علاجات جديدة تخفف من معاناة مرضى الصداع النصفي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
يبدو أن الأدوية والعلاجات التي طوّرها العلماء خلال السنوات القليلة الماضية لعلاج الصداع النصفي، أثبتت فعاليتها بشكل كبير لتحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من هذه الحالة المرضية.
رئيس قسم علاج الصداع وآلام الوجه في معهد الأعصاب بمستشفى "كليفلاند كلينك" الدكتور عماد استيماليك، أوضح أن الأطباء كانوا يعتمدون أدوية مخصصة لعلاج أمراض أخرى في علاج مرضى الصداع النصفي قبل موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية على أول مثبط للببتيد المرتبط بجينات الكالسيتونين "سي جيه آر بي" (CGRP) في العام 2018.
أما اليوم، فأصبحت العديد من مثبطات الببتيد المرتبطة بجينات الكالسيتونين متاحة، بعدما تم تطويرها لمنع أو تخفيف أعراض الصداع النصفي على وجه التحديد.
وأضاف الدكتور استيماليك "بالنسبة للعديد من المرضى، فإن الأدوية الجديدة تُحدث فرقا حقيقيا في حياتهم، لأن الصداع النصفي هو اضطراب عصبي مرهق ولا علاج له، ويسبب أعراضا مزعجة للغاية وأكثر قوة من أنواع الصداع الأخرى، ويمكن أن يستمر من 4 إلى 72 ساعة".
ويمكن أن تشمل الأعراض:
الألم التعب الغثيان الاضطرابات البصرية التنميل الوخز التهيج صعوبة الكلام فقدان مؤقت للرؤيةكما أن الصداع النصفي هو مرض منتشر أيضا، ويعاني منه نحو 16-20% من النساء، و6-8% من الرجال على نحو منتظم.
تحديد المسببات
وأشار الدكتور استيماليك إلى أن الأدوية ليست سوى جزء واحد من الخطة الفعّالة للعلاج، وتتمثل الخطوة الأولى في تحديد مسببات الصداع النصفي للفرد وتجنبها، حيث تختلف هذه المسببات من شخص لآخر، وتشمل الأمثلة الشائعة أنواعا معينة من الأغذية، والجفاف، وقلة النوم، والحركة، والضوء، والصوت، وانسحاب الكافيين (التوقف عن شرب القهوة والشاي ومشروبات الكافيين).
ويحتاج المريض إلى معالجة أي أمراض مصاحبة يمكن أن تهيئه للإصابة بالصداع النصفي. وتشمل هذه الأمراض المصاحبة، على سبيل المثال لا الحصر، السمنة والقلق والاكتئاب واضطرابات النوم. وفي حال استمرار الصداع النصفي أو كانت أعراضه شديدة، فإننا نأخذ في الاعتبار اللجوء إلى الخيارات الدوائية.
وأشار استيماليك إلى أنه عادة ما يتم تصنيف التدخلات الدوائية على أنها إما وقائية تهدف إلى تقليل تواتر وشدة الصداع النصفي، وإما أدوية معالجة لنوبات الألم توفر راحة للمريض عند تعرضه لنوبة الصداع النصفي. والخبر السار هو أنه في السنوات الخمس الماضية، تمت الموافقة على 8 أدوية جديدة وقائية ومعالجة للنوبات من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، مما أسهم في توسيع خيارات العلاج.
نوبات الصداع النصفي
وتابع الدكتور استيماليك "في السابق كانت الأدوية المتاحة للوقاية من الصداع النصفي هي تلك التي تم تطويرها في البداية لعلاج النوبات وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب وحالات أخرى، بالإضافة إلى أدوية أخرى مثل onabotulinumtoxinA، والتي تعمل على تخدير بعض عضلات الرأس والرقبة للمساعدة في منع الصداع النصفي المزمن. أما بالنسبة للأدوية المعالجة للنوبات، فلم يكن لدينا إلا 3 فئات من الأدوية، وهي مسكنات الألم، التي لا تستلزم وصفة طبية، وقلويدات الإرغوت، ومجموعة أدوية التريبتان".
ولفت رئيس قسم علاج الصداع وآلام الوجه في معهد الأعصاب بمستشفى "كليفلاند كلينك" إلى أنه منذ العام 2018، تمت الموافقة على نوعين من مثبطات الببتيد المرتبط بجينات الكالسيتونين لعلاج الصداع النصفي، وهما مضادات الببتيد المرتبط بجينات الكالسيتونين الوحيدة النسيلة التي تهدف إلى الوقاية من الصداع، ومضادات الببتيد المرتبط بجينات الكالسيتونين الجزيئية الصغيرة التي تعمل على تعزيز الوقاية من الصداع ومعالجة نوبات الألم. وأكثر ما يميز هذه الأدوية مفعولها السريع وفعاليتها العالية وآثارها الجانبية القليلة، كما أنها تأتي بأشكال مختلفة مثل الحقن أو الأقراص، التي يتم تناولها عن طريق الفم، أو بخاخات الأنف.
