مصطفى عبد العظيم (دبي)

أخبار ذات صلة «بوح الغريب في مدائن زايد».. حكايات في عشق الإمارات 5.9 مليار درهم مكاسب أسواق الأسهم المحلية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أشادت منظمة التجارة العالمية بإدراج دولة الإمارات لأول مرة موضوع «التجارة العالمية» على أجندة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين «COP28»، مؤكدة ضرورة أن تكون التجارة عنصراً أساسياً في أي محادثات حول تغير المناخ.


وقالت نغوزي أوكونغو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية «إن التغير المناخي يعد أحد أبرز ثلاثة اتجاهات تشكل مستقبل التجارة العالمية في الوقت الراهن، والتي تتضمن كذلك التهديدات الجيوسياسية والتحول الرقمي»، مشيرة إلى أن التجارة كانت في أغلب الأحيان الحلقة المفقودة عند الاستجابة لأزمة المناخ، ولكن في (COP28)، تحرص دولة الإمارات التي تستضيف المؤتمر في دورته هذا العام على أن تكون التجارة جزءاً من الأجندة.
محور رئيسي
من جهته، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، رئيس المؤتمر الوزاري الـ 13 لمنظمة التجارة العالمية، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المنتدى، بعنوان «العلاقة بين التجارة والاقتصاد العالمي وتغير المناخ»، والتي نظمتها دولة الإمارات في إطار استعداداتها لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي في فبراير المقبل، إن إدراج التجارة كمحور رئيسي في مؤتمر «COP28» يعكس التزام دولة الإمارات بتقديم حلول واقعية وقابلة للتنفيذ.
وجددت دولة الإمارات خلال المنتدى المنعقد في جنيف بسويسرا، والذي عقد تحت شعار «حان وقت العمل» الدعوة إلى حشد الجهود الدولية لابتكار وتبني حلول تجعل التجارة العالمية أكثر استدامةً وصداقة للبيئة، وترفع مساهمتها في معالجة تحديات التغير المناخي، وذلك عبر رقمنة سلاسل الإمداد واعتماد التقنيات الحديثة.
 وأكد معالي الزيودي التزام دولة الإمارات بالعمل مع الشركاء العالميين لتطوير سلاسل إمداد ذكية قائمة على التكنولوجيا، وتزيد من كفاءة عمليات شحن ونقل البضائع، وتقلل من استهلاك الطاقة، مشيراً إلى أن التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية، أصبحت أكثر إلحاحاً، وهو ما يستلزم قيام المجتمع التجاري العالمي بالتكاتف لخفض البصمة الكربونية لهذا القطاع الحيوي حول العالم.
وجدد معاليه، خلال الجلسة الحوارية التي شارك فيها الدكتورة نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، والدكتورة بويز باميلا كوك هاميلتون، المديرة التنفيذية لمجلس التجارة الدولية، وبيدرو مانويل مورينو، نائب الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، الدعوة إلى تبني حلول جديدة لاستدامة سلاسل الإمداد، منها تسريع الاعتماد على المركبات الكهربائية ووسائل النقل التي تعمل بمصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الخدمات اللوجستية والعمليات التشغيلية لنقاط الدخول.
وقال معاليه إن التجارة العالمية بوسعها القيام بدور كبير في معالجة قضايا المناخ، ودولة الإمارات عازمة على القيام بدور رائد لحشد الجهود الدولية لتحقيق هذه الغاية، كما يتضح من المبادرة المشتركة «تكنولوجيا التجارة» التي أطلقتها الدولة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، والهادفة إلى تسريع دمج التكنولوجيا المتقدمة في النظام التجاري العالمي. 
وأضاف معاليه: «بينما تواصل دولة الإمارات التحضيرات لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في فبراير 2024، ومع تخصيص يوم للتجارة ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي تستضيفه الدولة أيضاً في نوفمبر وديسمبر القادمين، يجب على مجتمع التجارة الدولي تعزيز العمل المشترك لوضع واعتماد تصور متكامل لسلاسل إمداد أكثر اخضراراً وذكاءً ومرونةً وكفاءةً».
المحاور التجارية
وأشار معاليه إلى أهمية المحاور التجارية حول العالم كونها تعد جزءاً بالغ الأهمية من التجارة العالمية، ولما تعلبه من دور رئيسي في تسهيل الوصول الشامل والعادل إلى سلاسل التوريد التي لا ترتبط فقط بالسلع التي تنتقل من جزء من العالم إلى آخر، وإنما يتعلق الأمر بالمواد الخام، والمدخلات، وخلق فرص العمل.
وأشار إلى أن دولة الإمارات نجحت في أن تشكل أحد أبرز المحاور التجارية حول العالمية من خلال ارتباطها بنحو 400 مدينة حول العالم بالمطارات والموانئ والحدود، واستثمارها في العديد من الموانئ حول العالم، مشيراً إلى أن نحو 2.4% من الحاويات البحرية العالمية تخرج من موانئ دولة الإمارات.
وتطرق معاليه إلى أهمية القدرات التصديرية لدولة الإمارات التي باتت اليوم خامس أكبر مركز لإعادة التصدير في العام، مشيراً إلى أن إعادة التصدير شكلت نحو 27% من تجارة الدولة الخارجية غير النفطية في النصف الأول من العام الجاري، وأنه بفضل هذه القدرات تتبوأ أيضاً المركز الأول في تصدير الأرز، والثالث عالمياً في تصدير الألماس والذهب، والمركز الرابع في تصدير البن، الأمر الذي يعكس مكانة الدولة في حركة التجارة الدولية.
وأشار معاليه إلى توقيع حكومة دولة الإمارات خلال الـ 18 شهراً الماضية العديد من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع كل من الهند وإندونيسيا وإسرائيل وتركيا وكمبوديا، وقريباً مع جورجيا، ويجري العمل على توقيع 6 اتفاقيات أخرى قبل نهاية العام الجاري.
مؤشرات التجارة
وفقاً لتقرير «توقعات وإحصاءات التجارة العالمية»، حلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الـ 11 عالمياً على مستوى الصادرات السلعية خلال عام 2022، بإجمالي 599 مليار دولار، وبنسبة مساهمة 2.4% من صادرات العالم السلعية، محققة نمواً بنسبة 41%، وفي حال التعامل مع دول الاتحاد الأوروبي كمجموعة تقفز الإمارات لتحتل المرتبة الـ 7 عالمياً.
وبحسب التقرير، فقد حلت الإمارات كذلك في المرتبة الـ 18 عالمياً بالنسبة للواردات السلعية خلال عام 2022، مُسجلة ما قيمته 425 مليار دولار، وبنسبة مساهمة 1.7% من واردات العالم السلعية، وبنسبة نمو بلغت 22%، وفي حال التعامل مع دول الاتحاد الأوروبي كمجموعة، تقفز الإمارات لتحتل المرتبة 13 عالمياً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات التجارة العالمية مؤتمر الأطراف الأمم المتحدة لمنظمة التجارة العالمیة دولة الإمارات حول العالم إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستضيف الجولة العالمية للاتحاد الدولي للرياضات الشراعية

