أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مرسوماً أميرياً بشأن إنشاء وتنظيم دار المخطوطات في إمارة الشارقة.

وتُنشأ في الإمارة بموجب المرسوم مؤسسة علمية تسمى: “دار المخطوطات في إمارة الشارقة” تتمتع بالشخصية الاعتبارية وبالأهلية القانونية الكاملة لتحقيق أهدافها ومباشرة اختصاصاتها، ويكون لها الاستقلال المالي والإداري.

وبحسب المرسوم تكون دار المخطوطات في الإمارة برئاسة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ويُعيّن معالي عبدالرحمن بن محمد بن ناصر العويس نائباً لرئيس الدار.

ووفقاً للمرسوم يكون المقر الرئيس للدار في مدينة الشارقة ويجوز بقرار من الرئيس إنشاء فروع لها في باقي مدن ومناطق الإمارة أو خارجها.

وتهدف الدار إلى تحقيق ما يلي:

جمع وحفظ المخطوطات من التراث الإسلامي والعالمي والعناية بها وصيانتها وترميمها.إتاحة ما تحويه الدار من مخطوطات ووثائق نادرة ونفيسة للاطلاع والبحث والتعرف على الإنتاج الفكري والثقافي والأدبي والعلمي أمام العلماء والباحثين والمهتمين بهذا الشأن.نشر التراث العالمي فيما يتعلق بتاريخ العلوم وإسهاماتها في تراث الإنسانية.

كما نص المرسوم على أن يكون للدار في سبيل تحقيق أهدافها ممارسة الاختصاصات الآتية:

جمع المخطوطات وحفظها والعناية بها وتنظيمها وفق أفضل الممارسات والوسائل الحديثة.صيانة وترميم مقتنيات الدار من مخطوطات ووثائق.وضع المعايير التفصيلية الخاصة بالمخطوطات وصيانتها وحفظها وترميمها وتصنيفها وترقيمها وتقييمها ورقابتها بما يكفل المحافظة عليها.تنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية والدورات التدريبية المتخصصة في مجال المخطوطات.تقديم الخدمات المعلوماتية لجمهور الباحثين والمطالعين، وإتاحة مقتنيات الدار للاطلاع عليها والاستفادة منها وفق الضوابط التي يعتمدها الرئيس.التعاون مع الجهات المختصة في التراث الثقافي والمخطوطات على المستوى المحلي والدولي.إبرام العقود والاتفاقيات ومذكرات التفاهم والشراكات مع الجهات المماثلة بعد اعتمادها من الرئيس.أي اختصاصات أخرى تُكلف بها الدار من قبل الرئيس.

ووفقاً للمرسوم يختص الرئيس بممارسة الصلاحيات التالية دون حصر:

اعتماد السياسة العامة للدار، وخطتها الاستراتيجية.النظر في كل ما يتصل بأهداف الدار واختصاصها.اعتماد المعايير التفصيلية الخاصة بالمخطوطات وصيانتها وحفظها وترميمها وتصنيفها وترقيمها وتقييمها ورقابتها بما يكفل المحافظة عليها.إقرار الهيكل التنظيمي للدار وإصداره وفقاً للتشريعات السارية في الإمارة.الموافقة على إبرام العقود والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تكون الدار طرفــاً فيها.اعتماد اللوائح المالية والإدارية للدار وتعديلاتها وإصدارها وفقاً للتشريعات السارية في الإمارة.النظر والموافقة على ما يرد للدار من هبات وتبرعات عن طريق الوقف أو الوصية أو الهبة أو غيرها على ألا تتعارض مع أغراض الدار.تعيين مدير للدار.

ويتولى إدارة الدار وفقاً للمرسوم مدير يعين بقرار من الرئيس يعمل تحت إشرافه ويكون مسؤولا أمامه، ويقوم بتنظيم كافة الشؤون الإدارية والمالية للدار ومتابعة تنفيذ ما يصدر عن الرئيس من قرارات وتوجيهات.