آليات العمل
وشرح الدكتور استماليك الآليات الكامنة وراء عمل مثبطات الببتيد المرتبط بجينات الكالسيتونين "سي جيه آر بي" قائلا: مثبطات "سي جيه آر بي" عبارة عن ببتيد عصبي حسي موجود في العقدة الثلاثية التوائم في الدماغ، تبين أن لها علاقة بألم الصداع النصفي ومجموعة من الأعراض الأخرى، وتساعد مثبطات "سي جيه آر بي" في منع أو إيقاف نوبة الصداع النصفي من خلال استهداف الجزيء المرسل أو المستقبل.
وختم بالقول "مع هذا التقدم المحرز في مسار تطوير الأدوية، بالإضافة إلى العلاجات الناشئة مثل التعديل العصبي -وهي تقنية غير جراحية يتم تطبيقها مباشرة على الأعصاب- تشهد جودة حياة مرضى الصداع النصفي تحسنا كبيرا على مدى السنوات القليلة الماضية. وفي بعض الحالات، قد يكون كل ما يحتاجه المريض هو حقنة كل 3 أشهر أو حبة يومية للوقاية من آلام الصداع النصفي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الصداع النصفی علاج الصداع
إقرأ أيضاً:
الدوخة المفاجئة..ما أسبابها ومتى تكون خطيرة
تُعتبر الدوخة من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا لدى البالغين، وتشمل مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الشعور بالدوار، والإغماء، وعدم الثبات، وفقدان التوازن، أو الضعف.
وأشار موقع "betterhealth" الأسترالي إلى أنه في بعض الأحيان قد يجد بعض الأشخاص صعوبة في وصف الدوخة التي تصيبهم والأعراض التي تترافق معها، لكن ذلك قد يكون مفيدًا جدًا للوصول إلى تشخيص المشكلة الصحية التي يعاني منها الفرد. أعراض الدوخة قد تشمل أعراض الدوخة ما يلي:
إحساس بالحركة أو الدوران الشعور بعدم الثبات، وصعوبة المشي في خط مستقيم الدوار الشعور بالإغماء كما تشمل الأعراض الأخرى التي قد تصاحب الدوخة:
الصداع الغثيان والتقيؤ الشعور بالتعب طنين الأذن أو أصوات أخرى في الأذنين صعوبة السمع المشي بطريقة متعثرة وفقدان التنسيق الحركي أي الترنح حركات عين غير عادية، مثل رفرفة العينين عدم وضوح الرؤية صعوبة الرؤية بوضوح عند الحركة صعوبة التركيز وقد تكون الأعراض مستمرة أو متقطعة، ويمكن أن تستمر النوبات بين دقائق وعدة أيام.
أسباب الدوخة نادرًا ما يكون سبب الدوخة حالة خطيرة أو مُهددة للحياة، رغم أنها قد تكون مُزعجة للغاية وغالبًا ما تختفي أعراضها من دون علاج. وأشار موقع "Betterhealth" إلى أن اضطرابات الأذن الداخلية تُسبب حوالي نصف عدد حالات الدوخة، بما في ذلك:
الدوار الوضعي الحميد الانتيابي :(BPPV) ويكون على شكل نوبات دوخة شديدة، ولكن مدتها قصيرة مرتبطة بتحريك الرأس، غالبًا عند التقلب في السرير أو الجلوس.
يحدث هذا الدوار عندما تتحرر الجسيمات، أي غبار الأذن، وتسقط في الجزء الخطأ من القنوات الهلالية في الأذن الداخلية، مما يُشعر الشخص بالدوار.
ويبقى سبب الدوار الوضعي الحميد الانتيابي غير معروف دائمًا، ولكنه قد يكون نتيجة للشيخوخة أو صدمة في الرأس. التهاب العصب الدهليزي الحاد أو التهاب المتاهة: هو التهاب في الأذن الداخلية يسبب دوارًا مفاجئًا وشديدًا قد يستمر لعدة أيام، يرافقه غثيان وقيء.
قد يكون هذا الالتهاب مُعيقًا للأعمال اليومية ويتطلب الراحة لفترة من الوقت، لكن عادةً ما يهدأ الالتهاب، ويختفي من تلقاء نفسه.
ويبقى سبب هذه الحالة غير معروف أيضاً، ولكنه قد يكون نتيجة عدوى فيروسية.
داء منيير:
يشمل ارتفاع ضغط السوائل في الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى نوبات دوار مفاجئة متكررة تستمر لمدة 20 دقيقة أو أكثر، مصحوبة بفقدان سمع متبدّل، وشعور بامتلاء الأذن، وطنين في الأذن.
الصداع النصفي الدهليزي:
يمكن أن يسبب دوارًا يستمر بين دقائق وعدة أيام، ويمكن أن يترافق أحياناً مع الصداع.
قد تحدث النوبات بسبب دوران الرأس بسرعة، أو التواجد في مكان مزدحم، أو مربك، أو قيادة السيارة، أو ركوبها، أو مشاهدة حركة على التلفزيون.
قد يسبب الصداع النصفي الدهليزي أيضًا عدم الثبات، وفقدان السمع، وطنين في الأذن.
القلق والتوتر:
قد يزيدان من حدة أعراض دوخة الأذن الداخلية، ويُعتبران من أكثر أسباب الدوخة شيوعًا. أسباب أخرى تشمل اضطرابات الدماغ والحالات الطبية مثل انخفاض ضغط الدم