حكم الالتفات بالرأس للنظر إلى الخطيب في الجمعة؟
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم الالتفات بالرأس للنظر إلى الخطيب في الجمعة؟ فأجاب الشيخ الالبانى رحمه الله وقال الالتفات بالرأس لا بأس، يعني أن ينظر الإنسان إلى الخطيب حال الخطبة هذا لا بأس به، بل هذا طيب، لأنه يشد انتباه الإنسان أكثر، وقد روي عن الصحابة - رضي الله عنهم - أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، كان إذا خطب استقبلوه بوجوههم.
إذا أخطأ الخطيب في خطبة الجمعة خطأ يغير المعنى في القرآن خاصة، فإن الواجب أن يرد عليه لأنه لا يجوز أن يغير كلام الله - عز وجل - إلى ما يتغير به المعنى، فلا يجوز الإقرار عليه فليرد على الخطيب.
أما إذا كان خطأ في كلامه فكذلك يرد عليه مثل لو أراد الخطيب أن يقول: هذا حرام، فقال: هذا واجب فيجب أن يرد عليه؛ لأنه لو بقي على ما قال: إنه واجب لكان في ذلك إضلال الخلق، ولا يجوز أن يقر الخطيب على كلمة تكون سبباً في ضلال الخلق.
أما الخطأ المغتفر الذي لا يتغير به المعنى فلا يجب عليه أن يرد، مثل لو رفع منصوباً، أو نصب مرفوعاً على وجه لا يتغير به المعنى فإنه لا يجب أن يرد عليه، سواء كان ذلك في القرآن، أو في غير القرآن.
يقول تعالى ذكره للمؤمنين به من عباده: يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله ( إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ) وذلك هو النداء، ينادي بالدعاء إلى صلاة الجمعة عند قعود الإمام على المنبر للخطبة ؛ ومعنى الكلام: إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ( فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) يقول: فامضوا إلى ذكر الله، واعملوا له؛ وأصل السعي في هذا الموضع العمل، وقد ذكرنا الشواهد على ذلك فيما مضى قبل.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك :
حدثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن شُرحبيل بن مسلم الخَوْلانّي، في قول الله: ( فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) قال: فاسعوا في العمل، وليس السعي في المشي.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) والسعي يا ابن آدم أن تسعى بقلبك وعملك، وهو المضيّ إليها.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أَبي عديّ، عن شعبة، قال: أخبرني مغيرة، عن إبراهيم أنه قيل لعمر رضي الله عنه: إن أبيًّا يقرؤها( فَاسْعَوْا ) قال: أما إنه أقرؤنا وأعلمنا بالمنسوخ وإنما هي فامضوا.
حدثنا عبد الحميد بن بيان السكري ، قال: أخبرنا سفيان، عن الزهريّ، عن سالم، عن أبيه، قال: ما سمعت عمر يقرؤها قطّ إلا فامضوا.
حدثنا أبو كُرَيْب، قال: ثنا ابن يمان، قال: ثنا حنظلة، عن سالم بن عبد الله، قال: كان عمر رضي الله عنه يقرؤها: ( فَامْضُوا إلَى ذِكْرِ اللهِ ).
حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن حنظلة، عن سالم بن عبد الله أن عمر بن الخطاب قرأها: فامضوا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ف اس ع و ا یرد علیه ثنا ابن
إقرأ أيضاً:
إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج.. والأمن يتدخل
شهد مركز المراغة شمال محافظة سوهاج، مشاجرة عنيفة بين طرفين من عائلة واحدة، أسفرت عن إصابة 6 أشخاص بإصابات متفرقة، جرى نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، فيما تم ضبط الطرفين والتحقيق في ملابسات الواقعة.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المراغة، يفيد بنشوب مشاجرة بدائرة المركز، ووجود مصابين من الطرفين.
وبالانتقال والفحص، تبين أن طرف المشاجرة الأول يضم كلًا من:" عصام أ.ش.أ.ع 30 عامًا عامل، مصابًا بجرح أعلى العين اليسرى- عبد اللطيف ش.ع.ن 54 عامًا بالمعاش، مصابًا بجرح رضي بالرأس واشتباه ما بعد الارتجاج، وتم تحويله إلى مستشفى سوهاج الجامعي- عبد الله ع.ش.ع 27 عامًا عامل، مصابًا بجرح رضي بالرأس".
أما الطرف الثاني، فيضم:" بخيته م.م.أ 55 عامًا ربة منزل، مصابة بجرح سطحي بالقدم اليمنى- علي أ.م.م 23 عامًا، مصابًا بجرح بالرأس وكدمة بالذراع الأيمن- جمال إسماعيل محمد مزيد 20 عامًا، مصابًا بكدمات بالساقين".
وأكدت التحريات الأولية، أن المشاجرة نشبت بسبب خلافات الجيرة، وتطور الأمر إلى التراشق بالحجارة بين الطرفين، ما أدى إلى وقوع الإصابات المذكورة.
تم ضبط طرفي المشاجرة، وتبادل كلا الطرفين الاتهامات بالتعدي على الآخر بالسب والضرب، وتم تحرير المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.