أكد عضو في لجنة المياه النيابية، تراجع مستوى السياحة في العراق بسبب حالة الجفاف التي تمر بها البلاد.

وقال ثائر الجبوري  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “النقص الحاد في المياه يلقي بظلاله على كل مفردة من مفردات الحياة وبينها قطاع السياحة، وخاصة المناطق التي تقع ضمن البحيرات السياحية “.

وبين ان “المياه قُطعت عن المواطنين في المنازل فيجب ان يكون هذا الأمر من أبرز دوافع وزارة الخارجية ووزارة الموارد المائية بالمطالبة بتوفير حصص العراق المائية من الجانب التركي”.

وبحسب منظمة الهجرة الدولية، نزح أكثر من 62 ألف شخص داخل العراق بسبب ظروف الجفاف المستمرّة منذ سنوات، وهو عدد يتزايد يومياً بحسب عضو اتحاد الجمعيات الفلاحية جعفر الموسوي، الذي تحدّث عن هجرة المزارعين إلى المدن بسبب شح المياه المتزايدة وإهمال الحكومة الزراعة التي أدّت إلى هبوط مساهمتها في الناتج المحلي إلى أقل من 1%، بعد أن كانت قبل الغزو تصل إلى 16,5%، وهو ما تسبّب بخسائر فادحة لمليارات الدنانير.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

أين نحن من سياحة التسوق ؟

تمتلك سلطنة عُمان العديد من مقومات سياحة التسوق، غير أنه من الملاحظ أننا لا نعمل على تسويق هذه المقومات أو الترويج لها. لا محليا ولا إقليميا ولا دوليا.

عندما ننظر إلى مقومات سياحة التسوق نجد أن لدينا ثراء في هذا المجال قد لا يتوفر في العديد من الدول خاصة في الأسواق التقليدية في مطرح ونزوى وصحار وصلالة وصور وغيرها من الأسواق الأخرى التي تنتشر في مختلف المحافظات والتي تعرض منتجات من البيئة المحلية ممزوجة بثقافة أهالي الولاية ودورهم في المحافظة عليها وتطويرها وتقديمها بشكل أنيق إلى السياح، كما تنتشر العديد من المراكز التجارية الكبرى في معظم المحافظات إلا أن هذه المراكز لا توجد لديها خطة تسويقية مبتكرة لإمكانياتها على الرغم من وجود العديد من العلامات التجارية المحلية والعالمية فيها، وبدلا من تشجيع سياحة التسوق وجدنا عددا من المراكز التجارية تتجه عكس ذلك؛ إما من خلال تشييد مبانٍ مكتبية ينافس موظفو الشركات العاملة فيها المتسوقين في المواقف المخصصة لهم، أو من خلال تأجير المساحات المخصصة للمتسوقين للمشي أو الجلوس؛ لمجموعة من الأكشاك التي أصبحت تنافس محلات البيع بالتجزئة في استقطاب المتسوقين، مع أنه يمكن استيعابها في محلات مهيأة داخل المراكز التجارية بحيث تكون جزءا من هويتها وتعمل في الوقت نفسه على تعزيز قدرات هذه المراكز في سياحة التسوق بدلا من أن تكون منافسا للمحلات القائمة فيها.

وبالإضافة إلى ثراء المنتجات التقليدية المحلية ووجود مراكز تجارية كبرى مؤهلة لإنجاح سياحة التسوق فإن مطار مسقط الدولي بإمكانياته العديدة يمكنه المساهمة في ازدهار هذه الصناعة، هذا بالإضافة إلى البنية الأساسية الجيدة في سلطنة عُمان ووجود شبكة طرق على مستوى عال من الكفاءة سواء شبكات الطرق الداخلية أو شبكات الطرق إلى المحافظات، وقد شهدت السنوات الأخيرة مزيدا من التنظيم لقطاع النقل البري خاصة ما يتعلق بسيارات الأجرة وهو أمر مهم يدعم سياحة التسوق ويتيح للقادمين إلى سلطنة عُمان الوصول إلى وجهاتهم بشكل سريع وبأسعار مناسبة.

كل هذه المقومات علينا الاستفادة منها وتوظيفها بما يشجع سياحة التسوق إلى سلطنة عُمان، وهو جهد ينبغي أن تشترك فيه العديد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص ومراكز التسوق مع أهمية وجود خطة عمل واضحة؛ يتم فيها تحديد أهداف كل جهة والفترة الزمنية لتحقيقها، وعلى سبيل المثال فإن القوة الشرائية المحلية محدودة ولعل هذا أحد أبرز التحديات التي تواجهها المراكز التجارية لجذب علامات تجارية عالمية جديدة وتعزيز وجود العلامات التجارية الحالية، وفي نظري أن زيادة القوة الشرائية تحتاج إلى تعديل هيكل الرواتب في القطاع الخاص واستيعاب الباحثين عن عمل في مختلف مجالات العمل المتاحة، مع الاهتمام أيضا بإطلاق مبادرات داعمة مثل تسهيل استرداد ضريبة القيمة المضافة في المطارات، وتنظيم فعاليات تسويقية مبتكرة في مراكز التسوق تستهدف المواطنين والمقيمين والسياح، والترويج بشكل أكبر لسياحة التسوق لتكون واحدة من الأنماط السياحية التي يقصدها السياح أو على الأقل مكملا لأهدافهم من زيارة سلطنة عُمان.

إن هناك العديد من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن تحقيقها من خلال تنشيط سياحة التسوق، فعلى سبيل المثال تُسهم سياحة التسوق في زيادة الإنفاق السياحي المباشر في الفنادق ومحلات البيع بالتجزئة ووسائل النقل والمطاعم والمقاهي وغيرها من الأنشطة الاقتصادية الأخرى، كما أن سياحة التسوق من شأنها زيادة مبيعات المصانع العُمانية ومحلات بيع المنتجات الحرفية والتقليدية، هذا بالإضافة إلى المكاسب الأخرى المتعلقة بزيادة فرص العمل، وتنشيط قطاع النقل واللوجستيات وقطاع المواد الغذائية والقطاعات الأخرى المرتبطة بالسياحة، ومع وجود خطة واضحة وعمل مشترك من مختلف الجهات نستطيع وضع اللبنات الأولى لصناعة «سياحة تسوق» قادرة على النمو والازدهار وتعظيم المكاسب الاقتصادية لقطاع السياحة في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • من الجفاف القاتل إلى السيول المدمرة: العراق يدفع ثمن عقود من إهمال البنى التحتية
  • بالأرقام.. 10 علامات في البول والجلد تكشف أمراض الكلى حتى مع شرب المياه الكافية
  • ترامب يهدد المكسيك بزيادة الرسوم 5% بسبب نزاع على المياه
  • طرح عطاء لتغيير خط المياه الناقل من البشرية إلى الصفاوي لتحسين الخدمة المائية
  • أين نحن من سياحة التسوق ؟
  • نائب سابق:العراق يجب أن يلجأ للورقة الاقتصادية للضغط على تركيا لضمان حصته العادلة من المياه
  • ترامب يهدد المكسيك برسوم جمركية جديدة بسبب نزاع على المياه
  • الموارد المائية تحذر من الأمطار الرعدية وتجمع المياه
  • نائب سابق:على الحكومة المقبلة حل أزمة المياه مع تركيا دون تراخي
  • وزارة المياه: تزويد أسبوعي للمواطنين بسبب تراجع المصادر