رغم الدور الفاعل والمهم الذي قام به عدد من المؤثرين في إيصال كارثة زلزال المغرب وتشجيع الدعم للضحايا، فإن قدرا ليس بالقليل من المحتوى الذي قدموه أثار غضبا واسعا بمنصات التواصل الاجتماعي.

المقاطع التي فجرت هذا الغضب عكست استغلال بعض هؤلاء المؤثرين لكارثة الزلزال، واعتبارها فرصة لزيادة أرقام متابعيهم ورفع عدد مشاهدات مقاطعهم لتحقيق انتشار أوسع.

ورصد برنامج شبكات -في حلقته بتاريخ (2023/9/14)- عددا من تلك المقاطع التي أظهرت قيام بعض المؤثرين بتصوير الأطفال والمتضررين خلال تقديم المساعدات لهم، وهو الأمر الذي استنكره كثير لما فيه من انتهاك حرمة وخصوصية هؤلاء المنكوبين.

وإثر ذلك، أطلق عدد من المغربة حملات تطالب بوقف هذه الممارسات، وانتشرت عبر منصات التواصل ووسائل الإعلام، إذ نقلت نبض الشارع الرافض لذلك الاستغلال، وتضمنت إبداع رسامي كاريكاتير في التعبير عن هذا الغضب والاستياء.

غضب واسع

ورصد برنامج شبكات جانبا من هذا الغضب، ومن ذلك ما كتبه عبد الله: "عيب، والله لعيب، حتى في الظروف القاهرة مكيحشموش (لا يخجلون)، لا بد للدولة من التدخل وكف هذا العبث".

في حين كتب محمد أوفقير: "بعد انتشار هاد البسالة حتى ما بقينا عارفين هادو (هؤلاء) واش كايعزيو أو كيتشفاو (هل يعزون أم يشمتون) خاص الدولة تتدخل بشكل حازم وتمنع هاد (هذه) المهازل".

أما مصطفى، فغرد "يقوم بعض المؤثرين بتوثيق عملية تقديم الدعم للمتضررين من زلزال الحوز، وهذا الفعل فيه نوع من الرياء وإحراج للساكنة المستهدفة من هذه العملية المتعففة، فحبذا لو يبقى في السر يكون أفضل وأنفع لهم، خاصة إذا علمنا أنه يوجد تجار الأزمات يستغلون هذه الفاجعة لقضاء مآربهم".

من جهتها، تساءلت مكيام في منشورها: "بغيت نفهم واحد الحاجة، هاد المؤثرين زعما لي مشاو يعاونو (هؤلاء المؤثرون الذين ذهبوا للمساعدة)، واش كياكلو ماكلة التبرعات؟ (هل يأكلون من التبرعات)، واش كيتداحسو (هل يتزاحمون) مع الضحايا فالخيام؟ واش كينعسو (هل ينامون) على ماطلات والغطا لي (الأفرشة والأغطية التي) تبرعو بيه الناس؟ من غير أنهم مشاو يتصورو ياكلو يشربو ينعسو فابور (بالمجان) شنو الفايدة ديالهم؟".

وفي مقابل تلك المقاطع، نشرت ضحى، وهي طبيبة عيون وناشطة في العمل الاجتماعي، مقطع فيديو توعويا تطلب فيه من بعض الأطفال عدم السماح لأي شخص باستغلالهم عبر التصوير أو التقبيل.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

خسر نصف جسده وكسب قلبها.. قصة حب جندي تركي تهزّ مشاعر الأتراك ( فيديو)

في قصة تجمع بين الألم، الصبر، والوفاء، حكى الجندي التركي أبو بكر دورموش وزوجته سُميرا قصة حب لم تنكسر رغم أصعب المحن. استمرت علاقتهما لأكثر من 14 عامًا قبل أن يُتوّجاها بزفاف مؤثر في مدينة أرضروم، حيث جمع الحب بين قلبين تحديا الظروف الصعبة معًا.

إصابة حرجة وتوقف القلب ست مرات… بداية رحلة النضال

أثناء خدمته العسكرية في منطقة شرناق جنوب شرق تركيا، تعرض أبو بكر لانفجار عبوة ناسفة أسفر عن إصابته بجروح بالغة في الجانب الأيسر من جسده، مما أدى إلى توقف قلبه 6 مرات خلال رحلة العلاج. الإعاقة الناتجة لم تمنعه من مواصلة حياته، لكنه اضطر لخوض معركة جديدة مع الألم والمعاناة.

الوفاء والحب يتغلبان على كل الصعاب

رغم صعوبة المرحلة، بقيت سُميرا بجانبه صامدة، تقدّم له الدعم النفسي والمادي في كل لحظة. كان حبها الذي لا يتزعزع هو الوقود الذي مكنه من التعايش مع الإعاقة والتحديات. تعبيره المؤثر عن هذا الحب جاء في كلماته:
“في الانفجار فقدت الجانب الأيسر من جسدي، لكن الله عوّضني به، وأصبحت زوجتي هي نصفي الآخر.”

لقاء القدر في أرضروم والزواج بعد 14 عامًا

التقى أبو بكر وسُميرا في مدينة أرضروم، حيث نشأت بينهما علاقة حب صلبة استمرت 14 عامًا قبل أن يتوجاها بزواج رسمي في عام الأسرة 2025. جاء الحفل مميزًا بحضوره الرسمي، حيث شارك رفاقه في الجيش برفع الأعلام التركية، وعزفت في القاعة أنغام أغنية “لست وحدك” للفنان علي كينيك، التي حملت رسالة تضامن ودعم للمحارب القديم.

اقرأ أيضا

تحقيقات رسمية تتسع حول ‘ليمان’ في تركيا عقب نشر…

مقالات مشابهة

  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • تفجير "قبة مريم العذراء" في الضالع يُشعل الغضب الشعبي ويُثير المخاوف على التراث اليمني
  • خسر نصف جسده وكسب قلبها.. قصة حب جندي تركي تهزّ مشاعر الأتراك ( فيديو)
  • تحرش جنسي بكورنيش طنجة ينال استهجان المغاربة
  • نوال الزغبي تتألق بالأبيض في أحدث ظهور على إنستجرام
  • بولعجول : إضافة الحرف اللاتيني للوحة ترقيم السيارات جاء بسبب غرامات الدول الأوربية
  • فضيحة أخرى بجامعة ابن زهر: الحي الجامعي يطرد الطلبة المغاربة ويبقي الأجانب
  • بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في الجزائر
  • برلين على صفيح من الغضب والشرطة تهاجم مظاهرة مناهضة للعدوان الصهيوني
  • قرار حوثي يعكس حالة طوارئ غير معلنة خشية تصاعد الغضب الشعبي