كل صباح وبعد الظهر، يهتز سطح القمر بفعل "زلازل قمرية" صغيرة. والآن، فحص تحليل جديد للنشاط الزلزالي على القمر هذه الأحداث واكتشف أن بعضها ليس كما يبدو.

إقرأ المزيد المهمة الهندية تكتشف "حركة غامضة" على القمر!

ومن دون غلاف جوي عازل، يتعرض القمر لتغيرات جذرية في درجات الحرارة، مما يصل إلى 121 درجة مئوية( 250 درجة فهرنهايت) خلال ذروة النهار إلى -133 درجة مئوية (-208 درجة فهرنهايت) في الليل.

وتتسبب هذه التقلبات الشديدة في تمدد سطح القمر عندما يكون الجو حارا وينكمش عندما يكون الجو باردا، وتؤدي هذه الحركة إلى اهتزاز وتشققات صغيرة بالقرب من السطح تسمى الزلازل القمرية الحرارية.

وفي السبعينيات، وضع رواد الفضاء من مهمة أبولو 17 مجموعة من ثلاثة أجهزة قياس الزلازل على القمر يمكنها قياس الزلازل القمرية الحرارية.

وقامت أجهزة قياس الزلازل بجمع البيانات على مدى ثمانية أشهر، من أكتوبر 1976 إلى مايو 1977. وظلت البيانات دون تغيير إلى حد كبير حتى وقت قريب.

وفي الدراسة الجديدة، تمت إعادة تحليل هذه البيانات الزلزالية القمرية باستخدام التقنيات الحديثة مثل التعلم الآلي.

وتُظهر الدراسة الجديدة بقيادة فرانشيسكو سيفيليني، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، أن الزلازل القمرية الحرارية تحدث بانتظام دقيق، بعد ظهر كل يوم عندما تترك الشمس موقع ذروتها في السماء ويبدأ سطح القمر في البرودة.

By using new machine learning tech, Geophysicists at the Lab have been analyzing Apollo 17 lunar seismometer data (Largely untouched until now) and discovered the Moon's precise and regular thermal moonquake schedule, including another interesting source! https://t.co/MuVzOaY8DE

— Caltech Seismo Lab (@CaltechSeismo) September 10, 2023

لكن نموذج التعلم الآلي الخاص بالدراسة اكتشف أيضا علامات إضافية للنشاط الزلزالي في الصباح والتي بدت مختلفة عن الزلازل القمرية في المساء. ومن المثير للدهشة أن هذه لم تكن زلازل قمرية حرارية على الإطلاق.

The lunar alarm clock: New study characterizes regular moonquakes - https://t.co/GYhCDRvLNd

— Ken Gusler (@kgusler) September 7, 2023

وتمكن العلماء من تحديد مصدر الاهتزاز، ووجدوا أن الهزات الصباحية كانت قادمة بالفعل من قاعدة الهبوط القمرية أبولو 17، على بعد بضع مئات من الأمتار، مع تسخين الهيكل وتمدده في الصباح في ضوء الشمس.

وكل صباح، عندما يصل ضوء الشمس إلى المركبة، يتمدد سطحها، ما يسبب اهتزازات في الأرض تم اكتشافها بواسطة المصفوفة الزلزالية.

ويقول ألين هوسكر، أستاذ أبحاث الجيوفيزياء والمؤلف المشارك في الدراسة الجديدة: "كل صباح قمري، عندما تضرب الشمس مركبة الهبوط، تبدأ الاهتزازات في الظهور. وكل خمس إلى ست دقائق تحدث هزات جديدة، على مدى خمس إلى سبع ساعات أرضية. وكانت منتظمة ومتكررة بشكل لا يصدق".

إقرأ المزيد علماء: الاضطرابات الزلزالية على القمر لن تؤثر في مهام روسيا المستقبلية على سطحه

في حين أن هذا الاكتشاف قد يبدو غير مهم، إلا أنه يمكن أن يساعد وكالة ناسا في الواقع في التخطيط لإعادة البشر إلى القمر في السنوات القادمة كجزء من برنامج أرتميس.

