آبل تستعد للإعلان عن أحدث هواتفها وترجح اعتمادها منفذ الشحن العالمي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
متابعة بتجــرد: تُعلن “آبل” الثلاثاء عن أحدث تصاميم هواتفها “آي فون”، ويُتوقع أن تضم شرائح وعدسات أكثر كفاءة من أي وقت مضى، وأن تكون اعتمدت فيها ربما منفذ الشحن العالمي الذي أثار فرضُه من الاتحاد الأوروبي استياء الشركة العملاقة.
هذا ليس نوع الابتكارات التكنولوجية الذي تحب شركة آبل تسليط الضوء عليه، لكنّ قانوناً صادراً عن المفوضية الأوروبية يلزم مصنّعي الأجهزة الإلكترونية بتجهيز جميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكاميرات الجديدة بمنفذ من نوع “يو اس بي – سي” USB-C بحلول نهاية عام 2024.
ويقول المحلل في شركة “تكسنبوننشال” آفي غرينغارت “بحسب الشائعات، ستعتمد آبل المنفذ +يو اس بي – سي+ هذا العام بدلاً من الانتظار حتى العام المقبل، للامتثال للقواعد الأوروبية”.
ويشكل ذلك ثورة صغرى في المنظومة الخاصة بمنتجات أبل وخدماتها، والتي يصعب دمجها مع الأنظمة الأخرى.
ويضيف المحلل “سيزعج هذا الكثير من مستخدمي آبل (…) لكنهم سيعتادون عليه، ولن يكون أمامهم خيار”.
وقبل عامين، عندما كان النص الأوروبي قيد المناقشة، حاولت المجموعة الأميركية معارضته.
وقالت “آبل” إن تقنية “لايتنينغ” (“Lightning”) الخاصة بها زودت أكثر من مليار جهاز حول العالم، معتبرة أن القواعد الجديدة من شأنها “خنق الابتكار” و”الإضرار بالمستهلكين”.
أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وعلى العكس من ذلك، فإن الأمر يتعلق بتسهيل حياة المستهلكين وتقليل كمية المخلفات الإلكترونية التي تنشأ عندما تصبح أجهزة الشحن قديمة.
يُطلق على الحدث التسويقي الذي يقام الثلاثاء اسم “واندرلاست” (“Wonderlust”)، وهي كلمة مركّبة تجمع بين معنيي “حب التجوال” و”العجب”.
ويتم تسجيل الحدث مسبقاً وبثه عبر الإنترنت، وعادةً ما يُشاهده ملايين الأشخاص في الوقت الفعلي أو بنسخة مسجلة.
بعد ربع مخيب للآمال بالنسبة على صعيد مبيعات “آي فون”، ومع اقتراب عطلة نهاية العام، تحتاج الشركة إلى إبهار الجمهور، خصوصاً مع توقعات مراقبين كثيرين للأسواق برفع الشركة أسعار منتجاتها بصورة ملحوظة.
ويقول يوري وورمسر من شركة “إنسايدر إنتلجنس” (Insider Intelligence) إنه “من المتوقع أن ترفع شركة آبل أسعار الطرازات +برو+ (Pro) بشكل كبير، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج”، بفعل التضخم والتشبع في سلسلة التوريد.
ويضيف “سيكون من المثير للاهتمام معرفة الميزات التي سيتم تسليط الضوء عليها، وما إذا كانت آبل ستنجح في تبرير الأسعار المرتفعة”.
وفي الفترة من نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو، وللربع الثالث على التوالي، سجلت آبل انخفاضاً في حجم مبيعاتها على أساس سنوي (بتراجع نسبته 1,4%)، إلى 81,8 مليار دولار.
والسبب في ذلك هو انخفاض مبيعات منتجها الرئيسي “آي فون” بنسبة 2,4%.
بالنسبة للمحلل دان آيفز، فإن المرحلة الراهنة هي الوقت المناسب لرفع أسعار المجموعة الجديدة من المنتجات، في ظل تعزيز قدرات رقائق الكمبيوتر وزيادة عمر البطاريات.
ويعول آيفز أيضاً على “عروض ترويجية ضخمة من المشغلين الأميركيين خلال الأشهر المقبلة”، والتي من شأنها أن تجعل من الممكن بيع “المزيد من أجهزة +آي فون+ وتخفيف تأثير الزيادة الطفيفة في الأسعار”.
تمتلك شركة آبل “قاعدة ذهبية من المستخدمين”، على ما يستذكر هذا الخبير في شركة “ويدبوش”، في إشارة إلى ولاء مستخدمي أجهزة العلامة التجارية.
ومع ذلك، يوضح آيفز “نقدّر أن حوالى 25% من أصحاب أجهزة آي فون البالغ عددهم 1,2 مليار شخص لم يحدّثوا هواتفهم منذ 4 سنوات”.
لكنّ دان آيفز ليس قلقاً بشأن الأخبار السيئة الواردة من الصين أيضاً.
وتسببت معلومات تفيد بأن بكين حظرت استخدام هواتف آي فون في بعض الإدارات والشركات الحكومية، في انخفاض أسهم المجموعة الأميركية في بورصة نيويورك الأسبوع الماضي.
وإذا مُددت هذه الإجراءات، فإنها ستمثل تحدياً لشركة أبل، إذ تشكّل الصين أكبر سوق لها في الخارج، لكنّها أيضاً مركز إنتاجها الرئيسي إلى حد كبير.
