دعا الرئيس الكيني ويليام روتو، الدول الدائنة إلى تخفيف أعباء مديونية البلدان الإفريقية، بما يمكن حكوماتها من التغلب على الآثار السالبة الناتجة عن التغيرات المناخية، وقال "إن تعثر زامبيا و تنزانيا عن سداد مديونياتهما الخارجية في العام الماضي، هو أمر لا يجب أن يتكرر في بلدان إفريقية أخرى من الآن فصاعدا".

جاء ذلك في كلمة للرئيس الكيني أمام القمة الإفريقية الأولى للمناخ، التي تستضيفها كينيا أكد خلالها على ترابط قضية علاج آثار التغيرات المناخية في إفريقيا بقضية تخفيف أعباء الديون على القارة، وقال إن كينيا وبلدان أخرى عديدة في إفريقيا (جنوب الصحراء الكبرى)، تعاني مشكلات كبيرة بسبب الديون الخارجية المتراكمة، وفق تقارير البنك الدولي.

وقال روتو إن بلاده تسدد 8 مليارات دولار سنويا لخدمة أعباء ديونها للعالم الخارجي، وأنه من الأولى توجيه تلك الأموال إلى استثمارات جديدة، تحافظ على البيئة و تنقذ ما يمكن انقاذه خلال الاعوام العشرة القادمة.

ويشارك في قمة المناخ الإفريقية الأولى 30 ألفا من أبرزهم رئيس رواندا باول كاجامي ومبعوث الولايات المتحدة للمناخ ووزير خارجيتها الأسبق جون كيرى وأرسولا فوندورلين رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي، كما شاركت الصين - التي تعد دائنيتها للأفارقة تعادل 12% من إجمالي ديون افريقيا للعالم الخارجي - بوفد كبير فى القمة الافريقية للمناخ.

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش كلمة إلى القمة أكد خلالها اهتمام الأمم المتحدة بتمكين بلدان إفريقيا من تخفيف آثار التغيرات المناخية، لا سيما وأن إفريقيا لم تسهم سوى بنسبة 4% في الانبعاثات الملوثة وارتفاع حرارة الأرض وبرغم ذلك بقيت دول إفريقيا هي المتضرر الأكبر منها على مستوى العالم.

وبحسب بيانات البنك الإفريقي للتنمية، يفقد الأفارقة 5ر2 مليون رأس ماشية سنويا وما قيمته 5ر1 مليار دولار سنويا في صورة خسائر في قطاعات الزراعة نتيجة التغيرات المناخية.

ودعا الرئيس الكيني إلى رفع نصيب إفريقيا من تعهدات التمويل الاستثماري العالمي، المقدرة قيمته بنحو 5ر3 تريليون دولار، لتنفيذ اتفاق باريس للحد من الانبعاثات الملوثة بنسبة 45% بحلول عام 2030، وصولا بها إلى (صفر) انبعاثات بحلول عام 2050.

يذكر أن تقارير البنك الدولي قد أكدت أن إفريقيا لا يصلها سوى 1% فقط من إجمالي تعهدات التمويل الاستثمارى العالمي، بموجب اتفاق باريس، وهي النسبة التي يتطلع الأفارقة إلى زيادتها لـ 10% بحلول عام 2028 و40% بحلول عام 2050.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء في قمة أفريقيا للمناخ بكينيا: القارة السمراء ضحية التغيرات المناخية

رئيس الوزراء يحضر اجتماعات قمة أفريقيا للمناخ في كينيا بعد قليل

انطلاق القمة الإفريقية الأولى للمناخ في كينيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المناخ كينيا ارتفاع درجات الحرارة افريقيا القارة الافريقية دول غرب افريقيا رئيس كينيا الدولة الافريقية القمة الافريقية الخارجية الافريقية وزارة الخارجية الافريقية التغیرات المناخیة بحلول عام

إقرأ أيضاً:

مستشار الرئيس للشؤون الزراعية: التغيرات المناخية لم تكن مفاجئة

كتب- حسن مرسي:

قال الدكتور هاني الكاتب، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الزراعية وأستاذ علم الغابات، إن زراعة الأشجار في المناطق الصحراوية تُعد حلاً فعالاً لمواجهة التغيرات المناخية العالمية.

