ما هو الكيان المشبوه الذي حذرت منه البحرية البريطانية في اليمن؟
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
كشف خبير عسكري يمني، السبت، معلومات عن الكيان المشبوه الذي حذرت منه هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة قبل أيام، يقوم بتوجيه السفن إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي غربي اليمن.
وقال الخبير الاستراتيجي في الشؤون العسكرية والأمنية، علي الذهب إن هذا الكيان الذي حذرت منه الهيئة البريطانية هو "المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية" ومقره في صنعاء، ويسيطر عليه الحوثيون.
و أضاف الذهب في تصريح خاص لـ"عربي21" أن هذا المركز يعمل على "منع الجريمة البحرية والتعامل مع السفن بشأن التهديدات التي تتعرض لها".
وقال الخبير الاستراتيجي اليمني، إن هذا المركز يبدو أنه استغل عسكريا وتجاريا لمصلحة الحوثيين الذين يسيطرون عليها، وهو كيان حكومي تابع لوزارة النقل.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، قد حذرت يوم الخميس الماضي، من "وجود كيان ينتحل شخصية آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن (UNVIM)، يقوم بتوجيه السفن التجارية المتواجدة في محيط مرسى عدن الواقع تحت نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً إلى ميناء الحديدة، الخاضع لجماعة الحوثيين، غرب البلاد.
ولم تورد الهيئة في بلاغها أي تفاصيل إضافية حول هذا الكيان أو الجهات التي يتبعها، لكنها طالبت السفن التجارية الموجودة في المنطقة المجاورة، بضرورة توخي الحذر، وإبلاغها عن أي نشاط مشبوه.
والمركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية في صنعاء، أنشئ بقرار جمهوري سنة 2013، بهدف " إستلام المعلومات من قادة السفن المتعلقة بحوادث القرصنة والسطو المسلح ضد السفن الذين يبلغون عن هجوم فعلي على السفن أو الشروع في هجوم أو بوجود تحركات مشبوهة بهدف إيصالها للجهات المختصة في الجمهورية ودول الإقليم والمنظمة البحرية والمنظمات الدولية ذات العلاقة".
ومن مهامه وفق القرار الجمهوري "القيام بإدارة والمحافظة على التدفق السريع للمعلومات المتعلقة بحوادث القرصنة والسطو المسلح ضد السفن بين دول الإقليم ومراكز تبادل المعلومات والمنظمة البحرية، واستلام المعلومات والبيانات من دول الإقليم ومراكز تبادل المعلومات عن القرصنة والسطو المسلح ضد السفن، وعمل إحصائيات وتقارير معلوماتية عن القرصنة والسطو المسلح ضد السفن وتعميمها ونشرها على الجهات المختصة في الجمهورية ومراكز تبادل المعلومات وشركات الشحن".
وفي آب/ أغسطس الماضي، بدأت السلطات الشرعية في العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، جنوبي البلاد، العمل في "إنشاء المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية هناك، بمساهمة وتعاون من السفارة البريطانية وجهات مانحة أخرى وتنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
وقال وزير النقل في الحكومة المعترف بها، عبدالسلام حميد، إن العمل جارٍ لإنشاء المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية في الهيئة العامة للشؤون البحرية، والذي يضم 22 دولة من الدول المطلة على البحر الأحمر والمحيط الهندي، وتوفير المعدات اللازمة لإعادة تشغيله.
ويلعب المركز الإقليمي دورا مهما في مجال السلامة البحرية وحماية البيئة البحرية والأمن البحري للتعاون بين دول الإقليم للقضاء على الجريمة البحرية إضافة لمهام البحث والإنقاذ في المياه اليمنية وأعالي البحار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن الحوثيين اليمن الحوثيين ملاحة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحریة فی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة ترحب بالانفتاح الإقليمي تجاه سوريا
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن، إنه يرحب بالخطوات التي اتخذتها دول المنطقة تجاه سوريا، مؤكدا أن التطورات الأخيرة تتيح "إمكانات كبيرة لتحسين الظروف المعيشية ودعم الانتقال السياسي السوري".
كما أكد المنسق السياسي في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة أن واشنطن تتطلع إلى "جذب استثمارات جديدة إلى سوريا لإعادة بناء اقتصادها"، مما بدا إشارة لانفتاح دولي تدريجي على الأزمة السورية.
وفي سياق متصل، تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع اتصالا من رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، بحثا فيه قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وفق بيان رسمي للرئاسة السورية.
ورحب الشرع بالخطوة الأوروبية واعتبرها "تاريخية"، مؤكدا أنها "ستمهد الطريق نحو مستقبل أكثر استقرارا"، داعيا الشركات الأوروبية للاستثمار في سوريا، التي وصفها بأنها "فرصة واعدة وممر اقتصادي مهم بين الشرق والغرب".
تعافي سوريامن جانبه، اعتبر كوستا أن رفع العقوبات يمثل دعما كبيرا لتعافي سوريا واستقرارها، مشيرا إلى أن "انعقاد مؤتمر المانحين في بروكسل يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة سوريا في هذه المرحلة الحساسة".
إعلانوذكرت الرئاسة السورية أن الشرع شدد خلال الاتصال على ضرورة وقف التدخلات الإسرائيلية في سوريا، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف فاعل بهذا الخصوص.
كما أعرب الشرع عن اهتمامه بإقامة حوار رفيع المستوى مع الاتحاد الأوروبي، مجددًا التزامه بـ"الانتقال الديمقراطي وبناء اقتصاد مستقر"، لا سيما في مجالي الطاقة والبنية التحتية.
كذلك، أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الوزير أسعد الشيباني أجرى اتصالا بنظيرته الأوروبية كايا كالاس، حيث بحثا التعاون في خطط التعافي المبكر وإعادة الإعمار، إضافة إلى قضية العودة الطوعية للاجئين السوريين بالتنسيق مع تركيا والأردن ولبنان.