وعلى مدار يومين، خسر سهم المجموعة الأميركية العملاقة أكثر من 6%، ما خفّض قيمتها السوقية بأكثر من 200 مليار دولار، إلى 2776 مليار دولار.
ويوضح دان آيفز أن “هذا الحظر الذي فرضته الحكومة الصينية على أجهزة آي فون مبالغ فيه إلى حد كبير”، إذ يشير إلى أن مبيعات هذه الهواتف المتوقعة في الصين خلال الأشهر الـ12 المقبلة تقلّ عن 500 ألف جهاز من إجمالي حوالي 45 مليوناً في العالم أجمع.
main 2023-09-12 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
أمريكا تصادر ناقلة نفط فنزويلية.. وكاراكاس تتهمها بالسرقة
أعلنت إدارة ترامب مصادرة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا فى خطوة أشعلت ارتفاعا فى أسعار النفط ورفعت مستوى التوتر بين واشنطن وكاراكاس إلى أعلى درجاته منذ سنوات. وأكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن بلاده نفذت عملية احتجاز لواحدة من أكبر الناقلات قائلا إن الولايات المتحدة ستحتفظ بالنفط المصادر، فيما وصفت الحكومة الفنزويلية العملية بأنها سرقة وقرصنة دولية وتعهدت بإدانتها أمام الهيئات الدولية.
وتأتى عملية المصادرة كأول عملية ضبط لشحنة نفط فنزويلى خاضعة للعقوبات منذ فرضها عام 2019، كما أنها الإجراء الأول من نوعه منذ أن أمر ترامب بتعزيز عسكرى كبير فى المنطقة. ويكرر ترامب منذ أشهر احتمال التدخل العسكرى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو الذى يتهم واشنطن بالسعى للسيطرة على أكبر احتياطى نفطى فى العالم.
وتشير تفاصيل العملية إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالى ووزارة الأمن الداخلى وخفر السواحل نفذوا، بدعم من الجيش الأمريكى، أمرا بمصادرة ناقلة خام تستخدم فى شحن النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران. ونشرت المدعية العامة الأمريكية بام بوندى مقطع فيديو مدته 45 ثانية يظهر مروحيات أمريكية تقترب من سفينة كبيرة قبل أن ينزل جنود مسلحون بالحبال إلى سطحها.
ولم تكشف إدارة ترامب اسم السفينة أو موقعها لحظة الاحتجاز، لكن مجموعة فانغارد البريطانية المتخصصة فى إدارة المخاطر البحرية أشارت إلى أن السفينة المحتجزة هى الناقلة العملاقة سكيبر التى سبق أن فرضت عليها واشنطن عقوبات عندما كانت تعرف باسم أديسا بسبب نشاطها فى تجارة النفط الإيرانى. وكانت السفينة قد غادرت ميناء خوسيه النفطى الرئيسى فى فنزويلا بين 4 و5 ديسمبر بعد تحميل نحو 1.8 مليون برميل من خام ميرى الثقيل، كما نقلت قبل عملية الاحتجاز نحو 200 ألف برميل قرب كوراساو إلى الناقلة نبتون 6 المتجهة إلى كوبا، وفقا لمعلومات الأقمار الصناعية وتحليل TankerTrackers.com وبيانات داخلية من شركة النفط الفنزويلية الحكومية PDVSA.
وأعلنت هيئة الملاحة البحرية فى غيانا أن سكيبر كانت ترفع علم البلاد بشكل مزيف، فيما أظهرت بيانات PDVSA أنها شاركت فى شحنات نفطية إلى آسيا بين 2021 و2022. وتسبب خبر الاحتجاز فى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط، حيث ارتفع خام برنت 27 سنتا إلى 62.21 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 21 سنتا ليستقر عند 58.46 دولار.
ولم يعلق مادورو على العملية خلال كلمة ألقاها فى مسيرة، وذلك رغم تصاعد التوتر. ويأتى هذا وسط مخاوف متزايدة من الضربات التى تنفذها واشنطن ضد سفن يُشتبه فى حملها مخدرات، وهى ضربات وصفها خبراء قانونيون بأنها قد تكون غير قانونية، خاصة مع غياب الأدلة على وجود مخدرات أو ضرورة تفجير القوارب بدلا من احتجازها. وأسفرت أكثر من 20 غارة منذ سبتمبر عن مقتل أكثر من 80 شخصا، وتزايدت المخاوف بعد تقارير تفيد بأن قائدا أمريكيا أمر بتنفيذ ضربة ثانية ضد ناجين.
ويظهر استطلاع رويترز/إبسوس أن شريحة واسعة من الأمريكيين تعارض هذه الضربات، بما فى ذلك خُمس الجمهوريين المؤيدين لترامب. وتؤكد وثيقة استراتيجية حديثة لإدارة ترامب أن محور سياستها الخارجية يتركز على إعادة تأكيد الهيمنة الأمريكية فى نصف الكرة الغربى.
وتطرح عملية المصادرة أيضا تحديات جديدة لقطاع الشحن العالمى، إذ تواجه أكثر من 30 سفينة خاضعة للعقوبات الأمريكية وتعمل فى فنزويلا خطر التعرض للاحتجاز بعد مصادرة سكيبر، بحسب بيانات الشحن. وتحذر مصادر فى قطاع الشحن من أن الإجراء الأمريكى وضع مالكى السفن ومشغليها ووكالات الشحن فى حالة استنفار، ما يدفع الكثير منهم لإعادة تقييم قرار الإبحار خارج المياه الفنزويلية خلال الأيام المقبلة.