن ممتلكاتك. وتذكر أن استثمار انتباهك بوعي يسمح لك بتطوير واقعك وبناء مستقبلك، وهو أمر يستحق.

مقالات مشابهة

  • فعل يمنعك من غضب الله.. أوصى به النبي
  • بقدرة شحن جبارة.. إليك أهم مواصفات هاتف iQOO 15
  • مصر: بيان من 6 نقاط بشأن مواجهة الحكومة لفيضانات سد النهضة بسبب إدارته بطريقة غير منضبطة
  • دعاء المعجزات .. يجرّ إليك الخير جرًا ردّده دائمًا
  • كيفية حجز الوحدات بديلة الإيجار القديم عبر منصة مصر الرقمية.. الرابط والخطوات
  • بخطوات سهلة من البيت.. كيفية سداد فاتورة عداد المياه 2025
  • وداعاً لتشتت الذهن.. إليك 3 خطوات لإتقان فن الانتباه
  • حريق خطير يهدد الشاحنة الأكثر مبيعًا في أمريكا
  • كيفية تقليل دهون البطن العنيدة مع 3 تغييرات في نمط الحياة
  • هل جهازك مؤهل؟.. إليك كل ما تحتاج معرفته عن تحديث آبل iOS 26.1