مليونا درهم مساهمة “أبوظبي الوطنية للتأمين” في دعم الأولويات الاجتماعية لهيئة “معا”
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للتأمين “أدنيك”، إحدى الشركات الرائدة في المنطقة في مجال التأمين المتعدد للأفراد والشركات، المساهمة بمبلغ مليوني درهم إلى هيئة المساهمات المجتمعية “معا” – القناة الحكومية الرسمية في أبوظبي لتلقي مساهمات المسؤؤلية المجتمعية للشركات.
وستسهم مساهمة الشركة لهذا العام في دعم الأولويات الاجتماعية والقطاعات ذات الأهمية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية والبيئة.
وقال شارالامبوس ميلوناس، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للتأمين ” نحن سعداء بدعم مثل هذه المبادرات النبيلة، ونؤمن بضرورة أن يحظى الجميع بحياة سليمة وصحية. وشركة أبوظبي الوطنية للتأمين تحرص دائماً على الاستفادة من مواردها لإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات في جميع أنحاء دولة الإمارات. وتُعد شراكتنا مع هيئة المساهمات المجتمعية “معاً” ركيزة أساسية لعملنا في مجال المسؤولية المجتمعية، نظراً لما تقوم به من عمل حيوي مع شركائها لدعم الأولويات الاجتماعية في الدولة. ونحن فخورون بدعم جهود هيئة “معاً” البناءة، ونتطلع إلى تعزيز شراكتنا خلال السنوات القادمة”.
من جانبها قالت سعادة سلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية – “معاً”.. ” ستدعم المساهمات المقدمة من شركة أبوظبي الوطنية للتأمين الأولويات الاجتماعية وتعزز التماسك الأسري وحرصنا على التنسيق معهم عن قرب لتوجيه مساهمتهم لدعم المشاريع التي تتماشى مع أولوياتهم وأهدافهم لضمان تحقيقها لأثر اجتماعي طويل الأمد يسهم في تحقيق رؤية أبوظبي للارتقاء بمجتمع شامل ومتماسك.
وأضافت ” تمثل مساهمة الشركة أيضا فرصةً لدعم وتمكين مؤسسات القطاع الثالث على صعيد معالجة الأولويات الاجتماعية في الإمارة فضلا عن المشاريع ذات الأولوية الاجتماعية، ونقدّر بدورنا الدعم المقدم من الشركة إلى هيئة المساهمات المجتمعية “معاً” منذ عام 2019، وذلك في إطار التزامها بالعديد من القضايا الاجتماعية، بهدف أن تكون شريكاً فاعلاً في بناء مجتمع متماسك”.
وتشجع مثل هذه المبادرات الرائدة الشركات على توجيه مساهماتهم للأولويات الاجتماعية بالتنسيق مع الهيئة حيث تقوم الهيئة بدور أساسي في إمارة ابوظبي عبر توجيه مساهمات المسؤولية المجتمعية للشركات نحو الأولويات الاجتماعية في الإمارة وتم خلال الأعوام السابقة دعم ما يقارب من 136 مشروعا ذي أولوية واستفاد منها 700 ألف في الإمارة.
وكانت هيئة المساهمات المجتمعية – “معاً” كشفت عن نموذج متطور للمسؤولية الاجتماعية للشركات في إمارة أبوظبي، يتيح لتلك الشركات الاستفادة من مبادرات الهيئة وبرامجها، ويمثل أداةً فعّالةً في تعزيز ومضاعفة ميزانيات المسؤولية الاجتماعية وردّ الجميل للمجتمع المحلي.
ويركّز المفهوم الجديد للمسؤولية المجتمعية على إيجاد الحلول للأولويات الاجتماعية، ويمكّن الشركات من تعزيز أثر استثماراتها المجتمعية، وتلتزم الهيئة بمعالجة الأولويات الاجتماعية المهمة في جميع القطاعات، بما في ذلك الصحة والتعليم والبيئة والبنية التحتية والقطاع الاجتماعي، وتهدف إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمع وتعزيز ممارسات المسؤولية المجتمعية بين الأفراد والشركات على السواء، ويمكن للشركات الاختيار من بين 30 برنامجاً ومبادرة، تخدم الأولويات الاجتماعية الرئيسية في أبوظبي. من ناحية أخرى، تحصل الشركات التي تقدم المساهمات إلى هيئة “معاً” على علامة المسؤولية المجتمعية في أبوظبي التي تقدمها الهيئة حصراً، وهي علامة معترف بها من الحكومة تثبت التزام الشركات بالمسؤولية المجتمعي وتتيح لها تسليط الضوء بشكل أكبر على مساهماتها، لا سيما تلك التي تزيد على مليون درهم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز: مليون زائر لــ “مواسم العرمة”
في عمق الصحراء، وبين كثبانها التي تعانق السماء، كان “موسم العرمة” يحاكي زواره بصوت الطبيعة الصافي، ويفتح ذراعيه لعشاق التجربة البيئية الأصيلة، هناك حيث تسكن محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية، لم تكن المواسم مجرد فعاليات سياحية، بل رحلة وطنية ملهمة، جمعت بين الحُسن البيئي، والرؤية الطموحة، والإنسان الشغوف.
