تجارب سنغافورة.. فيراري في الصدارة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
سجل شارل لوكلير أسرع لفة ليستحوذ فيراري على أول مركزين في التجارب الحرة الأولى بجائزة سنغافورة الكبرى ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات اليوم الجمعة، على أمل إنهاء هيمنة رد بول ورقمه القياسي بتحقيق 15 فوزاً على التوالي.
وقطع السائق المنتمي لموناكو، الذي انطلق من المقدمة في السباق الليلي العام الماضي، أسرع لفة خلال دقيقة واحدة و33.
Things got a little hot and smoky for @ZhouGuanyu24 in FP1 ????
Watch all the best action from first practice ????️#F1 #SingaporeGP
وجاء زميله بالفريق كارلوس ساينز خلفه بفارق 0.078 ثانية في الجولة التي شهدت رفع الأعلام الصفراء لتحذير السائقين من مرور السحالي بالحلبة.
واحتل ماكس فرستابن سائق رد بول وحامل اللقب، الطامح لانتصاره 11 على التوالي والمتفوق في صدارة الترتيب العام بفارق 145 نقطة عن زميله بالفريق سيرجيو بيريز بعد 14 سباقاً، المركز الثالث.
ولم يفز فرستابن في سنغافورة حتى الآن ولم يحقق مركز أول المنطلقين هناك، واعتبر رد بول منافسه فيراري أكبر تهديد في مطلع الأسبوع بعد أداء قوي في جائزة إيطاليا الكبرى بحلبة مونزا.
وقال مدير رد بول لشبكة سكاي سبورتس كريستيان هورنر: "أعتقد أن هذا السباق سيكون من أصعب السباقات هذا الموسم بالنسبة لنا".
وأضاف: "نأمل في أن نحافظ على سلسلة الانتصارات، يمكن رؤية أن فيراري يبدو سريعاً ومكلارين في حالة جيدة، مرسيدس قد يكون شرساً جداً أيضاً في بداية الأسبوع".
وأنهى لاندو نوريس سائق مكلارين الحصة التي استغرقت ساعة واحدة في المركز الرابع ويليه ثنائي مرسيدس لويس هاميلتون وجورج راسل على الترتيب باستخدام إطارات ناعمة.
أما بيريز، الفائز بسباق العام الماضي، فحقق المركز السابع.
وقال فرستابن: "كانت هناك سحلية في الحلبة مجدداً، أصغر قليلاً هذه المرة" بعد أن وجد سحلية ضخمة في نفس الحلبة عام 2016.
وقال راسل في وقت لاحق: "سحلية أخرى لكنها مختلفة هذه المرة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سباق سنغافورة فورمولا1
إقرأ أيضاً:
أفريقيات في سدة الحكم.. تجارب رائدة وتحديات متجذرة
على مدار العقدين الماضيين، شهدت القارة الأفريقية وصول عدد من النساء إلى سدة الحكم في ظروف سياسية واقتصادية متباينة، مما شكّل تحوّلا نوعيا في الحضور النسائي ضمن مراكز القرار. ومع تعاظم هذا الحضور، بات لزاما الوقوف على "تجارب النساء في الرئاسة" في القارة، وتحليل أوجه نجاحها والتحديات التي واجهتها.
كانت البداية عام 2006 حين أصبحت إيلين جونسون سيرليف أول امرأة تتولى رئاسة جمهورية أفريقية بعد انتخابها في ليبيريا، قبل أن يعاد انتخابها لولاية ثانية عام 2011 وتنهي فترة حكمها في يناير/كانون الثاني 2018.
قادمة من خلفية اقتصادية وخريجة جامعة هارفارد، تسلمت سيرليف الحكم في بلد أنهكته حرب أهلية خلّفت مئات الآلاف من الضحايا ودمّرت مؤسساته، غير أنها نجحت -وفق تقارير محلية ودولية- في تحقيق الاستقرار، وترميم البنية التحتية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وإعادة إحياء مؤسسات الدولة.
في عام 2011، فازت بجائزة نوبل للسلام مناصفة مع الناشطة الليبيرية ليما غبوي واليمنية توكل كرمان، تقديرا لدورها في دعم السلام وحقوق النساء. لكن تجربتها لم تَخْلُ من الانتقادات، حيث واجهت اتهامات بالمحسوبية إثر تعيين نجليها في مناصب اقتصادية مرموقة.