ويتولى المدير ممارسة المهام والصلاحيات الآتية:

تنفيذ السياسة العامة والخطة الاستراتيجية للدار.الإشراف على أعمال الدار العلمية والإدارية والمالية.إعداد الخطط العامة والنظم التي تكفل تطوير العمل في الدار وتحقق تقدّمه ورفع مستوى أداء العاملين فيه.اقتراح مشروع الميزانية التقديرية للدار وحساباته الختامية ورفعها للرئيس لاعتمادها.إعداد اللوائح الإدارية والمالية ورفعها للرئيس لاعتمادها.اقتراح الهيكل التنظيمي للدار ورفعه للرئيس لاعتماده.تمثيل الدار أمام القضاء والجهات الحكومية والخاصة وفي علاقته مع الآخرين داخليــاً وخارجيــاً.إعداد التقارير الدورية اللازمة عن سير العمل في الدار وعرضها على الرئيس.‌إصدار القرارات الإدارية والتعليمات المنظمة لأعمال الدار والإشراف على العاملين فيه.أي مهام واختصاصات أخرى يكلف بها من قبل الرئيس.

كما تضمن المرسوم عدداً من المواد القانونية المعنية بالموارد المالية والإعفاء من الرسوم والضرائب والأحكام الانتقالية والنفاذ والنشر.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

سلطان يوجّه بتنظيم الدورة الرابعة لملتقيات الشعر العربي في إفريقيا

الشارقة - وام
وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، دائرة الثقافة في الشارقة بتنظيم الدورة الرابعة من ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا، وذلك في 9 دول هي تشاد، ومالي، وساحل العاج، وبنين، ونيجيريا، وغينيا، والسنغال، وجنوب السودان، والنيجر.
واستكملت الدول التسع في قارة إفريقيا استعداداتها التحضيرية لاستقبال الدورة الرابعة من مبادرة الملتقيات الشعرية في إفريقيا التي ستنطلق أولى فعالياتها من جمهورية تشاد، فيما تستمر توالياً في مختلف الدول، على أن تنتهي الجولة الإفريقية لملتقيات الشعر العربي في جمهورية النيجر في سبتمبر المقبل.
وشملت إجراءات الاستعداد تنسيق دائرة الثقافة الشامل مع الدول الإفريقية خلال الأشهر الماضية، لضمان تقديم الملتقيات في أحسن صورها التنظيمية والثقافية.

مبادرة ثقافية

وقال محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة إن ملتقيات الشعر في إفريقيا مبادرة ثقافية أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف دعم الحراك الثقافي والأدبي في القارة الإفريقية، وتعزيز حضور اللغة العربية وآدابها بين الناطقين بها من أبناء القارة، مشيراً إلى أن الملتقيات تسعى لمدّ جسور التواصل الثقافي بين الشعوب، حيث تهدف الملتقيات إلى اكتشاف المواهب الشعرية، وإحياء تقاليد الشعر العربي، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعراء والمثقفين في إفريقيا والعالم العربي.
ولفت القصير إلى أن الملتقيات، التي نُظّمت في عدد من العواصم والمدن الإفريقية، شهدت تفاعلًا واسعًا من الأدباء والمثقفين، وأسهمت في تسليط الضوء على الطاقات الشعرية الكامنة في القارة، وعلى الأثر العميق الذي تركته اللغة العربية في ثقافات الشعوب الإفريقية، مركزاً على أن الملتقيات تسعى إلى تعزيز حضور الشعر العربي في إفريقيا، وفتح المجال أمام الشعراء الشباب للتعبير عن إبداعاتهم وتطوير مهاراتهم.