فخلال أربعة مواسم متتالية لم تكن العرمة مجرد محطة سياحية، بل أصبحت وجهة وطنية تنبض بالحياة، تمكنت الهيئة من خلالها من جذب أكثر من مليون سائح بيئي، فبخُطًا هادئة بدأ “موسم العرمة” الأول مسجلًا نحو 52 ألف زائر، ثم تسارعت الوتيرة لتصل إلى نحو 230 ألف زائر في الموسم الثاني، وبالتزامن مع توسع منظومة الخدمات التي ارتفعت إلى 8 مقدمي خدمات سياحية، ومع تفاعل الجمهور المتزايد، ازداد الحضور في الموسم الثالث ليبلغ أكثر من 300 ألف زائر يشاركهم 12 من مقدمي الخدمات في تقديم تجربة بيئية متكاملة، ثم جاء الموسم الرابع ليُتوج المسيرة، مسجلًا أكثر من 400 ألف زائر، في مشهد يعكس تصاعدًا لافتًا لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة لعمل مؤسسي دؤوب، ورؤية إستراتيجية بدأت من تطوير البنية التحتية، ومرت بتمكين منشآت القطاع الخاص والمجتمع المحلي، وانتهت بنموذج سياحي وطني يستحق الاحتفاء.
وحرصت الهيئة في “موسم العرمة” على تقديم تجربة سياحية متكاملة، من خلال تفعيل 13 نشاطًا بيئيًّا في محمية الإمام عبدالعزيز ومحمية الملك خالد الملكية، تضمنت: التخييم، والمشي الخلوي، وركوب الراحلة، والدراجات الهوائية، والتنزه، والسفاري، وتأمل النجوم، وإقامة الفعاليات، والمنتجات المحلية، وعربات الطعام والخدمات المتنقلة، وأنشطة الهواء الطلق، والإرشاد السياحي، كما جهزت 358 وحدة بيئية لتوفير بيئة إقامة مريحة وآمنة لزوار المحميتين.
اقرأ أيضاًالمجتمع“الشؤون الإسلامية” تودع حجاج البحرين بهدية خادم الحرمين من المصحف الشريف
وفي سبيل بناء قاعدة بشرية مؤهلة تقود هذا التحول، أولت الهيئة اهتمامًا خاصًّا بتأهيل الكوادر الوطنية، إذ عملت على تدريب أكثر من 70 مُتدربًا ومُتدربة من منسوبيها، ومن مقدمي الخدمات السياحية، وأفراد من المجتمع المحلي، من خلال برامج تدريبية متخصصة للحصول على رخصة الإرشاد السياحي البيئي، التي حصل عليها حتى الآن أكثر من 43 مُتدربًا ومُتدربة في مسار المحميتين؛ مما يؤهلهم للقيام بدورهم في تعزيز السياحة المستدامة ونقل المعرفة البيئية.
وفي سياق متصل نظمت الهيئة عددًا من الورش التدريبية لمقدمي الخدمات السياحية البيئية، ركزت فيها على مفاهيم السياحة البيئية، وأسس التنزه المسؤول، وطرق التعامل السليم مع الحياة الفطرية، إلى جانب تدريبهم على كيفية إدارة المخاطر الناتجة عن ممارسة الأنشطة البيئية، مؤكدة أن مقدم الخدمة هو الشريك الأساسي في نجاح أي تجربة سياحية.
يذكر أن موسم العرمة لم يكن مجرد فعالية سياحية بيئية، بل كان نموذجًا وطنيًّا متكاملًا للسياحة البيئية المستدامة، إذ نجحت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية في تحويل الموسم إلى تجربة فريدة تجمع السياحة البيئية والترفيه والحفاظ على الطبيعة، بتخطيط يتناغم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد وتمكين المجتمعات، ليصبح العرمة أكثر من موقع جغرافي، إنها رسالة وطنية تُروى بلغة الطبيعة، وتُكتب مستقبلًا أخضرَ مستدام.