وزير التعليم العالي يؤكد أهمية دور الجامعات في تطوير سياسات التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكد الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية دور الجامعات في بناء وتطوير السياسات الرامية لتحقيق التنمية المستدامة، باعتبارها حاضنات للأفكار والإبداع القادرة على إيجاد حلول علمية للمشكلات.
جاء ذلك في كلمة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي اليوم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربي الخامس حول التعليم العالي والبحث العلمي "دور الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة" الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية بحضور الدكتور ناصر القحطاني مدير المنظمة والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ولفيف من رؤوساء الجامعات العربية والأكاديميين والخبراء.
وشدد الدكتورمحمد أيمن عاشور على أن التنمية الاستدامة ضرورية للكوكب كله وأن أجندة التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، يتطلب تحقيقها العمل الشامل الذي يشمل الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال إن دور الجامعات لا يقتصر على نقل المعرفة بل يشمل التوجيه والابتكار والمساهمة الفعالة في بناء سياستنا نحو التنمية المستنادمة باعتبارها حاضنات للأفكار والإبداع في مجالات مثل الطاقة الجديدة والزراعة المستدامة وغيرها من المجالات الحيوية.
وأضاف أنه يجب علينا تمكين أبنائنا من الطلاب من الدراسة والبحث في مجالات مثل تغير المناخ وحماية البيئة وغيرها من القضايا المختلفة ذات الأولوية، لمواجهة التحديات الملحة، ويتطلب ذلك دمج أهداف التنمية المستدامة في البرامج التعليمية والأنشطة الطلابية لتشجيع الابتكار والتفكير بشكل إبداعي وإيجاد الأفكار والحلول عير التقليدية للتحديات الحالية والمستقبلية.
وأشار إلى أن أبرز الممارسات التي كان لها عظيم الأثر داخل الجامعات المصرية المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة، موضحا أن أحدثها هي المسابقة السنوية لأفضل جامعة صديقة للبيئة، في نسختها الثانية حيث يتم التقييم وفقاً لمعايير مرتبطة بالمؤشرات العالمية للاستدامة، مما يسهم في توفير بيئة تعليمية واجتماعية أفضل للطلاب تلهمهم لتبني الاختيارات الاكثر استدامة في حياتهم الشخصية والمدنية.
وقال إنه من هذه الممارسات مشاركة الجامعات والطلاب في فعاليات قمة المناخ كوب 27 التي عقدت بشرم الشيخ، والتي كان لها عظيم الأثر في رفع الوعي حول قضايا البيئة وتشجيع الطلاب على تحمل مسؤولياتهم في بناء مستقبل أكبر استدامة، إضافة إلى إطلاق المجلس الأعلى للجامعات منصة إلكترونية تتيح الأبحاث التي تخدم التنمية المستدامة في جميع الجامعات بهدف تبادل الخبرات وتعظيم الاستفادة.
وأعرب عن أمله أن يكون هذا المؤتمر فرصة لبناء شبكات عمل قوية، وتبادل الخبرات والرؤي التي تساهم في تعزيز دور التعليم العالي في تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية حرص الاتحاد على تعزيز العمل العربي المشترك، مشيرًا إلى أنه من أوائل الشراكات التي عقدها الاتحاد كانت مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
وقال: "نواجه اليوم تحديات هائلة أمام تحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي، فهناك فوارق هائلة في الفرص وعدم المساواة بين الجنسين، والبطالة وخاصة بين الشباب وكذلك التهديدات الصحية العالمية، مثل جائحة كورونا والتي جلبت تحديات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولكنها أظهرت مركزية العلم في مواجهة الأزمات، مشيراً إلى أنه كان هناك إنجازات كبيرة في المجال خلال الجائحة في مصر والعديد من الدول العربية.
وأضاف "أن جميع الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة لها روابط مهمة مع التعليم، مشيرا إلى أن الجامعات هي المؤسسات المعنية بإنتاج المعارف، وتحليل قضايا السياسات العامة خارج الإطار السياسي، وتتولى تأهيل العلماء، وتشخيص التحديات.
وقال إنه من الأمور الحاسمة بشكل خاص بالنسبة للتعليم العالي تأثير الثورة الرقمية، وتكنولوجيا تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو ودور الروبوتات، والتي ستؤثر على سوق العمل حيث ستختفي وظائف عديدة وتظهر وطائف جديدة.
وأشار إلى الاقتصاد الرقمي يضاعف النمو بالاقتصاد أربعة أضعاف مقارنة بالطرق التقليدية الأخرى، لافتاً إلى أنه في الدول العربية يمثل في الاقتصاد الرقمي أقل من 5 % من الاقتصاد، وهي نسبة ضئيلة.
ولفت إلى أن تردي التنمية المتسدامة يرجع إلى نقص عملية توليد المعرفة، (البحث العلمي)، مشيرا إلى الإنفاق على البحث العلمي يصل إلى 1 % من مجمل الدخل القومي العربي، بينما يصل إلى 4 % في الدول المتقدمة.