 
أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة عبدالرحمن محمد: الحسم في «شوط المدربين» الإمارات وعُمان.. سباق «الأطراف» و«العرضيات»


بشراكة بين مجموعة الدار، ومجلس أبوظبي الرياضي، ومجموعة موانئ أبوظبي، تُعقد الجولة العالمية للاتحاد الدولي للرياضات الشراعية التي تتضمن بطولة العالم للتزلج الشراعي – فئة القفز الهوائي والاستعراض الحر، فعالياتها للمرة الأولى في الإمارات، من 25 أكتوبر الجاري إلى 2 نوفمبر المقبل في جزيرة فاهد في أبوظبي، ما يعكس المكانة الرائدة لأبوظبي وجهة عالمية للرياضة والمغامرة والسياحة الترفيهية.
تُقام البطولة على شواطئ جزيرة فاهد، لتكون إضافة نوعية إلى الأجندة الرياضية العالمية في أبوظبي، ما يعزِّز مكانة الإمارة مركزاً للتميُّز الرياضي، وتواصل أبوظبي تعزيز سمعتها مدينة مضيفة رائدة على الساحة الدولية، مستقطبة نخبة الفعاليات العالمية التي تشمل سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ «الفورمولا-1» في أبوظبي، ومباريات دوري كرة السلة الأميركي في أبوظبي، وبطولات الفنون القتالية المختلطة «يو إف سي»، وبطولة مبادلة أبوظبي المفتوحة للتنس.
وتُشكِّل البطولة ذروة فعاليات «مهرجان جزيرة فاهد للرياضات المائية» الممتد من 25 أكتوبر إلى 2 نوفمبر، حيث تستضيف الجزيرة نخبةً من المنافسات العالمية، في مقدمتها الجولة الختامية من السلسلة الدولية لرياضة الوينج فويل، إلى جانب المواجهات الحاسمة على ألقاب الجولة العالمية لرياضة السيرف فويل.
ويتوقع أن يستقبل المهرجان أكثر من 30000 مشارك على شواطئ جزيرة فاهد، ويقدِّم برنامجاً عاماً متنوّعاً يستهدف المجتمع المحلي والزوّار الدوليين، حيث يتضمَّن ورشاً تدريبية في الرياضات المائية يقدِّمها نخبة من الأبطال العالميين، وقرية رياضية تفاعلية تُتيح التواصل والإلهام، إلى جانب مجموعة مختارة من منافذ المأكولات والمشروبات والتجزئة المحلية، وبرنامج متكامل من العروض الحية والأنشطة الترفيهية العائلية على مدى الأسبوع.
وقال عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «تسعدنا استضافة الجولة العالمية للاتحاد الدولي للرياضات الشراعية للمرة الأولى في الإمارات في جزيرة فاهد، والتي تمثِّل إضافة نوعية لأجندة الفعاليات الرياضية العالمية في أبوظبي، وتؤكِّد مكانة الإمارة وجهة رائدة للرياضات المائية والمغامرات العالمية».
وأضاف: «من خلال هذه البطولة، نواصل تعزيز أهداف مجلس أبوظبي الرياضي في دعم الرياضة على المستويات كافة، وإتاحة الفرص للرياضيين المحترفين والهواة لاكتشاف مواهبهم والتنافس ضمن بيئة عالمية المستوى، ويأتي هذا الحدث ضمن استراتيجية المجلس لتعزيز التفاعل المجتمعي مع الرياضة، ورفع مستوى المشاركة، وترسيخ سمعة أبوظبي مدينة حيوية تجمع بين الرياضة والترفيه والسياحة المتميزة».