ورغم ذلك، حرصت سيرليف في أكثر من مناسبة على التأكيد أن تجربتها يجب أن تلهم نساء أخريات في أفريقيا، وهو ما حدث جزئيا بعد تولي جويس باندا رئاسة ملاوي عام 2012 إثر وفاة الرئيس بينغو وا موثاريكا، لتكمل ولايتها حتى عام 2014.
يرى الأكاديمي الكيني الأميركي ديفيد موندا، أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة نيويورك سيتي، أن القيادتين النسائيتين الأبرز -سيرليف وباندا- قدمتا نموذجا في دول تطغى عليها هيمنة الذكور على مراكز القرار.
وأشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن الرئيستين وصلتا إلى الحكم مدعومتين بخبرات سابقة في مناصب حكومية، وتمكنتا من تهدئة الأزمات السياسية في بلديهما.
إعلانفبينما عملت باندا على إدارة فراغ مفاجئ في الحكم، أعادت سيرليف بناء ليبيريا من رماد حرب أهلية.
ويرى موندا أن التحديات التي واجهتهما كانت متباينة: ففي ليبيريا، تعاملت سيرليف مع إرث الانقسامات العرقية والصراعات بين المكونات السكانية، بينما واجهت باندا في ملاوي تبعات الاستعمار البريطاني والتوترات العرقية المستمرة.
وخلص موندا إلى أن كلتا القائدتين قدمتا أداء فاق توقعات السياقات السياسية والاقتصادية لدولتيهما، وفتحتا الباب واسعا أمام القيادات النسائية رغم استمرار السيطرة الذكورية على الفضاء السياسي.
إلى جانب سيرليف وباندا، تولّت سيدات أخريات مناصب رئاسية في ظروف انتقالية، مثل كاثرين سامبا بانزا التي قادت جمهورية أفريقيا الوسطى بين عامي 2014 و2016، وسعت لتعزيز مشاركة النساء في صنع القرار والدفاع عن ضحايا العنف.
وفي موريشيوس، تولّت أمينة غريب فقيم الرئاسة عام 2015، وهي عالمة بيولوجيا بارزة، ركزت على التوعية البيئية وتشجيع العلوم، قبل أن تستقيل عام 2018 إثر قضية فساد.
وفي تنزانيا، تولّت سامية سولوهو حسن الرئاسة عام 2021 بعد وفاة الرئيس جون ماغوفولي، لتصبح أول امرأة تتقلد هذا المنصب في تاريخ البلاد، ومن المتوقع أن تُكمل ولايتها حتى أكتوبر/تشرين الأول 2025.
أما في إثيوبيا، فرغم أن منصب الرئيس شرفي، فإن تعيين سهلورق زودي رئيسة للجمهورية في أكتوبر/تشرين الأول 2018 اعتُبر خطوة رمزية مهمة نحو إشراك النساء في أعلى هرم السلطة.
كما شهدت دول أخرى تجارب مماثلة لنساء في مواقع متقدمة، سواء كنائب رئيس أو رئيسة وزراء، من بينها بوروندي وتونس وجنوب أفريقيا والغابون وغينيا بيساو.
صوت نسويترى الناشطة السودانية ندى فضل، رئيسة منظمة "الاستجابة للتنمية الدائمة"، أن التحديات التي تواجهها النساء في طريقهن إلى القيادة لا تزال جسيمة، على خلفية تهميشهن عن دوائر القرار، وضعف التمكين المؤسسي والمجتمعي.
وأوضحت، في حديثها للجزيرة نت، أن النظم السياسية في العديد من الدول الأفريقية "لم تُصمم" في الأصل لاحتضان القيادات النسائية، داعية إلى إصلاح عميق يشمل فتح المجال أمام النساء وتعزيز ثقافة المساواة.
ولفتت إلى ظاهرة تكليف النساء بالقيادة في أوقات الأزمات، كما حدث مع سيرليف، معتبرة أن ذلك يكشف في الوقت ذاته عن مدى قدرة النساء على القيادة في أصعب اللحظات، مطالبة بدعمهن في جميع الأوقات وليس فقط عند اشتداد الأزمات.