وقال إن اتحاد الجامعات العربية أسس المجلس العربي للتنمية المستدامة في الدول العربية، لتفعيل دور المؤسسات التعليم العالي العربية، وإعداد الإنسان القادر على خدمة أمته ىالعربية وتشجيع مراكز البحث العربية المشتركة، وربط موضوعاتها بالأوضاع الاقتصادي والاجتماعية، مشيرًا إلى أن المجلس يقدم جوائز في مجالات عدة آخرها جائزة للأمن الغذائي العربي بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزارعية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية سلم الدكتور ناصر القحطاني مديد عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية درع المنظمة لوزير التعليم العالي الدكتور محمد أيمن عاشور، وكذلك للدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنظمة العربیة للتنمیة التنمیة المستدامة الجامعات العربیة التعلیم العالی المستدامة فی دور الجامعات إلى أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق الملتقى الدولي للتعليم العالي “إديوجيت” 2 ديسمبر
تنطلق فعاليات الدورة الـثامنة عشر للملتقى والمعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب «إديوجيت 2025» في 2 ديسمبر المقبل، تحت عنوان (جامعات الجيل الخامس ومتطلبات الجودة في عالم الذكاء الاصطناعي).
وينعقد الملتقى بمشاركة ممثلي نحو 100 جامعة خلال الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر بالقاهرة، ويومي 7 و8 ديسمبر بمدينة الإنتاج الإعلامي، ويوم 9 ديسمبر بالإسكندرية.
ويُعد «إديوجيت» من أكبر ملتقيات التعليم العالي بمصر والمنطقة العربية، وتأتي الدورة الثامنة عشرة تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، وبمشاركة مصرية ودولية واسعة، حيث يستضيف الملتقى ممثلي ما يزيد على 100 جامعة من أهم الجامعات المصرية والعالمية، تتقدمهم جامعة القاهرة، جامعة عين شمس، جامعة بنها، وأفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية.
ويستضيف المعرض عددًا من الجامعات المصرية الخاصة والأهلية، منها: جامعة المستقبل، الجامعة البريطانية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، جامعة إسلسكا، جامعة مصر للمعلوماتية، جامعة نيو جيزة، الجامعة الفرنسية، المجلس البريطاني، جامعة الأهرام الكندية، جامعة السويدي للتكنولوجيا، الجامعة الفرنسية، وغيرهم الكثير. كما تشارك الجامعات الأهلية الجديدة، وعلى رأسها جامعة الجلالة، جامعة الملك سلمان، وجامعة العلمين.
وقال الدكتور علي شمس الدين، رئيس اللجنة المنظمة ورئيس جامعة بنها الأسبق، إنه على المستوى الدولي يشارك بالمعرض جامعات من أكثر من 20 دولة، منها: كندا، بولندا، صربيا، الأردن، ألمانيا، الهند، روسيا، الصين، وغيرها. كذلك يشارك عدد من كبار الوكالات الدولية التي تمثل المئات من كبرى جامعات العالم.
وأضاف أن العديد من الجامعات المصرية والعالمية تحرص على المشاركة بمعرض «إديوجيت»، حيث يُعد فرصة كبيرة لعرض برامجها وخدماتها للآلاف من طلاب السنوات النهائية الذين سيلتحقون بالتعليم الجامعي وأولياء الأمور، حيث تتنافس الجامعات المشاركة في جذب الطلاب بعرض جوانب التميز في برامجها التعليمية.
وأشار شمس الدين إلى إنه ستعقد دورة استثنائية للملتقى في مدينة الرياض خلال شهر فبراير ٢٠٢٦ بمشاركة لفيف من الجامعات المصرية، وذلك بمشاركة مبادرة ادرس في مصر وبالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمي.
ويشهد الملتقى الإعلان عن عدد كبير من المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات المشاركة في الملتقى، كما يشهد نقاشات مفتوحة حول الفرص التعليمية المتاحة في الجامعات المصرية. كما يزور المعرض كذلك لفيف من رؤساء وقيادات الجامعات المصرية والعربية والدولية، وخبراء التعليم العالي من مصر والعالم، وعدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات تكنولوجيا المعلومات ومقدمي الخدمات.
ويُعد المعرض فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والرؤى والتعرّف على أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في مجال التعليم العالي في المنطقة والعالم.
وكان ملتقى «إديوجيت» قد استضاف في نسخه الناجحة السابقة، بالإضافة إلى عشرات الجامعات المصرية والأجنبية، وزارة التعليم الإماراتية، «دبي إكسبو»، ومؤسسة «كيو إس» للتصنيف الدولي، التي كرّمت وزير التعليم العالي وعددًا من رؤساء الجامعات المصرية بمناسبة إدراج جامعاتهم في التصنيف العالمي للجامعات. وساعد «إديوجيت» على مدار عمره، الذي يصل إلى 13 عامًا، الآلافَ من الطلبة في اختيار وجهتهم الجامعية.