امتداد لبيوت الشعر العربي

وأضاف أن ملتقيات الشعر في إفريقيا تعد امتدادًا لمبادرة بيوت الشعر في الوطن العربي التي أطلقتها الشارقة في عدد من الدول العربية، والتي تهدف إلى إنشاء فضاءات تحتضن المبدعين، وتوفر لهم مساحات ثقافية، بما يرسخ مكانة الشعر العربي كأحد أهم أركان الهوية الثقافية العربية.
وأشار القصير إلى أن الشارقة فتحت آفاقاً جديدة أمام الشعراء الأفارقة للمشاركة في الأنشطة الأدبية والثقافية التي تحتضنها الإمارة، حيث استضافت عدداً من شعراء الدول الإفريقية، وأتاحت لهم الفرصة لتقديم تجاربهم الإبداعية ومشاركة قصائدهم إلى جانب نخبة من الشعراء العرب.
وقال إن بيوت الشعر في الوطن العربي ساهمت أيضاً في تعزيز الحضور الإفريقي في المشهد الثقافي العربي من خلال استضافتهم في الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها على مدار العام.

دعم الشارقة الشعراء الأفارقة

وتابع أنه في سياق دعم الشارقة للمبدعين، نشرت مجلة القوافي – الصادرة عن دائرة الثقافة في الشارقة – أعمالاً مختارة لعدد من الشعراء الأفارقة، مما أتاح لهم منصة مرموقة للوصول إلى جمهور أوسع من القرّاء والمتابعين، فيما فاز عدد منهم بجائزة القوافي الذهبية، التي تُمنح من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، تقديراً لإسهاماتهم المتميزة في مجال الشعر، الأمر الذي يؤكد التزام الشارقة بدورها الريادي في دعم الثقافة العربية والانفتاح على التجارب الشعرية العالمية.
وستباشر إدارة الشؤون الثقافية بتنفيذ المرحلة الرابعة من هذه المبادرة التي ستشمل تنظيم ملتقيات شعرية في غينيا، ونيجيريا، والسنغال، وتشاد، والنيجر، ومالي، وجنوب السودان، وبنين، وساحل العاج، وفق جدول زمني بالملتقيات خلال عام 2025.
وتقام الفعاليات بالتعاون بين دائرة الثقافة ومؤسسات ثقافية محلية في تلك الدول، حيث تتظافر فيها الجهود على نحو مهني وعملي يثمر عن ملتقيات شعرية متميزة.
يذكر أن عدداً من البلدان الإفريقية قد شهدت تنظيم ملتقى للشعر العربي للمرة الأولى في تاريخها، وذلك خلال الدورة الأولى.
يشار إلى أن ملتقيات الشعر في إفريقيا، قدّمت، في دورتها الأولى 114 شاعراً وشاعرة، وفي الدورة الثانية أكثر من 120 مبدعاً ومبدعة، فيما شهدت الدورة الثالثة مشاركة أكثر من 150 مبدعاً، لتشكل فضاءات ثقافية حيوية تحتضن المبدعين من مختلف الأجيال، وتسهم في إثراء المشهد الشعري وتعزيز التنوع الثقاقي العربي في إفريقيا.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يصدر مرسوما ساميا
  • ولي عهد الشارقة يترأس اجتماع المجلس التنفيذي
  • سلطان يلبّي اتصالاً ويوفّر احتياجات روضة «الحور» في دبا الحصن
  • سلطان يوجّه بتنظيم الدورة الرابعة لملتقيات الشعر العربي في إفريقيا
  • بدور القاسمي تشهد تخريج 794 طالباً من 47 جنسية في «أمريكية الشارقة»
  • ولي عهد الشارقة يترأس الاجتماع الثاني لمجلس الطاقة
  • الشارقة تبدأ تطبيق قانون تنظيم السلطة القضائية
  • الشارقة.. مباشرة تنفيذ قانون السلطة القضائية اليوم الأحد
  • سلطان بن أحمد القاسمي: قانون السلطة القضائية في الشارقة يبدأ تطبيقه اليوم
  • سلطان بن أحمد القاسمي يثمن حصول جامعة الشارقة على «بلاتيني التعليم والأبحاث»