وقال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار: «نجحت أبوظبي في ترسيخ مكانتها مركزاً رياضياً رائداً في منطقة الشرق الأوسط، ونفخر في الدار بدورنا المحوري في تعزيز حضور الإمارة على الساحة الرياضية العالمية؛ فمن خلال مشاريع رائدة مثل جزيرة فاهد، نُعيد رسم ملامح سواحل العاصمة عبر وجهات ومنشآت عالمية المستوى، تمنح المقيمين والزوّار تجارب استثنائية تجسِّد أسلوب الحياة العصري في أبوظبي، وتُمثِّل استضافة أول نسخة من الجولة العالمية للاتحاد الدولي للرياضات الشراعية في الإمارات، وتحديداً في جزيرة فاهد، نموذجاً ملهماً لقوة الشراكات في توسيع أثر الرياضة، بما يتجاوز المنافسات، ليشمل تعزيز السياحة، وإلهام المجتمعات، وترسيخ مكانة أبوظبي واحدة من أكثر مدن العالم حيوية وجاذبية للعيش والاستثمار والاستكشاف». 
ويشهد المهرجان مشاركة نخبة نجوم الرياضات المائية على مستوى العالم، حيث يخوض هوجو ويجلزورث من نيوزيلندا وفين فلوجل من ألمانيا منافسات القفز الهوائي، بجانب ماكسيم شابلو من سويسرا وبرونا كاجيا من البرازيل، ضمن منافسات الاستعراض الحر.
ويشهد المهرجان حضور عدد من أبرز أبطال رياضة الـ«وينج فويل»، ومنهم نيا سواردياز من إسبانيا وفرانشيسكو كابوتزو من إيطاليا، إضافة إلى مشاركين مشهورين، منهم لورينزو كاساتي من إيطاليا وشارل بروديل من فرنسا.
وتتمتَّع جزيرة فاهد بموقع استراتيجي بين جزيرة ياس وجزيرة السعديات، وهي أول جزيرة في العالم تحصل على شهادة فيتويل، حيث تمتد على واجهة بحرية بطول 11 كيلومتراً، وتضمُّ 4.6 كيلومتر من الشواطئ الخلابة، إضافة إلى ممشى واجهة بحرية يمتد كيلومترين.
وصُمِّمَت الجزيرة برؤية ترتكز على أساليب نمط الحياة النشط والاستدامة، لتضع معياراً جديداً للتطوير العمراني القائم على الطبيعة وأساليب الحياة المتوازنة.
ويُعَدُّ «مهرجان جزيرة فاهد للرياضات المائية» حدثاً رياضياً مصنَّفاً ضمن الفعاليات الرسمية المعتمَدة لدى الاتحاد الدولي للملاحة الشراعية، ويحظى برعاية ودعم اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث، إلى جانب عدد من الشركاء الاستراتيجيين، من بينهم المسعود، ولينك فيفا، وكابيتال دوت كوم، ونيرفانا.

 

مقالات مشابهة

  • «الوزراء»: التحول من قناة السويس لرأس الرجاء الصالح أدى لضعف استقرار سلاسل التوريد العالمية
  • الإمارات تستضيف الجولة العالمية للاتحاد الدولي للرياضات الشراعية
  • مصر تقود الدعوة لحماية قواعد التجارة العالمية لتوفير بيئة عادلة ومستقرة للجميع
  • حماة الوطن بالإسماعيلية: وقف الحرب بغزة ينهي التوترات في حركة الملاحة العالمية
  • بدء التسجيل في “جوي فوروم 2025”.. المنصة العالمية التي تجمع قادة الترفيه وأبرز المبدعين من حول العالم
  • آمنة الضحاك: الإمارات لديها تاريخ طويل في الحفاظ على البيئة
  • بعد اتفاق السلام.. مصطفى بكري: مصر أصبحت نقطة التوازن التي يحتاجها العالم
  • حصيلة العدوان ترتفع إلى 67194 شهيدًاالإعلان عن التوصل للمرحلة الأولى من الإتفاق بين إسرائيل وحماس .. أعقبه ترحيب دولي
  • ترحيبٌ دوليٌّ باتِّفاق وقف إطلاق النَّار في غزَّة
  • ترحيب دولي بإعلان وقف إطلاق النار في غزة