وأضاف، خلال مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" على قناة الحدث اليوم، أن هذا المشروع يعزز تكوّن السحب ويزيد فرص هطول الأمطار عند تنفيذه في مواقع مدروسة.

وأوضح الكاتب أن التغيرات المناخية، مثل الأمطار الغزيرة غير المعتادة وارتفاع درجات الحرارة، لم تكن مفاجئة، بل كانت متوقعة منذ عقود.

وأشار إلى أن تجارب دولية أظهرت هطول أمطار خلال ساعة تعادل ما كان يسقط في سنتين، مما يستدعي تدابير عاجلة للتكيف مع هذه الظواهر.

وأكد أن غياب الأشجار في المدن المصرية الحديثة يُفاقم الجريان السطحي، وهو سبب رئيسي للفيضانات والكوارث البيئية.

وأضاف أن مصر تفتقر إلى غابات حقيقية، مشيرًا إلى أن المشروعات السابقة أُهدرت بسبب نقص الخبرة. وأوضح أن مشروعًا رائدًا في التسعينيات استخدم مياه الصرف الصحي لزراعة أشجار خشبية، وحقق نجاحًا كبيرًا.

وأشار إلى أن ري الأشجار بمياه الصرف الصحي، مع استغلال مغذياتها مثل النيتروجين والفوسفور، أدى إلى نمو استثنائي وإنتاج كتلة حيوية عالية تفوق التوقعات العالمية.

وأكد أن إعادة إحياء هذه المشروعات يمكن أن يقلل الانبعاثات الكربونية ويعزز الاستدامة البيئية.

وأضاف أن زراعة الغابات في الصحراء لن تُحسّن المناخ فحسب، بل ستخلق فرصًا اقتصادية عبر شهادات الكربون.

وأكد أن نجاح هذه المبادرات يتطلب خبرات متخصصة وتخطيطًا دقيقًا لضمان استدامتها، داعيًا إلى توسيع المشروع في مناطق مثل الإسكندرية والوادي الجديد لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

زراعة الأشجار التغيرات المناخية هاني الكاتب

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: نجوم في عزاء والد رئيس دار الأوبرا المصرية.. 25 صورة الأخبار المتعلقة سويلم: تأهيل الري بوادي النقرة يزيد الإنتاجية والوضع المادي للمزارعين أخبار وزير الري: العجز المائي العربي قد يبلغ 261 مليار م3 بحلول 2030 أخبار رفع كفاءة الأطقم الطبية بمستشفيات الصدر للتعامل مع التغيرات المناخية وعلاج أخبار

مقالات مشابهة

  • ثروت إمبابي يكتب: الزراعة دون تربة.. مستقبل الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية
  • مجلس الشيوخ يُحيل طلبات مناقشة بشأن التغيرات المناخية للجنة الطاقة
  • وزيرة البيئة تكشف استراتيجيات الحكومة للتعامل مع التغيرات المناخية
  • مناقشة برلمانية حول خطط البيئة لمواجهة التغيرات المناخية
  • طارق رسلان: التغيرات المناخية أثرت بشكل كبير علي المحاصيل الزراعية
  • بدء الجلسة العامة للشيوخ لمناقشة ملف التغيرات المناخية
  • نائب بالشيوخ يطالب الحكومة بتوضيح خطط التكيف الخاصة بالمناطق الساحلية تجاه تداعيات التغيرات المناخية
  • التغيرات المناخية والمرأة.. تأثيرات ورؤى استشرافية
  • طلب إحاطة عاجل لمواجهة الآثار الخطيرة للتغيرات المناخية على الإسكندرية
  • مستشار الرئيس للشؤون الزراعية: التغيرات المناخية لم تكن مفاجئة