وقد تكون الزلازل القمرية الحرارية خفية للغاية بحيث لا يمكن أن يشعر بها رائد فضاء يقف على سطح القمر، وتثبت الدراسة رؤى حول أنواع التمدد الحراري والانكماش التي يجب أن تكون مركبات الهبوط على سطح القمر، والمركبات الجوالة، والأجهزة العلمية، وحتى القواعد المستقبلية، قادرة على تحملها.

ويوضح هوسكر أن مركبات الهبوط المستخدمة في بعثات أبولو الأخرى من المحتمل أيضا أن تواجه ضغوطا مماثلة ناجمة عن درجات الحرارة. لكن أجهزة قياس الزلازل من تلك البعثات تم تصميمها لقياس ترددات مختلفة عن الزلازل القمرية الحرارية.

وتعد الزلازل التي تحدث على الأرض والقمر طريقة مفيدة لدراسة ما يحدث تحت الأرض. تنتقل الموجات الزلزالية بسرعات مختلفة عبر مواد مختلفة، لذلك يمكن للباحثين استنتاج المواد الموجودة تحت الأرض عن طريق قياس البصمات الزلزالية.

ويشرح هوسكر: "نأمل أن نكون قادرين على رسم الحفرة تحت السطح والبحث عن الرواسب. وهناك أيضا مناطق معينة في الحفر الموجودة في القطب الجنوبي للقمر والتي لا ترى ضوء الشمس أبدا، فهي مظللة بشكل دائم. وإذا تمكنا من وضع عدد قليل من أجهزة قياس الزلازل هناك، فيمكننا البحث عن الجليد المائي الذي قد يكون محصورا في باطن السطح، حيث تنتقل الموجات الزلزالية أبطأ من خلال الماء".

المصدر: phys.org

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الشمس الفضاء زلازل قمر مركبات فضائية معلومات علمية ناسا NASA سطح القمر على القمر

إقرأ أيضاً:

الشبل: لا يجوز إحداث جلبة للحاق بالإمام أثناء الركوع.. فيديو

الرياض

أوضح الشيخ الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل، أنه لا يشرع لمن دخل المسجد والإمام في حالة ركوع أن يحدث جلبة أو يصدر أصواتًا للحاق بالركعة، مؤكدًا أن هذا الفعل مخالف للسنة ويعد تشويشًا على المصلين.

جاء ذلك في رده على سؤال حول ما إذا كان يجوز للداخل إلى المسجد أن يصدر أصواتًا كقول “أستغفر الله” أو التحنح، بهدف تنبيه الإمام أوالمصلين إلى دخوله ومحاولة إدراك الركعة.

وبين الشبل أن هذا الفعل منهي عنه، لكونه يحدث تشويشًا على الإمام والمأمومين، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “إذا أقيمت الصلاة فامشوا ولا تسعوا، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا” .

وختم الشيخ بالقول إن الواجب على الداخل إلى المسجد أن يلتزم الهدوء والسكينة، وألا يشغل المصلين بجلبة الحركة أو الصوت، متابعًا: “والحمد لله، والله أعلم “.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/mXWZeHAylCdlYnYY.mp4

 

مقالات مشابهة

  • عاجل. واشنطن وتل أبيب تقاطعان المؤتمر الأممي الخاص بفلسطين والخارجية الأمريكية تقول إنه هدية لحماس (وكالة)
  • العراق يحترق تحت القبة الحرارية..  درجات الغليان تضرب 10 محافظات (جدول)
  • القبة الحرارية السبب.. مركز تغيير المناخ يكشف سرّ ارتفاع درجات الحرارة
  • الذكاء الاصطناعي يكتشف 86 ألف زلزال خفي أسفل متنزه يلوستون الأميركي
  • تمكنك من قياس الملابس افتراضيًا.. «جوجل» تكشف عن ميزة باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • الشبل: لا يجوز إحداث جلبة للحاق بالإمام أثناء الركوع.. فيديو
  • تحقيقات النيابة تكشف تورط تاجر أسلحة فى ترويجها عبر السوشيال ميديا
  • 3900 موظف بالاستقالة المؤجلة.. "ناسا" في مرمى نيران ترامب
  • خبير تركي يكشف 6 خطوات لبناء مدن مقاومة للكوارث: “استعدوا وكأن الزلزال سيقع غدًا”
  • لجان المقاومة بفلسطين : تصاعد قتل المجوعين يؤكد تورط الإدارة الأمريكية المجرمة